أوس أو سمير بن معير بن لوذان الجمحي القرشي أبي محذورة المؤذن

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاة59 هـ
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةمكة المكرمة - الحجاز
أماكن الإقامة
  • مكة المكرمة - الحجاز

نبذة

أوس بن معير بن لوذان بن ربيعة بن عريج بن سعد بن جمح، أبو محذورة الجمحي القرشي، مؤذن رسول الله صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ بمكة، غلبت عليه كنيته. واختلف في اسمه، وهذا قول خليفة وغيره في ذلك، وسنذكره إن شاء الله تعالى في موضعه من الكنى في باب السين أيضًا، لأن طائفة يقولون: اسمه سمرة، ويقولون غير ذلك مما سيأتي في الكنى.

الترجمة

أوس بن معير بن لوذان بن ربيعة بن عريج بن سعد بن جمح، أبو محذورة الجمحي القرشي، مؤذن رسول الله صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ بمكة، غلبت عليه كنيته. واختلف في اسمه، وهذا قول خليفة وغيره في ذلك، وسنذكره إن شاء الله تعالى في موضعه من الكنى في باب السين أيضًا، لأن طائفة يقولون: اسمه سمرة، ويقولون غير ذلك مما سيأتي في الكنى.
وقد قيل: إن أوس بن معير هذا هو أخو أبي محذورة، وفي ذلك نظر، والأول أكثر [وأصح وأشهر] .
وقال الزبير: أوس بن معير أَبُو محذورة مؤذن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وأخوه أنيس بن معير، قتل كافرًا، وأمهما امرأة من خزاعة، ولا عقب لهما.
قَالَ: وورث الأذان عن أبي محذورة بمكة إخوتهم من بنى سلامان بن ربيعة [بن سعد] بن جمح.
وقال أبو اليقظان: قتل أوس بن معير يوم بدر كافرًا، وليس هذا عندي بشيء، والصواب ما قاله الزبير وخليفة بن خياط، والله أعلم.
قَالَ ابن محيريز: رأيت أبا محذورة صاحب رسول الله صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ وله شعر، فقلت: يا عم، ألا تأخذ من شعرك؟ فقال: ما كنت لآخذ شعرًا مسح عليه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم ودعا فيه بالبركة.

الاستيعاب في معرفة الأصحاب - أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عاصم النمري القرطبي.

 

 

أَبُو مَحْذُورَةَ وَاسْمُهُ أَوْسُ بْنُ مِعْيَرِ بْنِ لَوْذَانَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ جُمَحَ، وَأُمُّهُ مِنْ خُزَاعَةَ وَكَانَ لَهُ أَخٌ مِنْ أُمِّهِ وَأَبِيهِ يُقَالُ لَهُ أُنَيْسٌ قُتِلَ يوْمَ بَدْرٍ كَافِرًا، وَسَمِعْتُ مَنْ يَنْسِبُ أَبَا مَحْذُورَةَ فَيَقُولُ: اسْمُهُ سَمُرَةُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ لَوْذَانَ بْنِ وَهْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ جُمَحَ، وَكَانَ لَهُ أَخٌ مِنْ أَبِيهِ اسْمُهُ أَوْسٌ. فَوَلَدَ أَبُو مَحْذُورَةَ عَبْدَ الْمَلِكِ لِأُمِّ وَلَدٍ، وَحُدْيَرًا وَأُمُّهُ يَمَانِيَةٌ

