أحمد بن يحيى بن المرتضى بن الفضل بن الحجاج

المهدي لدين الله

تاريخ الولادة775 هـ
تاريخ الوفاة840 هـ
العمر65 سنة
مكان الولادةذمار - اليمن
مكان الوفاةحجة - اليمن
أماكن الإقامة
  • حجة - اليمن
  • ذمار - اليمن
  • شبام كوكبان - اليمن
  • صنعاء - اليمن

نبذة

أحمد بن يحيى بن المرتضى [بن الفضل بن الحجاج بن علي بن يحيى بن القاسم بن يوسف المنصور بن يحيى بن الناصر بن أحمد بن يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن السبط الكبير]، كان من أئمة دولة المهدية الزيدية، صاحب مؤلفات على مذهبه

الترجمة

أحمد بن يحيى بن المرتضى [بن الفضل بن الحجاج بن علي بن يحيى بن القاسم بن يوسف المنصور بن يحيى بن الناصر بن أحمد بن يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن السبط الكبير]، كان من أئمة دولة المهدية الزيدية، صاحب مؤلفات على مذهبه كـ"الملل والنحل" ذكر فيه أن الفرقة الناجية هم الزيدية، ومنها "القلائد في العقائد" أورد فيه أقوال الفرق جميعًا وأجاب عنها بأوجز عبارة كـ"مختصر ابن الحاجب" وله "الأزهار في فقه الأئمة الأطهار" وغير ذلك. نقلتُ ذلك من كتابه.

سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.

 

 

 

