جبار بن سلمى بن مالك بن جعفر بن كلاب الكلابي.
هو الذي قتل عامر بن فهيرة يوم بئر معونة، ثم أسلم بعد ذلك، ذكره إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق، وقال: كان جبّار بن سلمى فيمن حضرها يومئذ- يعني بئر معونة- مع عامر بن الطفيل، ثم أسلم بعد ذلك، فكان يقول: ما دعاني إلى الإسلام إلا أني طعنت رجلا منهم فسمعته يقول:فزت والله. قَالَ: فقلت في نفسي: ما فاز، أليس قد قتلته، حتى سألت بعد ذلك عن قوله. فقالوا: الشهادة فقلت: فاز لعمر الله.
لم يذكر البخاري جبار بن سلمى ولا جبار بن صخرة.
الاستيعاب في معرفة الأصحاب - أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عاصم النمري القرطبي.
جَبَّارُ بْنُ سَلْمَى بْنِ مَالِكِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ كِلَابٍ، وَهُوَ الَّذِي طَعَنَ عَامِرَ بْنَ فُهَيْرَةَ يَوْمَ بِئْرِ مَعُونَةَ , فَقَالَ: فُزْتُ وَاللَّهِ، وَأَخَذَ مِنْ رُمْحِهِ , فَسَأَلَ جَبَّارُ بْنُ سَلْمَى: مَا قَوْلُهُ: فُزْتُ وَاللَّهِ؟ قَالُوا: الْجَنَّةَ , فَلَمْ تَزَلْ تِلْكَ الْكَلِمَةُ فِي نَفْسِهِ حَتَّى أَسْلَمَ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ شَيْبَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ , عَنْ خَارِجَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: " قَدِمَ جَبَّارُ بْنُ سَلْمَى فِي وَفْدِ بَنِي كِلَابٍ سَنَةَ تِسْعٍ , فَنَزَلَ مَعَهُمْ دَارَ رَمْلَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ، وَكَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ خَلَّةٌ، فَأَتَاهُمْ كَعْبٌ فَرَحَّبَ بِهِمْ، وَأَهْدَى لِجَبَّارٍ وَأَكْرَمَهُ , وَقَالَ لَهُمْ كَعْبٌ: انْطَلِقُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَخَرَجُوا مَعَهُ فَدَخَلُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَلَّمُوا عَلَيْهِ سَلَامَ الْإِسْلَامِ، وَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ الضَّحَّاكَ بْنَ سُفْيَانَ سَارَ فِينَا بِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّتِكَ الَّتِي أَمَرْتَهُ , وَإِنَّهُ دَعَانَا إِلَى اللَّهِ فَاسْتَجَبْنَا لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ , وَإِنَّهُ أَخَذَ الصَّدَقَةَ مِنْ أَغْنِيَائِنَا فَرَدَّهَا فِي فُقَرَائِنَا "
-طبقات ابن سعد الطبقة الرابعة من الصحابة ممن أسلم عند فتح مكة وما بعد ذلك-
جبار بن سلمى
جبار بْن سلمى بْن مالك بْن جَعْفَر بْن كلاب بْن ربيعة بْن عامر بْن صعصعة وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم، ثم رجع إِلَى بلاد قومه بضرية، قاله مُحَمَّد بْن سعد، وكان ممن حضر مع عامر بْن الطفيل بالمدينة لما أراد أن يغتال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم أسلم بعد ذلك، وهو الذي قتل عامر بْن فهيرة يَوْم بئر معونة، وكان يقول: مما دعاني إِلَى الإسلام أني طعنت رجلا منهم فسمعته يقول: فزت والله، قال: فقلت في نفسي: ما فاز؟ أليس قد قتلته؟ حتى سألت بعد ذلك عن قوله، فقالوا: الشهادة، فقلت: فاز لعمر اللَّه.
لم يخرج البخاري جبار بْن سلمى، ولا جبار بْن صخر.
أخرجه الثلاثة.
سلمى: بضم السين والإمالة.
أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.