العالم الزاهد الشيخ أحمد الرُّومي القبرسي الأصل الأقحصاري الدار الحنفي، المتوفى بها في ذي الحجة سنة إحدى وأربعين وألف.
كان عالمًا تقيًا. قرأ على علماء عصره بدمشق وقسطنطينية وتوطن ببلده أقحصار (بلدة في أيالة الأناضول) وصنَّف ودرَّس إلى أن مات ولم يقبل وظيفة ولا جهة.
ومن مؤلفاته "كتاب المجالس" وهو شرح مائة حديث من أحاديث "المصابيح" وهو آخر تآليفه و"تعليقه على تفسير أبي السعود" من [سورة] الروم إلى الدخان مجلد و"مختصر في أحاديث تفسير البيضاوي" و"رسالة في الفرق" لخصها من الملل والنحل و"رسالة في التقليل" و"شرح الدر اليتيم في التجويد" لمولانا بركلي و"رسالة في التصوف" و"رسالة في البدعة" و"رسالة في الطاعون" إلى غير ذلك. أخبرني بذلك ولده النجيب الألمعي مولانا محمود وهو شاب فاضل وكان بيني وبينه ألفة ومجالسة علمية قرأ علي "الرسالة المحمدية" في الحساب وحملني على تسويد "شرح المحمدية" المسمى بـ"أحسن الهدية" ولما وصل الدرس إلى بحث الجبر والمقابلة انتقل إلى رحمة الله وذلك في خلال سنة ثمان وخمسين وألف.
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.
أحمد بن عبد القادر الرومي: فاضل من أهل آقحصار، في تركيا. له كتب، منها (مجالس الأبرار ومسالك الأخيار - خ) في الزهد، منه نسخ في طوبقبو وغيرها، و (مختصر إغاثة اللهفان - خ) ذكره بروكلمن، و (المجالس الروميّة في نهار العربية - خ) بباريس .
-الاعلام للزركلي-