الإمام المهدي احْمَد بن يحيى بن المرتضى بن مفضل بن مَنْصُور بن مفضّل
ابْن حجاج بن علي بن يحيى بن الْقَاسِم بن يُوسُف الداعي بن يحيى الْمَنْصُور ابْن أَحْمد النَّاصِر بن يحيى الهادي بن الْحُسَيْن بن الْقَاسِم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الْحسن بن الْحسن بن علي بن أَبى طَالب الإمام الْكَبِير المُصَنّف في جَمِيع الْعُلُوم ولد بِمَدِينَة ذمّار يَوْم الِاثْنَيْنِ لَعَلَّه سَابِع شهر رَجَب سنة 775 خمس وَسبعين وَسَبْعمائة قَرَأَ فِي علم الْعَرَبيَّة فَلبث في قِرَاءَة النَّحْو والتصريف والمعاني وَالْبَيَان قدر سبع سِنِين وبرع فِي هَذِه الْعُلُوم الثَّلَاثَة وفَاق غَيره من أَبنَاء زَمَانه ثمَّ أَخذ فِي علم الْكَلَام على صنوه الهادي وعَلى القاضي يحيى بن مُحَمَّد المدحجي فَسمع على الآخر الْخُلَاصَة وَحفظ الغياضة ثمَّ شرح الْأُصُول للسَّيِّد مَا نكديم ثمَّ أَخذ في علم اللَّطِيف فَقَرَأَ تذكرة ابْن متويه على القاضي الْمَذْكُور مرة ثمَّ على القاضي علي بن عبد الله بن أَبى الْخَيْر مرة أُخْرَى ثمَّ قَرَأَ عَلَيْهِ الْمُحِيط وَالْمُعْتَمد لأبي الْحُسَيْن البصري ومنتهى السؤل وَسمع على الْفَقِيه علي بن صَالح السِّيرَة النَّبَوِيَّة ونظام الْغَرِيب ومقامات الحريري وعَلى الْمُقْرِئ الْمَعْرُوف بِابْن النسّاخ الْكَشَّاف وعَلى أَخِيه الهادي الْمُتَقَدّم علم الْفِقْه وَقَرَأَ غير ذَلِك وتبحر في الْعُلُوم واشتهر فَضله وَبعد صيته وصنف التصانيف ففى أصُول الدَّين نكت الفرائد في معرفَة الْملك الْوَاحِد والقلائد وَشَرحهَا الدُّرَر الفرائد والملل وَشَرحهَا الأمنية والأمل ورياضة الأفهام في لطيف الْكَلَام وَشَرحهَا دامغ الأوهام وَفِي أصُول الْفِقْه كتاب الْفُصُول في معاني جَوْهَرَة الْأُصُول ومعيار الْعُقُول وَشَرحه منهاج الْوُصُول وفي علم النَّحْو الْكَوْكَب الزَّاهِر شرح مُقَدّمَة طَاهِر والشافية شرح الكافية والمكلل بفرائد معانى الْمفصل وتاج عُلُوم الْأَدَب فى قانون كَلَام الْعَرَب واكليل التَّاج وجوهرة الْوَهَّاج وفي الْفِقْه الأزهار وَشَرحه الْغَيْث المدرار فى أَرْبَعَة مجلدات وَالْبَحْر الزخار فى مجلدين وفى الحَدِيث كتاب الْأَنْوَار فى الْآثَار الناصة على مسَائِل الأزهار فِي مُجَلد لطيف وَكتاب الْقَمَر النوار فى الرَّد على المرخصين في الملاهي والمزمار وفي علم الطَّرِيقَة تَكْمِلَة الْأَحْكَام وفي الْفَرَائِض كتاب الفائض وفي الْمنطق القسطاس وفى التَّارِيخ الْجَوَاهِر والدرر وَشَرحهَا يَوَاقِيت السّير وَقد انْتفع النَّاس بمصنفاته لَا سِيمَا الْفِقْهِيَّة فان عُمْدَة زيدية الْيمن في جَمِيع جهاته على الأزهار وَشَرحه وَالْبَحْر الزخار وَلما اشتهرت فضائله وَكَثُرت مناقبه بَايعه النَّاس عِنْد موت الإمام النَّاصِر في شهر شَوَّال سنة 793 يمدينة صنعاء بِمَسْجِد جمال الدَّين ثمَّ خَرجُوا إِلَى بَيت بوس فترجح لأهل بَيت بوس أَن تكون الدعْوَة من مكانهم وأظهروا الْكَلَام والتنصير فبادر رجل من صنعاء فَوجدَ أهل صنعاء فِي صَلَاة الْجُمُعَة وَقد كَانَت وَقعت الْمُبَايعَة بِاللَّيْلِ لولد الْأَمَام النَّاصِر وَهُوَ الامام الْمَنْصُور على بن صَلَاح الدَّين فَلَمَّا بَلغهُمْ ذَلِك انزعجوا وَجعلُوا مخرجهم من الْجَامِع الى حِصَار بَيت بوس فأحاطوا بِهِ وَوَقع الْقِتَال فَقتل من أهل بَيت بوس نَحْو عشرَة وَمن جَيش الْمَنْصُور علي بن صَلَاح قدر خمسين في ثَلَاثَة عشر يَوْمًا ثمَّ وَقع الصُّلْح بَين الْجَمِيع على أَن يرجِعوا إِلَى مَا يَقُوله الْعلمَاء وَرَجَعُوا جَمِيعًا إِلَى صنعاء وَمَعَهُمْ صَاحب التَّرْجَمَة فَلَمَّا وصلوا إلى صنعاء لم يحصل مِنْهُم الْوَفَاء بِمَا وَقع عَلَيْهِ التصالح فَرجع من نَاحيَة بَاب شعوب هُوَ وَسَبْعَة أَنْفَار فِي اللَّيْل ووصلوا إِلَى بني شهَاب فَأَجَابُوا دَعوته وامتثلوا أمره وَمَضَت أوامره هُنَالك وَجَرت أحكامه فَأخْرج الْمَنْصُور إلى قِتَاله بعض المقدمين من أمرائه فَكَانَ النَّصْر لصَاحب التَّرْجَمَة ثمَّ اسْتخْلف على جِهَات أنس السَّيِّد علي بن أَبى الْفَضَائِل وعزم ووصلته الْكتب من أهل الْجِهَات الْعليا وَمن الأشراف آل يحيى وَأهل الظَّاهِر واستدعوه للنهوض إِلَى صعده فَمَا وصل إلى محيب من جِهَة نَاحيَة حُضُور لقِيه الْعلمَاء والقبائل ثمَّ وصلته رسل الْأُمَرَاء بني تَاج الدَّين أهل الطَّوِيلَة وكوكبان فَتقدم الى الطَّوِيلَة وصلحت جَمِيع تِلْكَ الْجِهَات وَدخلت تَحت طَاعَته فَلَمَّا علم الْمَنْصُور وأمراؤه بذلك خَافُوا مِنْهُ على صعده فراسلوا السَّيِّد علي بن أَبى الْفَضَائِل بأنهم لَا يُرِيدُونَ إلا الْحق وَأَنَّهُمْ مَعَ اخْتِلَاف الْكَلِمَة يخَافُونَ على الْبِلَاد من سُلْطَان الْيمن وعرفوه أَنه يسترجع الإمام فوصلت إليه كتب السَّيِّد يستنهضه ويحرج عَلَيْهِ بأنه لَا يجوز التَّأَخُّر سَاعَة وَاحِدَة فَرجع فَلم يَقع الْوَفَاء بِمَا وعده الْمَنْصُور فأقام الإمام فِي رصابه ثمَّ خرج جَيش من صنعاء من جَيش الْمَنْصُور على غرَّة فَلم يشْعر الإمام إلا وَقد أحاطوا بِهِ فَلَمَّا علم أَنه لَا طَاقَة لَهُ بهم وَقع الصُّلْح على سَلامَة من مَعَه من الْعلمَاء وَسَائِر أَصْحَابه وَيخرج هُوَ إليهم يذهبون بِهِ مَعَهم فَلَمَّا صَار في جَامع معبر نقضوا عَهدهم وَقتلُوا من كَانَ فِي الدَّار وَكَانَ في المقتولين ثَمَانِيَة من الْفُقَهَاء وَسلم مِنْهُم جمَاعَة فأسروا مَعَه ودخلوا بهم ذمّار دخلة مُنكرَة ثمَّ قيدوه وقيدوا مَعَه السَّيِّد على بن الهادى ابْن المهدي والفقيه سُلَيْمَان وَغَيرهم بقيود ثَقيلَة وأطلقوا بَقِيَّة الْفُقَهَاء ثمَّ سَارُوا إِلَى صنعاء فَلَمَّا قربوا مِنْهَا أحَاط بهم السُّفَهَاء يؤذونهم بالْكلَام وهم في الْمحمل فَقَالَ الْفَقِيه سُلَيْمَان ادع عَلَيْهِم فَرفع سجاف الْمحمل وَسلم عَلَيْهِم فَلَمَّا رَأَوْهُ كفوا عَن الأذية ودعوا الله أَن يَنْفَعهُمْ بِهِ ثمَّ سجن بقصر صنعاء من سنة 794 إِلَى سنة 801 وفي الْحَبْس صنف الأزهار ثمَّ خرج بعناية من الَّذين وضعُوا لحفظه وَكَانَ خُرُوجه بَين الْمغرب وَالْعشَاء وَسَار إلى هِجْرَة الْعين ثمَّ طلع في جَوف اللَّيْل إلى حصن ثلا وَطلب النَّاس مِنْهُ اظهار الْأَمر الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ فرجح التَّأْخِير حَتَّى يختبرهم ثمَّ بعد ذَلِك تقدّم على صعدة مَعَ علي بن الْمُؤَيد وَقد دَعَا فِي أَيَّام حَبسه فافتتحا صعدة ثمَّ قدّم الْمَنْصُور بعض امرائه ثمَّ تلاشى الْأَمر وتثبط النَّاس عَن نصرته فأراح قلبه عَن التَّعَلُّق بِهَذَا الْأَمر وَعَكَفَ على التصنيف وأكب على الْعلم حَتَّى توفاه الله تَعَالَى في شهر الْقعدَة سنة 840 أَرْبَعِينَ وثمان مائَة بالطاعون الْكَبِير الَّذِي مَاتَ مِنْهُ أَكثر الْأَعْيَان وقبره بظفير حجه مَشْهُور مزورومات الْمَنْصُور علي بن صَلَاح فِي هَذِه السنة في شهر

البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني

 

 

 

 

أحمد بن يحيى بن المرتضى بن المفضل ابن منصور الحسني، من سلالة الهادي إِلى الحَقّ:
عالم بالدين والأدب، من أئمة الزيدية باليمن. ولد في ذمار، وبويع بالإمامة بعد موت الناصر (سنة 793 هـ في صنعاء، ولقب (المَهْدي لِدِين الله) وقد بويع في اليوم نفسه للمنصور عليّ ابن صلاح الدين، فنشبت فتنة انتهت بأسر صاحب الترجمة وحبسه في قصر صنعاء (سنة 794 - 801 هـ وخرج من سجنه خلسة، فعكف على التصنيف إلى أن توفي في جبل حجة غربي صنعاء. من كتبه (البحر الزخار الجامع لمذاهب علماء الأمصار - ط) خمسة أجزاء، وله عليه شروح وزيادات في كتب مختلفة الأسماء جمعها في مصنف كبير سماه (غايات الأفكار ونهايات الأنظار المحيطة بعجائب البحر الزخار) بدأها بكتاب سماه (المنية والأمل في شرح كتاب الملل والنحل) ومن هذا الأخير اختزل المستشرق الألماني (سوسنّة ديفلد - فلزر) كتابا سماه (طبقات المعتزلة - ط) نشرته في بيروت جمعية المستشرقين الألمانية. وفي فقه الزيدية (الأزهار في فقه الأئمة الأخيار - ط) ألفه في السجن. وشرحه (الغيث المدرار - خ) أربع مجلدات، و (شفاء الأسقام في شرح كتاب التكملة للأحكام - خ) وفي أصول الدين (نكت الفرائد) و (القلائد) و (الملل) و (رياضة الأفهام) وفي أصول الفقه (منهاج الوصول إلى شرح معيار العقول - خ) وفي العربية (الشافية شرح الكافية) و (المكلل بفرائد معاني المفصل) و (تاج علوم الأدب في قانون كلام العرب - خ) في الأمبروزيانة (نحو 75 ورقة) و (إكليل التاج) وفي الحديث (الأنوار) وفي الفرائض (الفائض) وفي المنطق (القسطاس) وفي التاريخ (الجواهر والدرر) وشرحه (يواقيت السير في شرح الجواهر والدرر، من سيرة سيد البشر وأصحابه العشرة الغرر - خ) في مكتبة عبيكان، له (عجائب الملكوت وذكر الأمجاد من آبائنا والأجداد - خ) في خزانة الصدر بالعراق، وجمع ابنه سيرته في مصنف .

-الاعلام للزركلي-