أَشَجُّ عَبْدُ الْقَيْسِ، وَيُقَالُ أَشَجُّ بَنِي عَصْرٍ، العصرى العبديّ، هو من وَلَدِ لُكَيْزٍ بْنِ أَفْصَى بْنِ عَبْدِ الْقَيْسِ، كَانَ سَيِّدَ قَوْمِهِ، وَوَفَدَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وفد عبد القيس، فقال له رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ: يَا أَشَجُّفيك خصلتان يحبّهما الله ورسوله، قال قلت: وَمَا هُمَا؟ قَالَ: الْحِلْمُ وَالأَنَاةُ.
وَرُوِيَ الْحِلْمُ وَالْحَيَاءُ. قَالَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، شَيْءٌ مِنْ قِبَلِ نَفْسِي أَوْ شَيْءٌ جَبَلَنِي اللَّهُ عَلَيْهِ؟ قَالَ: بَلْ شَيْءٌ جَبَلَكَ اللَّهُ عَلَيْهِ قَالَ: فَقُلْتُ: الْحَمْدُ للَّه الَّذِي جَبَلَنِي عَلَى خُلُقَيْنِ يَرْضَاهُمَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَيُقَالُ: اسْمُ الأَشَجِّ الْمُنْذِرُ بْنُ عَائِذٍ، وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي بَابِ الميم.
الاستيعاب في معرفة الأصحاب - أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عاصم النمري القرطبي.