طاهر بن سعيد بن فضل الله أبي الفتح الميهني
تاريخ الوفاة | 502 هـ |
مكان الوفاة | ميهنة - إيران |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
طَاهِر بن سعيد [000 - 502]
ابْن فضل الله، أَبُو الْفَتْح ابْن أبي طَاهِر ابْن الشَّيْخ أبي سعيد ابْن أبي الْخَيْر الميهني، من أَهلهَا، وَهِي من نواحي خابران.
كَانَ من أهل الْخَيْر وَالصَّلَاح، وَمن بَيت التصوف، ذَا قدم ثَابت فِيهِ، وَكَانَ مقدم بَيته فِي عصره، حسن السِّيرَة، عَارِفًا بالمقامات وَالْأَحْوَال، ملازما لاستعمالها.
لَقِي الشُّيُوخ، وسافر الْكثير، وَأقَام بِبَغْدَاد مُدَّة يسمع الحَدِيث وَيطْلب الْعلم، ثمَّ عَاد إِلَى خُرَاسَان، ولازم الْمُحَافظَة على وظائف الْعِبَادَات، وَكَانَ أَكثر مقَامه بنيسابور، وَضعف بَصَره فِي آخر عمره.
سمع جده الشَّيْخ أَبَا سعيد ابْن أبي الْخَيْر، وَأَبا بكر خلف بن أَحْمد الأبيوردي الْمُفِيد بميهنة، وبطوس الشريف أَبَا طَالب حَمْزَة بن مُحَمَّد الْجَعْفَرِي، وبإسفرايين أَبَا جَعْفَر مُحَمَّد بن مُحَمَّد الصفار، وبسرخس أَبَا الْقَاسِم العبدوسي، وبنيسابور أَبَا الْقَاسِم الْقشيرِي، وبمروروذ أَبَا المظفر مُحَمَّد بن أَحْمد التَّمِيمِي، وبمرو أَبَا بكر مُحَمَّد بن عبد الله بن [أبي] تَوْبَة الْكشميهني، وببسطام أَبَا الْفضل مُحَمَّد بن عَليّ السهلكي، وبطبرستان القَاضِي أَبَا الْقَاسِم الْفضل بن أَحْمد الْبَصْرِيّ، وبسارية القَاضِي أَبَا سعيد مُحَمَّد بن عبد الْجَبَّار، وبقزوين أَبَا بكر الخاموشي، وببغداد أَبَا الْغَنَائِم الْهَاشِمِي، وَغير هَؤُلَاءِ.
روى عَنهُ أَبُو الفتيان الرُّؤَاسِي الْحَافِظ، وَغَيره.
توفّي بميهنة فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة ثِنْتَيْنِ وَخمْس مئة.
وَقَالَ أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله السنجي: أخبرنَا طَاهِر بن سعيد بن فضل الله الصُّوفِي بنيسابور، أخبرنَا جدي قَالَ: سَمِعت أَبَا عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ يَقُول: سَمِعت أَبَا سهل مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الصعلوكي يَقُول: التصوف الْإِعْرَاض عَن الِاعْتِرَاض.
وَقَالَ أَبُو سعد السَّمْعَانِيّ: أخبرنَا أَبُو بكر فضل الله بن الْمفضل بن فضل الله بن أبي الْخَيْر الصُّوفِي، أخبرنَا ابْن عمي أَبُو الْفَتْح طَاهِر بن سعيد، أخبرنَا أَبُو عَليّ الْحسن بن غَالب المباركي بِبَغْدَاد، سَمِعت أَبَا الْقَاسِم عِيسَى بن عَليّ بن عِيسَى الْوَزير يَقُول: كَانَ ابْن مُجَاهِد يَوْمًا عِنْد أبي، فَقيل لَهُ: الشبلي على الْبَاب، فَقَالَ: يدْخل، فَقَالَ ابْن مُجَاهِد: سأسكته السَّاعَة بَين يَديك، وَكَانَ من عَادَة الشبلي إِذا لبس شَيْئا خرق فِيهِ موضعا، فَلَمَّا جلس قَالَ ابْن مُجَاهِد: يَا أَبَا بكر، أَيْن فِي الْعلم إِفْسَاد مَا ينْتَفع بِهِ؟ فَقَالَ لَهُ الشبلي: فَأَيْنَ فِي الْعلم: {فَطَفِقَ مسحا بِالسوقِ والأعناق} [ص: 23] ؟ !
