أبي بكر محمد بن زكريا الرازي

أبي بكر الرازي

تاريخ الولادة251 هـ
تاريخ الوفاة311 هـ
العمر60 سنة
مكان الولادةالري - إيران
مكان الوفاةبغداد - العراق
أماكن الإقامة
  • الري - إيران
  • بغداد - العراق
  • مرو - تركمانستان

نبذة

محمد بن زكريا: الأُسْتَاذُ الفَيْلَسُوْفُ، أبي بَكْرٍ، مُحَمَّدُ بنُ زَكَرِيَّا الرَّازِيُّ الطَّبِيْبُ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ، مِنْ أَذْكِيَاءِ أَهْلِ زَمَانِهِ، وَكَانَ كَثِيْرَ الأَسفَارِ، وَافِرَ الحُرمَةِ، صَاحِبَ مُرُوْءةٍ وَإِيثَارٍ وَرَأْفَةٍ بِالمَرْضَى، وَكَانَ وَاسِعَ المَعْرِفَةِ، مُكبّاً عَلَى الاشْتِغَالِ، مَليحَ التَّأْلِيْفِ، وَكَانَ فِي بَصرِه رُطُوْبَةٌ؛ لِكَثْرَةِ أَكلِه البَاقِلَّى، ثُمَّ عَمِيَ.

الترجمة

محمد بن زكريا:
الأُسْتَاذُ الفَيْلَسُوْفُ، أبي بَكْرٍ، مُحَمَّدُ بنُ زَكَرِيَّا الرَّازِيُّ الطَّبِيْبُ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ، مِنْ أَذْكِيَاءِ أَهْلِ زَمَانِهِ، وَكَانَ كَثِيْرَ الأَسفَارِ، وَافِرَ الحُرمَةِ، صَاحِبَ مُرُوْءةٍ وَإِيثَارٍ وَرَأْفَةٍ بِالمَرْضَى، وَكَانَ وَاسِعَ المَعْرِفَةِ، مُكبّاً عَلَى الاشْتِغَالِ، مَليحَ التَّأْلِيْفِ، وَكَانَ فِي بَصرِه رُطُوْبَةٌ؛ لِكَثْرَةِ أَكلِه البَاقِلَّى، ثُمَّ عَمِيَ.
أَخَذَ عَنِ: البَلْخِيِّ الفَيْلَسُوْفِ، وَكَانَ إِلَيْهِ تَدْبِيْرٌ بِيْمَارِسْتَانِ الرَّيِّ، ثُمَّ كَانَ عَلَى بِيْمَارِسْتَانِ بَغْدَادَ فِي دَوْلَةِ المُكْتَفِي، بَلَغَ الغَايَةَ فِي عُلُوْمِ الأَوَائِلِ، نَسْأَلُ اللهَ العَافيَةَ.
وَلَهُ كِتَابُ: "الحَاوِي" ثَلاَثُوْنَ مُجَلَّداً فِي الطِّبِّ، وَكِتَابُ "الجَامِعِ"، وَكِتَابُ "الأَعْصَابِ"، وَكِتَابُ "المَنْصُوْرِيِّ"، صَنَّفَهُ لِلْمَلكِ مَنْصُوْرِ بنِ نُوْحٍ السَّامَانِيِّ.
وَقِيْلَ: إِنَّ أَوَّلَ اشْتِغَالِه كَانَ بَعْدَ مُضيِّ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً مِنْ عُمُرِهِ، ثُمَّ اشْتَغَلَ عَلَى الطَّبِيْبِ أَبِي الحَسَنِ عَلِيِّ بنِ ربَّن الطَّبَرِيِّ الَّذِي كَانَ مَسِيْحِياً، فَأَسْلَمَ، وَصَنَّفَ.
وَكَانَ لاِبْنِ زَكَرِيَّا عِدَّةُ تَلاَمِذَة، وَمِنْ تَآلِيفِه كِتَابُ: "الطِّبِّ الرُّوحَانِيِّ"، وَكِتَابُ "إِنَّ لِلْعبدِ خَالِقاً"، وَكِتَابُ "الْمدْخل إِلَى المنطقِ"، وَكِتَابُ "هَيْئَةِ العَالِمِ"، وَمَقَالَةٌ فِي اللَّذَةِ، وَكِتَابُ "طَبقَاتِ الأَبصَارِ"، وَكِتَابُ "الكيمِيَاءِ وَأَنَّهَا إِلَى الصِّحَّةِ أَقربُ"، وَأَشيَاءُ كَثِيْرَةٌ.
وَقَدْ كَانَ فِي صِباهُ مُغنِّياً، يُجِيْدُ ضَربَ العُودِ.
تُوُفِّيَ بِبَغْدَادَ، سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَثَلاَثِ مائة.
سير أعلام النبلاء: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن  قايمازالذهبي

 

 

أَبُو بَكْر الرَّازِي
(251 - 313 هـ = 865 - 925 م)
محمد بن زكريا الرَّازي، أبو بكر:
فيلسوف، من الأئمة في صناعة الطب. من أهل الري. ولد وتعلم بها. وسافر إلى بغداد بعد سنّ الثلاثين. يسميه كتّاب اللاتينية (رازيس) . Rhazes أولع بالموسيقى والغناء ونظم الشعر، في صغره. واشتغل بالسيمياء والكيمياء، ثم عكف على الطب والفلسفة في كبره، فنبغ واشتهر. وتولى تدبير مارستان الريّ، ثم رياسة أطباء البيمارستان المقتدري في بغداد. قال أحد معاصريه: كان شيخا كبير الرأس، مسفطه. وكان يجلس في مجلسه ودونه تلاميذه، ودونهم تلاميذهم، ودونهم تلاميذ أخر، فيجئ المريض فيذكر مرضه لأول من يلقاه، فان كان عندهم علم وإلا تعداهم إلى غيرهم، فإن أصابوا وإلا تكلم الرازيّ في ذلك. وعمي في آخر عمره. ومات ببغداد. وفي سنة وفاته خلاف، بين نيف و 290 و 320 هـ
له تصانيف، سمى ابن أبي أصيبعة منها 232 كتابا ورسالة. منها (الحاوي - خ) في صناعة الطب، وهو أجلّ كتبه، ترجم إلى اللاتينية وطبع فيها، و (الطب المنصوري - خ) طبع باللاتينية، و (الفصول في الطب) ويسمى (المرشد - ط) نشر في مجلة معهد المخطوطات.
و (الجدري والحصبة - ط) و (برء الساعة - ط) رسالة، و (الكافي - خ) و (الطب الملوكي - خ) و (مقالة في الحصى والكلى والمثانة - ط) و (الأقرباذين - خ) و (تقسيم العلل - خ) و (المدخل إلى الطب - خ) و (خواص الأشياء - خ) و (الفاخر في علم الطب - خ) و (الباه ومنافعه ومضارة ومداواته - خ) و (سر الصناعة - خ) طبعت ترجمته اللاتينية باسم (الأسرار) و (أسئلة من الطب - خ) و (تلخيص كتاب جالينوس في حيلة البرء - خ) و (منافع الأغذية ودفع مضارها - ط) وكتاب (الفقراء والمساكين - خ) و (جراب المجربات وخزانة الأطباء - خ) و (الخواص - خ) رسالة، و (مقالة في النقرس - خ) و (القولنج - خ) و (مجموع رسائل - ط) نشرته الجامعة المصرية، يشتمل على 11 رسالة، وكتاب (من لا يحضره الطبيب - خ) بالمدينة. وفي مكتبة Marciana بالبندقية، مجموعة من (رسائله) في الطب (رقم 157 = 107 = 41) لم يتسع وقتي لفحصها. وللدكتور داود الجلبي الموصلي كتاب (محمد بن زكريا الرازيّ - ط) .

-الاعلام للزركلي-

 

 

أبي بكر الرازي هو أبي بكر محمد الرازي، ولد في 26 آب (أغسطس) عام 865 م، في فارس، في قرية راي، ويعد من أهم العلماء، والأطباء المسلمين في العالم، فسمي بالموسوعة لعلمه الوافر، والذي شمل أغلب العلوم، مثل: الطب، والكيمياء، والفلسفة، وغيرها، وما زالت مؤلفاته تُدرس حتى هذا الوقت، في أغلب جامعات العالم.

