عبد الرحمن بن إبراهيم بن أحمد بن عبد الرحمن بن إسماعيل المقدسي

تاريخ الولادة555 هـ
تاريخ الوفاة624 هـ
العمر69 سنة
مكان الوفاةدمشق - سوريا
أماكن الإقامة
  • الموصل - العراق
  • بغداد - العراق
  • دمشق - سوريا
  • نابلس - فلسطين
  • مصر - مصر

نبذة

عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن إِسْمَاعِيل الْمَقْدِسِي الْفَقِيه الزَّاهِد بهاء الدّين أبي مُحَمَّد ابْن عَم البُخَارِيّ سمع بِدِمَشْق من أبي عبد الله بن أبي الصَّقْر وَغَيره ورحل إِلَى بَغْدَاد وَسمع بهَا من شهدة وَعبد الْحق اليوسفى وطبقتهما وَسمع بحران من أَحْمد بن أبي الوفا الْفَقِيه

الترجمة

عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن إِسْمَاعِيل الْمَقْدِسِي الْفَقِيه الزَّاهِد بهاء الدّين أبي مُحَمَّد ابْن عَم البُخَارِيّ سمع بِدِمَشْق من أبي عبد الله بن أبي الصَّقْر وَغَيره ورحل إِلَى بَغْدَاد وَسمع بهَا من شهدة وَعبد الْحق اليوسفى وطبقتهما وَسمع بحران من أَحْمد بن أبي الوفا الْفَقِيه وَيُقَال إِنَّه تفقه على ابْن المنى ثمَّ بِدِمَشْق على الشَّيْخ موفق الدّين ولازمه وَله مصنفات مِنْهَا شرح الْعُمْدَة فِي الْفِقْه مُجَلد قَالَ المندرى كَانَ فِيهِ تواضع وَحسن خلق وَأَقْبل أخيرا على طلب الحَدِيث وَكتب فِيهِ الْكثير

وَحدث توفّي فِي سَابِع ذِي الْحجَّة سنة أَربع وَعشْرين وسِتمِائَة وَدفن من يَوْمه بسفح قاسيون

المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد - إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد ابن مفلح، أبي إسحاق، برهان الدين.

 

 

