عمرو بن الأهتم بن سمي التميمي المنقري أبي ربعي
المكحل
تاريخ الوفاة | 57 هـ |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
عمرو بن الأهتم: بن سمّي بن خالد بن منقر بن عبيد بن مقاعس بن عمرو بن كعب بن زيد مناة بن تميم التميمي المنقري، أبو نعيم. ويقال أبو ربعي. واسم أبيه الأهتم سنان.
تقدم له ذكر في ترجمة الزّبرقان بن بدر، وكان عمرو خطيبا جميلا، بليغا شاعرا، شريفا في قومه، قيل هو القائل:
ألم تر ما بيني وبين بني عامر ... من الودّ قد بالت عليه الثّعالب
فأصبح ما في الودّ بيني وبينه ... كأن لم يكن ذا الدّهر فيه عجائب
إذا المرء لم يجببك إلّا تكرّها ... بدا لك من أخلاقه ما يغالب
[الطويل] الأبيات:
والأصح أنها لأبي الأسود الدؤلي.
ومن شعر عمرو بن الأهتم:
ذريني فإنّ البخل يا أمّ مالك ... لصالح أخلاق الرّجال سروق
لعمري ما ضاقت بلاد بأهلها ... ولكنّ أخلاق الرّجال تضيق
[الطويل] وكان يقال لشعره: الحلل المنشّرة، وهو القائل يخاطب الزبرقان:
ظللت مفترش الهلباء تشتمني ... عند النّبيّ فلم تصدق ولم تصب
إن تبغضونا فإنّ الرّوم أصلكم ... والرّوم لا تملك البغضاء للعرب
[البسيط]
قال ابن فتحون: أراد بالهلباء ابنته، فإنّها لكثيرة الشعر. وأنشدها ابن عبد البر:
مفترش العلياء- بالعين المهملة والتحتانية بعد اللام- فنسب إلى تصحيفه.
وهو عمّ شيبة بن سعد بن الأهتم، والمؤمل بن خاقان بن الأهتم، وعن خالد بن صفوان بن عبد اللَّه بن الأهتم، وكلّهم من البلغاء المشهورين.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.
عَمْرُو بْنُ الْأَهْتَمِ بْنِ سُمَيِّ بْنِ سِنَانِ بْنِ خَالِدِ بْنِ مِنْقَرِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ مُقَاعِسِ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ تَمِيمٍ، وَكَانَ فِي وَفْدِ بَنِي تَمِيمٍ الَّذِينَ قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ أَصْغَرَهُمْ، وَكَانَ يَكُونُ فِي رِحَالِهِمْ، فَأَجَازَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَفْدَ وَقَالَ: «هَلْ بَقِيَ مِنْكُمْ أَحَدٌ؟» , قَالُوا: غُلَامٌ فِي الرَّحْلِ، وَقَالَ قَيْسُ بْنُ عَاصِمٍ: إِنَّهُ غُلَامٌ لَا شَرَفَ لَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَإِنْ كَانَ، فَإِنَّهُ وَافِدٌ وَلَهُ حَقٌّ، فَأَرْسِلُوهُ حَتَّى نُجِيزَهُ» , فَبَلَغَ عَمْرَو بْنَ الْأَهْتَمِ قَوْلُ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ، فَقَالَ:
[البحر البسيط]
ظَلَلْتَ مُفْتَرِشًا هِلْبَاكَ تَشْتُمُنِي ... عِنْدَ الرَّسُولِ فَلَمْ تُصَدَّقْ وَلَمْ تُصِبِ
أَنِّي وَسُؤْدُدُنَا عَوْدٌ وَسُؤْدُدُكُمْ ... مُخَلَّفٌ بِمَكَانِ الْعَجَبِ وَالذَّنَبِ
إِنْ تُبْغِضُونَا فَإِنَّ الرُّومَ أَصْلُكُمُ ... وَالرُّومُ لَا تَمْلِكُ الْبَغْضَاءَ لِلْعَرَبِ
قَالَ: وَكَانَ عَمْرُو بْنُ الْأَهْتَمِ شَاعِرًا
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي رَبِيعَةُ بْنُ عُثْمَانَ , عَنْ شَيْخٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ امْرَأَةًَ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ قَالَتْ: " أَنَا أَنْظُرُ إِلَى وَفْدِ بَنِي تَمِيمٍ يَوْمَئِذٍ يَأْخُذُونَ جَوَائِزَهُمْ عِنْدَ بِلَالٍ , اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً وَنَشًّا لِكُلِّ وَاحِدٍ، قَالَتْ: وَرَأَيْتُ غُلَامًا أَعْطَاهُ يَوْمَئِذٍ، وَهُوَ أَصْغَرُهُمْ، خَمْسَ أَوَاقٍ , تَعْنِي عَمْرَو بْنَ الْأَهْتَمِ "
-طبقات ابن سعد الطبقة الرابعة من الصحابة ممن أسلم عند فتح مكة وما بعد ذلك-
عمرو بْن الأهتم التميمي المقري، أَبُو ربعي.