اهتم الرازي منذ طفولته بالعلوم، ولم يكن يتوقف عن القراءة، والكتابة، أو التجارب العلمية، وعُرف عنه الذكاء الشديد أثناء دراسته، فكان سريع الحفظ، والفهم، فإذا سمع أو قرأ شيئاً تمكن من حفظه بسهولة، ويعد هذا الشيء من أحد العوامل المهمة في تكوين شخصية أبي بكر الرازي التي تمتاز بالذكاء، وسرعة البديهة. الرازي والعلوم عُرف عن الرازي اهتمامه الشديد بدراسة العلوم، والحرص على متابعة كافة الأبحاث، والمؤلفات التي كانت منتشرة في عصره، وفي العصور التي سبقته، ومن أنواع العلوم التي اشتهر الرازي بدراستها، والبحث فيها: الطب يُعدّ الرازي من أشهر الأطباء العرب في عصره، فله العديد من المؤلفات المهمة في علم الطب، والتي ساهمت في تغيير الكثير من المفاهيم الطبية، ومعالجة العديد من الأمراض التي لم يكن علاجها معروفاً، أو لم يتم التمكن من تشخصيها تشخيصاً دقيقاً، فدرسَ الطب اليوناني، والهندي، وتمكن من استخلاص الفوائد الطبية الموجودة فيهما، ومن ثم عمل العديد من الدراسات الطبية حول علم الأمراض، ومسببات كل مرض، وحافظ على الأمانة في علم الطب، فلم يُنسب له أي شيء لم يكتشفه بنفسه، ومن أهم إنجازات الرازي في الطب: ابتكر الخيوط الطبية المستخدمة في العمليات الجراحية. أول طبيب ابتكر المراهم كعلاج دوائي. كتب العديد من الشروحات حول الأمراض. اهتم بإجراء التجارب الدوائية، حتى يتأكد من مدى توافقها مع الإنسان. حرص على متابعة الحالة المرضية للمرضى، قبل علاجهم. يعد من الأطباء الذين اهتموا بدراسة طب الأعشاب، واستخدامه كوسيلة علاجية، بدلاً من الأدوية الكيميائية. الكيمياء تُعتبر الكيمياء من العلوم التي اهتم الرازي بدراستها بشكل مكثف، إذ خصص الكثير من الوقت لدراسة الكيمياء، وظهر اهتمامه في هذا العلم، عن طريق التجارب العلمية التي أجراها، وتجربة مدى نجاحها، مما ساعده على استنتاج العديد من القوانين الكيميائية، وتدوين كافة تجاربه، واكتشافاته، والتي ساهمت فيما بعد بمساعدته في اختراع العديد من الأدوية الطبيّة. مؤلفات الرازي للرازي العديد من المؤلفات في كافة العلوم، والمعارف التي اهتم بدراستها، ومتابعتها، ومن أشهر مؤلفاته: المؤلفات الطبية، مثل: الحاوي في علم التداوي، والكافي في الطب، وغيرها. المؤلفات العلمية، مثل: كيفيات الإبصار، وهيئة العالم، وغيرها. المؤلفات في الكيمياء، مثل: سر الأسرار، والحجر الأصفر، وغيرها. المؤلفات في الفلسفة، مثل: المدخل إلى المنطق، والمدخل التعليمي، وغيرها. وفاة الرازي في نهاية حياة الرازي كان بصره قد ضعف بشكل كبير، حتى أصابه مرضٌ في عينيه، فصار أعمى، وحاول أحد الأطباء معالجته بمرهم، ولكن سأله الرازي عن تركيب العين، ولم يعرف الإجابة، فقال له الرازي: لا أريد استخدام مرهم لا يعرف الشخص الذي صنعهُ علم التشريح، وتوفي الرازي في 19 تشرين الثاني (نوفمبر) عام 923 م، ودُفن في قرية راي.=https://mawdoo3.com/=