قَالَ: أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ السَّايِبِ، عَنْ أُمِّ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي مَحْذُورَةَ، عَنْ أَبِي مَحْذُورَةَ قَالَ: لَمَّا رَجَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ حُنَيْنٍ خَرَجْتُ عَاشِرَ عَشَرَةٍ مِنْ مَكَّةَ نَطْلُبُهُمْ، فَسَمِعْتُهُمْ يُؤَذِّنُونَ لِلصَّلَاةِ، فَقُمْنَا نُؤَذِّنُ نَسْتَهْزِئُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَقَدْ سَمِعْتُ فِيَ هَؤُلَاءِ تَأْذِينَ إِنْسَانٍ حَسَنِ الصَّوْتِ» . فَأَرْسَلَ إِلَيْنَا فَأَذَّنَّا رَجُلًا رَجُلًا، فَكُنْتُ آخِرَهُمْ. فَقَالَ حِينَ أَذَّنْتُ: «تَعَالَ» . فَأَجْلَسَنِي بَيْنَ يَدَيْهِ، فَمَسَحَ عَلَى نَاصِيَتِي، وَبَارَكَ عَلَيَّ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قَالَ: «اذْهَبْ فَأَذِّنْ عِنْدَ الْبَيْتِ الْحَرَامِ» . قُلْتُ: كَيْفَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَعَلَّمَنِي الْأُولَى كَمَا تُؤَذِّنُونَ بِهَا: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ، الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ، فِي الْأُولَى مِنَ الصُّبْحِ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. قَالَ: وَعَلَّمَنِي الْإِقَامَةُ مَرَّتَيْنِ: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ، قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ، اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قَالَ رَوْحٌ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ هَذَا الْخَبَرَ كُلَّهُ عَنْ أُمِّ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي مَحْذُورَةَ أَنَّهَا سَمِعَتْ ذَلِكَ مِنْ أَبِي مَحْذُورَةَ "، إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ فِي آخِرِ خِلَافَةِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، فَبَقِيَ الْأَذَانُ فِي وَلَدِهِ وَوَلَدِ وَلَدِهِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْيَوْم

-طبقات ابن سعد الطبقة الرابعة من الصحابة ممن أسلم عند فتح مكة وما بعد ذلك-

 

 

أوس بن معيرالجمحي، أبو محذورة: المؤذن الأول في الإسلام. قريشي، أمه من خزاعة اشتهر بلقبه، واختلفوا في اسمه واسم أبيه. أسلم بعد حنين. وكان الاذن قبله دعوة للناس إلى الصلاة، على غير قاعدة. وسمع في الجعرانة صوتا غير منسجم يقلده هزؤا به، واستحسن رسول الله صلّى الله عليه وسلم صوته ودعاه إلى الإسلام فأسلم، قال: وألفى عليّ التأذين هو بنفسه فقال: قل: الله أكبر الله أكبر. إلخ. ولما تعلم الأذان جعله مؤذنه الخاص. وطلب أن يكون مؤذن مكة، فكان. وظل الأذان في بنيه وبني أخيه مدة. ورويت عنه أحاديث. ولبعض الشعراء أبيات فيه .

-الاعلام للزركلي-

 

 

أوس بن معير
أوس بْن معير بْن لوذان بْن ربيعة بْن عريج بْن سعد بْن جمح، أَبُو محذورة القرشي الجمحي مؤذن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمكة بعد الفتح، غلبت عليه كنيته.
وقد اختلف في اسمه، فقيل ما ذكرناه، وهو قول ابن منيع، عن الزبير بْن بكار، وقيل: سمرة، ويرد هناك إن شاء اللَّه تعالى، وقيل: إن أوسًا اسم أخي أَبِي محذورة، وفيه نظر، والأول أكثر، والصحيح أن أخاه اسمه أنيس، قتل يَوْم بدر كافرًا، قاله الزبير، وهشام الكلبي وغيرهما، وسمى هشام أبا محذورة: أوسًا، مثل الزبير، ولا عقب لهما.
وورث الأذان عن أَبِي محذورة بمكة إخوتهم من بني سلامان بْن ربيعة بْن سعد بْن جمح.
قال ابن محيريز: رأيت أبا محذورة صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وله شعر، قلت: يا عم، ألا تأخذ من شعرك؟ فقال: ما كنت لآخذ شعرًا مسح عليه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودعا فيه بالبركة.
أخرجه الثلاثة.

أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.

 

 