والأهتم أبوه، واسمه سنان ابْن خَالِد بْن سمي. ويقال: إنه سنان بْن سمي بْن سنان بن خالد بن منقر ابن عُبَيْد بْن الْحَارِث، وَهُوَ مقاعس بْن عَمْرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة ابن تميم. ويقال: إن قَيْس بْن عَاصِم ضربه بقوس فهتم فمه، فسمي بالأهتم، وقال خليفة بْن خياط- بعد أن نسبه النسب الَّذِي ذكرناه: كَانَ أبوه الأهتم وَهُوَ سنان بْن خَالِد من بني منقر مهتوما من سنه. قال: وَقَالَ أَبُو اليقظان: أم عَمْرو بْن الأهتم بِنْت فدكي بْن أعبد بْن الأهتم ، ويكنى عَمْرو بْن الأهتم أَبَا ربعي. قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وافدا فِي وجوه قومه من بني تميم، فأسلم، وذلك فِي سنة تسعٍ من الهجرة، وَكَانَ فيمن قدم معه الزبرقان بْن بدر، وقيس بْن عَاصِم، ففخر الزبرقان، فَقَالَ: يَا رَسُول اللَّهِ، أنا سيد تميم، والمطاع فيهم، والمجاب فيهم، آخذ لهم بحقوقهم، وأمنعهم من الظلم، وَهَذَا يعلم ذَلِكَ- يَعْنِي عَمْرو بْن الأهتم.
فقال عَمْرو: إنه لشديد العارضة، مانع لجانبه، مطاع فِي أدانيه. فقال الزبرقان: لقد كذب يَا رَسُول اللَّهِ، وما منعه من أن يتكلم إلا الحسد.
فقال عَمْرو: أنا أحسدك! فو الله إنك لئيم الخال، حديث المال، أحمق الولد، مبغّض في العشيرة، فو الله مَا كذبت فِي الأولى، ولقد صدقت فِي الثانية، فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن من البيان لسحرا. وروي أن قدومه على النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ، وفي وفد تميم سبعون أو ثمانون رجلا، فيهم الأقرع بْن حابس، والزبرقان بْن بدر، وعطارد بن حاجب، وقيس بْن عَاصِم، وَعَمْرو بْن الأهتم، وهم الذين نادوا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من وراء الحجرات، وخبرهم طويل. ثُمَّ أسلم القوم، وبقوا بالمدينة مدةً يتعلمون القرآن والدين، ثُمَّ أرادوا الخروج إِلَى قومهم، فأعطاهم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكساهم، وَقَالَ: أما بقي منكم أحد! وَكَانَ عَمْرو بْن الأهتم فِي ركابهم. فقال قَيْس بْن عَاصِم- وَهُوَ من رهط عَمْرو، وقد كَانَ مشاحنا لَهُ: لم يبق منا أحد إلا غلام حدث فِي ركابنا، وأزرى بِهِ، فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل مَا أعطاهم، فبلغ عمرا مَا قَالَ قَيْس، فقال له عمرو:
ظللت مفترش العلياء تشتمني ... عند النَّبِيّ فلم تصدق ولم تصب
إن تبغضونا فإن الروم أصلكم ... والروم لا تملك البغضاء للعرب
فإن سؤددنا عود وسؤددكم ... مؤخر عِنْدَ أصل العجب والذنب
وكان خطيبا جميلا، يدعى المكحل لجماله، بليغا شاعرا محسنا، يقال: إن شعره كَانَ حللا منتشرة، وَكَانَ شريفا فِي قومه، وَهُوَ القائل:
ذريني فإن البخل يَا أم هيثم ... لصالح أخلاق الرجال سروق وفيها يَقُول:
لعمرك مَا ضاقت بلاد بأهلها ... ولكن أخلاق الرجال تضيق
وقد ذكرنا الأبيات بتمامها فِي كتاب «بهجة المجالس» ، وذكرنا خبره مع الزبرقان بألفاظٍ مختلفة عِنْدَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كتاب «التمهيد» .
من ولده خَالِد بْن صَفْوَان بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن الأهتم.
الاستيعاب في معرفة الأصحاب - أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عاصم النمري القرطبي.