قَالَ: فَسكت ابْن مُجَاهِد، فَقَالَ لَهُ أبي: أردْت أَن تسكت أَبَا بكر فأسكتك، ثمَّ قَالَ لَهُ: لقد أجمع النَّاس أَنَّك مقرئ الْوَقْت، أَيْن فِي الْقُرْآن: الحبيب لَا يعذب حَبِيبه؟ قَالَ: فَسكت ابْن مُجَاهِد، فَقَالَ لَهُ أبي: قل يَا أَبَا بكر، فَقَالَ: أَقُول هَذَا الْوَقْت؟ فَقَالَ لَهُ أبي: على مَا تُرِيدُ، فَقَالَ: قَوْله تَعَالَى: {وَقَالَت الْيَهُود وَالنَّصَارَى نَحن أَبنَاء الله وأحباؤه قل فَلم يعذبكم بذنوبكم} [الْمَائِدَة: 18] ، فَقَالَ ابْن مُجَاهِد: كَأَنِّي مَا سَمعتهَا قطّ.
-طبقات الفقهاء الشافعية - لابن الصلاح-
سمع جده فضل الله والأستاذ ابا الْقَاسِم الْقشيرِي وَأَبا الْغَنَائِم بن الْمَأْمُون وَأَبا الْحُسَيْن ابْن النقور وخلقا سواهُم
روى عَنهُ أَبُو الفتيان الرواسِي وَغَيره
توفّي سنة ثِنْتَيْنِ وَخَمْسمِائة
قَالَ طَاهِر هَذَا أَنبأَنَا جدي سَمِعت أَبَا عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ يَقُول سَمِعت أَبَا سهل الصعلوكي يَقُول الْإِعْرَاض ترك الِاعْتِرَاض
وَقَالَ طَاهِر أَيْضا أخبرنَا أَبُو عَليّ الْحسن بن غَالب بِبَغْدَاد سَمِعت أَبَا الْقَاسِم عِيسَى بن عَليّ بن عِيسَى الْوَزير يَقُول كَانَ ابْن مُجَاهِد يَوْمًا عِنْد أبي فَقيل لَهُ الشبلي على الْبَاب فَقَالَ يدْخل فَقَالَ ابْن مُجَاهِد سأسكته السَّاعَة بَين يَديك وَكَانَ من عَادَة الشبلي إِذا لبس شَيْئا خرق فِيهِ موضعا فَلَمَّا جلس قَالَ ابْن مُجَاهِد يَا أَبَا بكر أَيْن فِي الْعلم إفسادا مَا ينْتَفع بِهِ فَقَالَ لَهُ الشبلي فَأَيْنَ فِي الْعلم {فَطَفِقَ مسحا بِالسوقِ والأعناق} فَسكت ابْن مُجَاهِد فَقَالَ لَهُ أبي أردْت أَن تسكت أَبَا بكر فأسكتك
ثمَّ قَالَ لَهُ الشبلي لقد أجمع النَّاس أَنَّك مقرئ الْوَقْت أَيْن فِي الْقُرْآن الحبيب لَا يعذب حَبِيبه فَسكت ابْن مُجَاهِد فَقَالَ أبي قل يَا أَبَا بكر فَقَالَ قَوْله تَعَالَى {وَقَالَت الْيَهُود وَالنَّصَارَى نَحن أَبنَاء الله وأحباؤه قل فَلم يعذبكم بذنوبكم} فَقَالَ ابْن مُجَاهِد كَأَنِّي مَا سَمعتهَا قطّ
طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي