حسني بن رضا بن محمد بن يوسف الزعيم
تاريخ الولادة | 1315 هـ |
تاريخ الوفاة | 1368 هـ |
العمر | 53 سنة |
مكان الوفاة | دمشق - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
حسني ابن الشيخ رضا بن محمد بن يوسف الزعيم:
ثائر سوري، من أهل دمشق، من القواد العسكريين. حكم سورية حكما مطلقا مدة 136 يوما. تعلم في المدرسة الحربية بالآستانة. وقبل أن يتم دراسته جعل من ضباط الجيش العثماني، ثم الجيش الفرنسي أيام احتلال سورية. وترقى في عهد استقلالها إلى رتبة (كولونيل) وتولى رئاسة أركان الحرب في عهد الرئيس (شكري القوتلي) وثار في دمشق (العاصمة السورية) متفقا مع بعض الضباط، فاعتقل رئيس الجمهورية (القوتلي) ورئيس وزرائه وبعض رجاله (ليلة آخر جمادى الأولى 1368 - 30 مارس 1949) وفضّ (البرلمان) وقبض على زمام الدولة، وتلقب بالمشير، وألف وزارة، ودعا إلى انتخاب رئيس للجمهورية، فخافه الناس فانتخبوه (في آخر شعبان 1368 - 26 يونيه 1949) فوضع نصب عينيه صور نابليون وأتاتورك وهتلر، وأظهر نشاطا غير مألوف في الشرق الأوسط، فأحدث هزة. واعترفت الدول به وبحكومته. وظهر بمظهر الحاكم الملطق، فساء ذلك بعض أنصاره من العسكريين، فقتلوه. قالت الصحف: وفي فجر يوم الأحد 19 شوال 1368 - 14 أغسطس 1949 وقفت أمام قصر (المشير حسني الزعيم) في دمشق عدة سيارات مصفحة، فحاصرت الدار، ونزل منها ضابط كبير يتبعه عدد من صغار الضباط والجنود، واشتبكوا مع حرس القصر في معركة صغيرة تبودلت فيها الطلقات النارية، وبعد قليل ساد الهدوء -، واقتحم الضابط القصر حتى وصل إلى غرفة (المشير، رئيس الجمهورية السورية) وطلب إليه أن يتبعه، فقاوم، ثم انقاد، فاقتاده إلى الخارج وأركبه سيارة مصفحة. وسار الركب إلى قلعة المزة التي تبعد حوالى عشرة كيلو مترات عن دمشق. وأضيف إليه رئيس وزرائه (محسن البرازي) وتألف مجلس عسكري برئاسة (الكولونيل سامي الحناوي) وحوكم الزعيم والبرازي بتهمة الخيانة، وقرر المجلس - في أقل من ساعة - إعدامهما، رميا بالرصاص، ونفذ القرار في الحال ويقول أحد وزرائه، فتح الله ميخائيل صقال، وقد نشر سنة 1925 كتابا سماه (من ذكريات حكومة الزعيم حسني الزعيم) : إنه (كان يشعر بأن حياته مهددة بالخطر، وسمعناه مرارا يقول: إن دمي على كفي، ولا أخشى الموت أن كان في موتي مصلحة للوطن، ولم يكن يخطر بباله أن يكون حتفه بيد رفقائه الذين ناضلوا معه السنين الطوال والذين اشتركوا معه في ثورته على القوتلي) . وكانت في (الزعيم) شدة وحدة، يخالطهما استهتار وعبث، وينقصه كثير من عفة اللسان إذا مزح أو سخط .
-الاعلام للزركلي-