عمرو بن الأهتم
عَمْرو بْن الأهتم واسم الأهتم: سنان بْن سمي بْن سنان بْن خَالِد بْن منقر بْن عُبَيْد بْن مقاعس، واسمه: الحارث بْن عَمْرو بْن كعب بْن سعد بْن زَيْد مناة بْن تميم التميمي المنقري وقيل: الأهتم، واسمه سنان بْن خَالِد بْن سمي وقيل: إن قيس بْن عاصم ضربه بقوس فهتم فاه، فسمي الأهتم، وقيل: كَانَ مهتومًا من سنه، وكان سبب ضرب قيس بْن عاصم إياه أن قيسًا كَانَ رئيس بني سعد بْن زَيْد مناة بْن تميم يَوْم الكلاب، فوقع بينه وبين الأهتم اختلاف فِي أمر عَبْد يغوث بْن وقاص بْن صلاءة الحارثي، حين أسره عصمة التيمي، فرفعه إِلَى الأهتم، فضربه قيس فهتم فاه.
وأم عَمْرو بِنْت قذلي بْن أعبد، ويكنى عَمْرو أبا ربعي، قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وافدًا فِي وجوه قومه من بني تميم سنة تسع، فيهم: الزبرقان بْن بدر، وقيس بْن عاصم، وغيرهما، فأسلموا ففخر الزبرقان، فَقَالَ: يا رَسُول اللَّه، أَنَا سيد بني تميم، والمجاب فيهم، آخذ لهم بحقوقهم، وأمنعهم من الظلم، وهذا يعلم ذَلِكَ، يعني عَمْرو بْن الأهتم، فَقَالَ عَمْرو: إنه لشديد العارضة، مانع لجانبه، مطاع فِي أدنيه، فَقَالَ الزبرقان: والله لقد كذب يا رَسُول اللَّه، وما منعه من أن يتكلم إلا الْحَسَد! فَقَالَ عَمْرو: وأنا أحسدك؟ فوالله إنك لئيم الخال، حديث المال، أحمق الولد، مبغض فِي العشيرة، والله ما كذبت فِي الأولى، ولقد صدقت فِي الثانية، فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن من البيان لسحرا ".
وقيل: إن الوفد كانوا سبعين أَوْ ثمانين، فيهم: الأقرع بْن حابس، وهم الَّذِينَ نادوا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من وراء الحجرات، وخبرهم طويل، وبقوا بالمدينة مدة يتعلمون القرآن والدين، ثُمَّ خرجوا إِلَى قومهم، فأعطاهم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكساهم.
وقيل: إن عمرًا كَانَ غلامًا، فلما أعطاهم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " ما بقي منكم أحد "؟ وكان عَمْرو بْن الأهتم فِي ركابهم، فَقَالَ قيس بْن عاصم، وكلاهما منقريان، بَيْنَهُما مشاحنة: لم يبق منها أحد إلا غلام حدث فِي ركابنا وأزرى بِهِ! فأعطاه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثل ما أعطاهم، فبلغ عمرًا قول قيس، فَقَالَ:
ظللت مفترش الهلباء تشتمني عند النَّبِيّ فلم تصدق ولم تصب
إن تبغضونا فإن الروم أصلكم والروم لا تملك البغضاء للعرب
فإن سؤددنا عود وسؤددكم مؤخر عند أصل العجب والذنب
وكان عَمْرو ممن اتبع سجاح لما ادعت النبوة، ثُمَّ إنه أسلم، وحسن إسلامه، وكان خطيبًا أديبًا، يدعى المكحل لجماله، وكان شاعرًا بليغًا محسنًا يُقال: إن شعره كَانَ حللًا منشرة.
وكان شريفًا فِي قومه، وهو القائل:
ذريني فإن البخل يا أم هيثم لصالح أخلاق الرجال سروق
لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها ولكن أخلاق الرجال تضيق
ومن ولده خَالِد بْن صفوان بْن عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن الأهتم.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.
أبو ربعي:
عمرو بن الأهتم التميمي- تقدم.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.
عمرو بن سنان بن سمي التميمي المنقري، أبو ربعيّ:
أحد السادات الشعراء الخطباء في الجاهلية والإسلام. من أهل نجد. كان يدعى " المكحل " لجماله في شبابه. ووفد على النبي صلّى الله عليه وسلم فأسلم، ولقي إكراما وحفاوة. ولما تكلم بين يدي النبيّ أعجبه كلامه فقال: إن من البيان لسحرا. وشعره جيد، وفي البيان والتبيين: كان شعره في مجالس الملوك حللا منتشرة تأخذ منه ما شاءت، ولم يكن في بادية العرب في زمانه أخطب منه. وهو صاحب البيت المشهور:
" لعمري ما ضاقت بلاد بأهلها ... ولكن أخلاق الرجال تضيق "
ولقب أبوه بالأهتم لأن ثنيته هتمت يوم الكلاب .
-الاعلام للزركلي-