أَبُو محذورة المؤذن القرشي الجمحي.
اختلف فِي اسمه، فقيل: سمرة ابن معير. وقيل [اسمه]  معير بْن محيريز. وقيل أوس بن معير بن لوذان بن ربيعة بْن عريج بْن سعد بْن جمح. هكذا نسبه خليفة. وَقَالَ أَبُو اليقظان: قتل أوس بْن معير يوم بدر كافرًا، واسم أبي محذورة سلمان، ويقال سمرة بن معير، [ويقال سلمان بْن معير]  ، وقد ضبطه بعضهم معين، والأكثر يقولون معير  . وَقَالَ الطبري وغيره: كَانَ لأبي محذورة أخ لأبيه وأمه يسمى أنيسا، وقتل يوم بدر كافرًا، وَقَالَ مُحَمَّد بْن سعد  : سمعت من ينسب أبا محذورة فيقول: اسمه سمرة بْن معير  بْن لوذان بْن وهب بْن سعد بْن جمح، وَكَانَ له أخ لأبيه وأمه اسمه أويس. وَقَالَ ابْن معين: اسم أبي محذورة سمرة بْن معير، وكذلك قَالَ البخاري. وَقَالَ الزُّبَيْر: أَبُو محذورة اسمه أوس بْن معير بْن لوذان بْن سعد بْن جمح. قَالَ الزُّبَيْر: عريج وربيعة ولوذان إخوة بنو سعد بْن جمح. ومن قَالَ غير هَذَا فقد أخطأ. قَالَ: وأخوة أنيس بْن معير قتل كافرًا وأمهما من خزاعة، وقد انقرض عقبهما، وورث الأذان بمكة إخوتهم من بني سلامان بْن ربيعة بْن جمح.

قَالَ أَبُو عُمَرَ: اتفق الزُّبَيْر وعمه مصعب ومحمد بْن إِسْحَاقَ المسيبي  عَلَى أن اسم أبي محذورة أوس، وهؤلاء أعلم بطريق أنساب قريش. ومن قَالَ فِي اسم أبي محذورة سلمة فقد أخطأ. وَكَانَ أَبُو محذورة مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة، أمره بالأذان بها منصرفه من حنين، وَكَانَ سمعه يحكي الأذان، فأمر أن يؤتى به، فأسلم يومئذ، وأمره بالأذان فأذن بين يديه، ثم أمره فانصرف إِلَى مكة، وأقره  عَلَى الأذان بها فلم يزل [يؤذن]  بها هُوَ وولده، ثم عَبْد اللَّهِ بْن محيريز ابْن عمه وولده، فلما انقطع ولد ابْن محيريز صار الأذان بها إِلَى ولد ربيعة بْن سعد بْن جمح.
وأبو محذورة وابن محيريز من ولد لوذان بْن سعد بْن جمح. قَالَ الزُّبَيْر: كَانَ أَبُو محذورة أحسن الناس أذانًا وأنداهم صوتًا. قَالَ له عمر يومًا- وسمعه يؤذن: كدت أن ينشق مريطاؤك. قَالَ: وأنشدني عمي مصعب لبعض شعراء قريش فِي أذان أبى محذورة:

أما ورب الكعبة المستورة ... وما تلا مُحَمَّد من سوره
والنغمات من أبي محذورة ... لأفعلن فعلة مذكوره
قَالَ الطبري: توفي أَبُو محذورة بمكة سنة تسع وخمسين. وقيل سنة تسع وسبعين، ولم يهاجر، ولم يزل مقيمًا بمكة حَتَّى توفي أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ قَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قال: حَدَّثَنَا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا رُوحٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن جريح، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ أُمِّ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي مَحْذُورَةَ، عَنْ أَبِي محذورة. وَبِهَذَا الإِسْنَادِ أيضا عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي مَحْذُورَةٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَيْرِيزٍ أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِي مَحْذُورَةَ- دَخَلَ حَدِيثُ بَعْضِهِمَا فِي بَعْضٍ- أَنَّ أَبَا مَحْذُورَةَ قَالَ: خَرَجْتُ فِي نَفَرٍ عَشَرَةٍ، فَكُنَّا فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ حِينَ قَفَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ حُنَيْنٍ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالصَّلاةِ [عِنْدَهُ] ، فَسَمِعْنَا صَوْتَ الْمُؤَذِّنِ وَنَحْنُ مُتَنَكِّبُونَ، فَصَرَخْنَا نَحْكِيهِ وَنَسْتَهْزِئُ بِهِ، فَسَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّوْتَ، فَأَرْسَلَ إِلَيْنَا إِلَى أَنْ وَقَفْنَا بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: أَيُّكُمُ الَّذِي سَمِعْتُ صَوْتَهُ قَدِ ارْتَفَعَ؟ فَأَشَارَ الْقَوْمُ كُلُّهُمْ إِلَيَّ- وَصَدَّقُوا- فَأَرْسَلَهُمْ وَحَبَسَنِي، ثُمَّ قَالَ: قُمْ فَأَذِّنْ بِالصَّلاةِ، فَقُمْتُ وَلا شَيْءَ أَكْرَهُ إِلَيَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلا مِمَّا يَأْمُرُنِي بِهِ، فَقُمْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَأَلْقَى عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التَّأْذِينَ هُوَ بِنَفْسِهِ، فَقَالَ: قُلِ اللَّهُ أَكْبَرُ. اللَّهُ أَكْبَرُ ... فَذَكَرَ الأَذَانَ، ثُمَّ دَعَانِي حِينَ قَضَيْتُ التَّأْذِينَ فَأَعْطَانِي صِرَّةً فِيهَا شَيْءٌ مِنْ فِضَّةٍ، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى نَاصِيَتِي، ثُمَّ مِنْ بَيْنِ ثَدْيَيَّ، ثُمَّ عَلَى كَبِدِي، حَتَّى بَلَغَتْ يد رسول الله صلى الله عليه وسلم سُرَّتِي، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ، وَبَارَكَ اللَّهُ عَلَيْكَ. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مُرْنِي بِالتَّأْذِينِ بِمَكَّةَ. قَالَ: قَدْ أَمَرْتُكَ بِهِ. وَذَهَبَ كُلُّ شَيْءٍ كَانَ فِي نَفْسِي لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ كَرَاهَةٍ، وَعَادَ ذَلِكَ كُلُّهُ مَحَبَّةً لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، فقدمت على عتاب بن أُسَيْدٍ عَامِلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ فَأَذَّنْتُ مَعَهُ بِالصَّلاةِ عَنْ أَمْرِ رسول الله صلى الله عليه وسلم ... وذكر تمام الخبر

