أبي كدام حضرمي بن عامر بن محمع الأسدي

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاةغير معروف
الفترة الزمنيةبين -50 و 50 هـ

نبذة

حضرمي بن عامر حضرمي بْن عامر بْن مجمع بْن موله بن همام بْن ضب بْن كعب بْن القين بْن مالك، ابن مالك بْن ثعلبة بْن دودان بْن أسد بْن خزيمة، كذا نسبه أَبُو حفص بْن شاهين وهشام بْن الكلبي.

الترجمة

حضرمي بن عامر
حضرمي بْن عامر بْن مجمع بْن موله بن همام بْن ضب بْن كعب بْن القين بْن مالك، ابن مالك بْن ثعلبة بْن دودان بْن أسد بْن خزيمة، كذا نسبه أَبُو حفص بْن شاهين وهشام بْن الكلبي.
روى أَبُو هريرة والشعبي وغيره، قَالُوا: اجتمع بنو أسد بْن خزيمة أن يفدوا إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فوفدوا: الحضرمي بْن عامر، وضرار بْن الأزور، وأبا مكعت، وسلمة بْن حبيش، ومعهم قوم من بني الزنية، والزنية لقب سلمى بنت مالك بْن غنم بْن دودان بْن أسد، وهي أم مالك بْن مالك، فيقال لولده: بنو الزنية، وحضرمي منهم، فقال الحضرمي: يا مُحَمَّد، إنا أتيناك نتدرع الليل البهيم، في سنة شهباء، ولم ترسل إلينا، ونحن منك، تجمعنا خزيمة، حمانا منيع، ونساؤنا مواجد، وأبناؤنا أنجاد أمجاد.
فدعاهم إِلَى الإسلام، فقالوا: نسلم عَلَى أن صدقات أموالنا لفقرائنا، وَإِن أسنتت بلادنا رحلنا إِلَى غيرها، وأسلموا وبايعوا.
وقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لبني الزنية: " من أنتم؟ " قَالُوا: نحن بنو الزنية، فقال: " بل أنتم بنو رشدة ".
قَالُوا: لا ندع اسم أبينا، ولا نكون كبني محولة، يعنون بني عَبْد اللَّهِ بْن غطفان كانوا بني عبد العزى، فسماهم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بني عَبْد اللَّهِ، فعيروهم وقالوا: بني محولة.
فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أفيكم من يقول الشعر؟ " قال الحضرمي: أنا قلت:
حي ذوي الأضغان تسب عقولهم تحيتك الحسنى فقد يرقع النغل
وَإِن دحسوا بالكره فاعف كرمًا وإن خنسوا عنك الحديث فلا تسل
فإن الذي يؤذيك منه سماعه وإن الذي قَالُوا وراءك لم يقل
فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تعلم القرآن "، وكتب لهم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتابًا، وأقاموا أيامًا يتعلمون القرآن.
قيل: كان للحضرمي إخوة، فماتوا، فورث أموالهم، فخرج ذات ليلة في حلة بعضهم، فقال رجل من قومه يقال له جزء: ما يسر الحضرمي أن إخوته أحياء وقد ورث أموالهم.
فالتفت إليه الحضرمي وقال:
إن كنت أزننتني بها كذبًا جزء فلاقيت مثلها عجلا
أفرح أن أروأ الكرام وأن أورث ذودًا شصائصًا نبلا
كم كان في إخوتي اعتلج الأبطال تحت الغمامة الأسلا
من ماجد واجد أخي ثقة يعطي جزيلًا ويقتل البطلا
قال: فخرج جزء ومعه إخوة له يحفرون بئرً، فانهارت عليهم، فصارت قبرهم، فبلغ الحضرمي بْن عامر فقال: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} وافقت أجلًا وأورثت حقدًا.
أخرجه أَبُو موسى.

أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.

 

 

حضرميّ بن عامر بن مُجَمِّع الأسدي، من خزيمة، أبو كدّام: صحابي، من الشعراء الفصحاء الفرسان. تعلم سورة (سبح اسم ربك الأعلى) بعد إسلامه، فزاد فيها (والّذي أنعم على الحبلى، فأخرج منها نسمة تسعى) فنهاه رسول الله صلّى الله عليه وسلم عن ذلك. وحضر حرب الأعاجم في أيام عمر، واستنشده عمر ما قال فيها من الشعر، فأنشده أبياتا حسنة. وهو صاحب الأبيات التي منها:
(وكل أخ مفارقه أخوه ... ، لعمر أبيك، إلا الفرقدان)
قال البغدادي: هو شاعر فارس سيد، وله في كتاب بني أسد أشعار وأخبار حسان .

-الاعلام للزركلي-

 

 

حَضْرَمِيُّ بْنُ عَامِرِ بْنِ مُجَمِّعِ بْنِ مُوَيْلَةَ بْنِ هَمَّامِ بْنِ ضَبِّ بْنِ كَعْبِ بْنِ الْقَيْنِ بْنِ مَالِكِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ مُدْرِكَةَ بْنِ إِلْيَاسَ بْنِ مُضَرَ وَمَالِكُ بْنُ مَالِكِ بْنِ ثَعْلَبَةَ هُوَ الزِّنْيَةُ وَسُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّ أُمَّهُ سَلْمَى بِنْتُ مَالِكِ بْنِ غُنَيْمِ بْنِ دُودَانَ بْنِ أَسَدٍ جَعَلَتْ تُرْقِصُهُ وَتَقُولُ: بِيبِي زِنْيَتِي فُدِيتَ أَنَا زِنْيَتِي , فَسُمِّيَ الزِّنْيَةَ. فَوَفَدَ حَضْرَمِيُّ بْنُ عَامِرٍ فِي نَاسٍ مِنْهُمْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَنْ أَنْتُمْ؟» , قَالُوا: مِنْ بَنِي أَسَدٍ. قَالَ: «أَيُّ بَنِي أَسَدٍ» , قَالُوا: بَنِي الزِّنْيَةِ. قَالَ: «فَأَنْتُمْ بَنِي الرِّشْدَةِ» . قَالُوا: لَا نَكُونُ مِثْلَ بَنِي مُحَوَّلَةَ رَغِبُوا عَنِ اسْمِ أَبِيهِمْ. وَبَنُو مُحَوَّلَةَ هُمْ بَنُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَطَفَانَ، وَفَدُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَنْ أَنْتُمْ» ؟ , قَالُوا: مِنْ بَنِي عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ غَطَفَانَ. قَالَ: «أَنْتُمْ بَنُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَطَفَانَ» , فَرَضُوا بِهَا فَسُمُّوا بَنُو مُحَوَّلَةَ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِحَضْرَمِيٍّ: «أَتَقْرَأُ شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ؟» قَالَ: فَقَرَأَ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى} [الأعلى: 2] , وَالَّذِي امْتَنَّ عَلَى الْحُبْلَى , فَأَخْرَجَ مِنْهَا نَسَمَةً تَسْعَى , بَيْنَ شِغَافٍ وَحَشَى. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَزِيدَنَّ فِيهَا؛ فَإِنَّهَا شَافِيَةٌ كَافِيَةٌ»

-طبقات ابن سعد الطبقة الرابعة من الصحابة ممن أسلم عند فتح مكة وما بعد ذلك-