حاتم بن علوان بن يوسف
تاريخ الوفاة | 237 هـ |
مكان الوفاة | داسجرد - إيران |
أماكن الإقامة |
|
الترجمة
حَاتِم بن علوان بن يُوسُف الزَّاهِد الْأَصَم من أهل بَلخ صحب شقيقا الْبَلْخِي لَهُ فى التَّوَكُّل شَأْن عَجِيب كنيته أَبُو مُحَمَّد وَأخذ عَنهُ عُلَمَاء هَذَا الطَّرِيق وَمِمَّنْ انْتفع بِهِ النخشبي وَكَانَ بَينه وَبَين عِصَام بن يُوسُف الْبَلْخِي الإِمَام مناظرات ومباحث وصحبة أهْدى عِصَام إِلَى حَاتِم مرّة شَيْئا فَقبله فَقيل لَهُ لم قبلته فَقَالَ وجدت فى أَخذه ذلي وعزه وفى رده عزى وذله فاخترت عزه على عزي وذلي على ذله يُقَال إِن سَبَب صفحة أَن امْرَأَة حضرت عِنْده تسأله عَن شئ فَخرج مِنْهَا ربح لَهُ صَوت فتصامم الشَّيْخ لذَلِك فَقَالَ لَهَا أعيدي عَليّ مسئلتك فأعادت فَقَالَ ارفعي صَوْتك فَأَنِّي لَا اسْمَع فَقَالَت الْحَمد لله حَيْثُ لم يسمع الشَّيْخ مني ذَلِك الْحَدث وَهُوَ أَصمّ فتصامم بعد ذَلِك وَمَات بواسجرد عِنْد رِبَاط يُقَال لَهُ سروند على جبل فَوق واسجرد وَله ابْن يُقَال لَهُ خشكدا مَاتَ سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ ذكر السَّمْعَانِيّ أَن واسجرد بِكَسْر الْجِيم قَالَ أَبُو مُطِيع الْبَلْخِي صَاحب الإِمَام أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ قلت لحاتم بَلغنِي أَنَّك تجوز المناوز بالتوكل من غير زَاد فَقَالَ حَاتِم بل أجوزها بالزاد وَإِنَّمَا زادي فِيهَا أَرْبَعَة أَشْيَاء قَالَ مَا هِيَ قَالَ أرى الدُّنْيَا بحذافيرها مملكة الله وَأرى الْخلق كلهم عبيد الله وَعِيَاله وَأرى الْأَسْبَاب والأرزاق كلهَا بيد الله وَأرى قَضَاء الله تَعَالَى نَافِذا فى كل أَرض فَقَالَ أَبُو مُطِيع نعم الزَّاد زادك يَا حَاتِم وَأَنت تجوز بِهِ مفاوز الْآخِرَة فَكيف مفاوز الدُّنْيَا
الجواهر المضية في طبقات الحنفية - عبد القادر بن محمد بن نصر الله القرشي محيي الدين الحنفي.