الشيخ الإِمَامُ العَالِمُ المُفْتِي المُحَدِّث بَهَاءُ الدِّيْنِ أَبُو محمد عبد الرحمن ابن إِبْرَاهِيْمَ بنِ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ بنِ مَنْصُوْرٍ المَقْدِسِيُّ، الحَنْبَلِيُّ، شَارِحُ "المُقْنِعِ"، وَابْن عَمِّ الحَافِظ الضِّيَاء، وَالشَّمْس أَحْمَد وَالِد الفَخْر بن البُخَارِيِّ.
وُلِدَ بقَرْيَة السَّاويَا -وَكَانَ أَبُوْهُ يُؤم بِهَا- فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَخَمْسِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، أَوْ فِي سَنَةِ سِتّ.
هَاجَرَ أَبُوْهُ مِنْ حُكم الفِرَنْج، فَسَافَر تَاجراً إِلَى مصر -أعني الأب- ثم ماتت الأم فكلفته عَمَّتُهُ فَاطِمَة زَوْجَة الشَّيْخ أَبِي عُمَرَ، وَخَتَمَ القرآن سنة سبعين، وتنبه بالحفظ عَبْد الغَنِيِّ، ثُمَّ ارْتَحَلَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِيْنَ فِي صُحْبَة الشَّيْخ العِمَاد فَسَمِعَ بِحَرَّانَ مِنْ أَحْمَد بن أَبِي الوَفَاء، وَجَرَّدَ بِهَا الخَتْمَة، وَصَلَّى التّرَاويح، فَجمعُوا لَهُ فطرَة وَاشتَرَوا لَهُ بهيمَة وَسَارَ إِلَى بَغْدَادَ، وَقَدْ سَبَقَهُ العِمَاد وَمَعَهُ ابْنُ رَاجِح وَعَبْد اللهِ بن عُمَرَ بنِ أَبِي بَكْرٍ. وَسَمِعَ بِالمَوْصِلِ مِنْ خَطِيْبهَا، فَسَمِعَ بِبَغْدَادَ مِنْ شُهْدَة الكَاتِبَة كَثِيْراً، وَمِنْ عَبْدِ الحَقِّ وَأَبِي هَاشِمٍ الدُّوْشَابِيّ، وَمُحَمَّد بن نَسِيم، وَأَحْمَد بن النَّاعم، وَأَبِي الفَتْحِ بن شاتيل، وعبد المحسن بن تريك وَطَبَقَتهُم، وَنسخ الأَجزَاء، وَحَصَّلَ، وَسَمِعَ بِدِمَشْقَ مِنْ محمد بن بركة الصلحي، وعبد الرحمن بن أَبِي العَجَائِزِ، وَالقَاضِي كَمَال الدِّيْنِ الشَّهْرُزُوْرِيّ وَجَمَاعَة، وَرَوَى الكَثِيْر بِدِمَشْقَ وَبنَابُلُس وَبَعْلَبَكَّ، وَكَانَ بصيرًا بالمذهب.
قَالَ الضِّيَاء: كَانَ فَقِيْهاً، إِمَاماً، مُنَاظِراً، اشْتَغَل عَلَى ابْنِ المَنِّيِّ، وَسَمِعَ الكَثِيْر، وَكتبه، وَأَقَامَ سِنِيْنَ بِنَابُلُسَ بَعْد الفُتُوْح بِجَامِعِهَا الغربِي، وَانتفع بِهِ خَلْق، وَكَانَ سمحاً، كَرِيْماً، جَوَاداً، حَسَنَ الأخلاق، متوضعًا، رَجَعَ إِلَى دِمَشْقَ قَبْل وَفَاته بِيَسِيْرٍ، وَاجتهَدَ فِي كِتَابَة الحَدِيْث وَتسمِيْعه، وَشرحَ كِتَاب "المُقْنِعِ"، وَكِتَاب "العُمْدَة" لِشيخنَا مُوَفَّق الدِّيْنِ وَوَقَفَ مَسْمُوْعَاته.
وَقَالَ الحَاجِب: كَانَ مليحَ المَنْظَر، مطرحاً لِلتَّكَلُّفِ، كثير الفائدة، قوالًا للحق، ذَا دين وَخَيْرٍ لاَ يَخَاف فِي اللهِ لَوْمَة لاَئِم، رَاغِباً فِي الحَدِيْثِ، كَانَ يَنْزِل مِنَ الْجَبَل قَاصداً لِمَنْ يسمع عَلَيْهِ، وَرُبَّمَا أَطعم غدَاءهُ لِمَنْ يَقرَأُ عَلَيْهِ، وَانقطع بِمَوْته حَدِيْث كَثِيْر -يَعْنِي مِنْ دِمَشْقَ.
وَمَاتَ فِي سَابع ذِي الحِجَّةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ.
قُلْتُ: رَوَى عَنْهُ: البِرْزَالِيّ، وَالضِّيَاء، وَابْن المَجْدِ، وَالشَّرَف ابْن النَّابُلُسِيِّ، وَالجمَال ابْن الصَّابُوْنِيّ، وَالشَّمْس ابْن الكَمَالِ، وَالتَّاج عَبْد الخَالِقِ، وَمُحَمَّد بن بلغزَا، وَدَاوُد بن مَحْفُوْظ، وَعَبْد الكَرِيْمِ بن زَيْدٍ، وَالعِزُّ ابْن الفَرَّاءِ، وَالعِزُّ ابْن العِمَاد، وَالعِمَاد عَبْد الحَافِظِ، وَالتَّقِيّ بن مُؤْمِنٍ، وست الأهل بنت الصالح، وَإِسْحَاق بن سُلْطَان، وَأَبُو جَعْفَرٍ ابْن الموَازِينِيُّ، وَآخَرُوْنَ. وَقَدْ سُقْتُ مِنْ تَفَاصيل أَحْوَاله فِي "تَارِيْخ الإِسْلاَم". وَأَقدم شَيْء سَمِعَهُ بِدِمَشْقَ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَسِتِّيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ مِنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الوَاحِدِ الكِنَانِيّ، سَمِعْتُ الكَثِيْرَ عَلَى أَصْحَابه.
وَفِيْهَا مَاتَ: القُدْوَة أَبُو أَحْمَدَ جَعْفَر بن عَبْدِ اللهِ بنِ سَيِّد بُونه الخُزَاعِيُّ صَاحِب ابْن هُذَيْلٍ، وَدَاوُد بن الفَاخِرِ، وطاغية التتار حنكزخان، وقاضي حَرَّان، وَأَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بنُ نَصْرٍ الحَنْبَلِيّ، وَعَبْد البَرِّ بن أَبِي العَلاَءِ الهَمَذَانِيُّ، وَعَبْد الجَبَّارِ ابْن الحَرَسْتَانِيِّ، وَأَبُو بَكْرٍ عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ عَلِيٍّ السُّمَاتِيّ، وَالحُجَّة عَبْد المُحْسِنِ بن أَبِي العَمِيد الخَفِيْفِيّ، وَالمُعَظَّم عِيْسَى ابْن العَادِلِ، وَالمُسْنِدُ الفَتْح بن عَبْدِ السَّلاَمِ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ مُحَمَّدُ بنُ اللَّيْثِ الوسْطَانِيّ.

سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.

 

 

عبد الرحمن بن إبراهيم بن أحمد، أبو محمد بهاء الدين المقدسي:
فقيه حنبلي من الزهاد نسبته إلى بيت المقدس. كان يؤم بمسجد الحنابلة بنابلس ثم انتقل إلى دمشق. وسمع بها وببغداد. وصنف كتبا، منها (العدة - ط) شرح العمدة لموفق الدين. وانصرف في آخر عمره إلى الحديث. وكتب منه الكثير. وحدث بنابلس والشام وتوفي بدمشق  .

-الاعلام للزركلي-