الاستيعاب في معرفة الأصحاب - أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عاصم النمري القرطبي.

 

 

أبو محذورة
أبو محذورة المؤذن اختلف في اسمه فقيل سمرة بن مغير، وقيل أوس بن معير وقيل معير بن محيريز.
وقد تقدم نسبه في أوس وسمرة.
قال أبو اليقظان: قتل أوس بن معير أخو أبي محذورة يوم بدر كافرا، واسم أبي محذورة سلمان، ويقال: سمرة بن معير.
قال أبو عمر: وقد ضبطه بعضهم معين بضم الميم، وتشديد الياء، وآخره نون والأكثر يقولون: معير، بكسر الميم، وسكون العين، وآخره راء.
وقال الطبري: كان لأبي محذورة أخ يقال له: أنيس، قتل يوم بدر كافرا.
وقال محمد بن سعد: سمعت من ينسب أبا محذورة فيقول: سمرة بن عمير بن لوذان بن وهب بن سعد بن جمح، وكان له أخ لأبيه وأمه اسمه أويس.
وقال البخاري وابن معين: اسمه سمرة بن معير.
وقال الكلبي: اسمه أوس بن معير بن لوذان بن ربيعة بن عريج بن سعد بن جمح.
وقال الزبير: اسمه أوس بن معير بن لوذان بن سعد بن جمح.
قال الزبير: وعريج ولوذان وربيعة إخوة، بنو سعد بن جمح، ومن قال غير هذا فقد أخطأ.
قال: وأخوة أنيس بن معير قتل كافرا، وأمهما من خزاعة، وقد انقرض عقبهما.
قال أبو عمر: اتفق الزبير وعمه مصعب وابن إسحاق المسيبي، أن اسم أبي محذور أوس، وهؤلاء أعلم بأنساب قريش، ومن قال: سلمة فقد أخطأ وكان أبو محذورة مؤذن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سمعه يحكي الأذان، فأعجبه صوته، فأمر أن يؤتى به، فأسلم يومئذ وأمره بالأذان بمكة منصرفه من حنين، فلم يزل يؤذن فيها، ثم ابن محيريز وهو ابن عمه، ثم ولد ابن محيريز، ثم صار الأذان إلى ولد ربيعة بن سعد بن جمح.
وكان أبو محذورة من أحسن الناس صوتا، وسمعه عمر يوما يؤذن فقال: كدت أن ينشق مريطاؤك.
أخبرنا أبو إسحاق بن محمد الفقيه، وغيره، بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي: حدثنا بشر بن معاذ، أخبرنا إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة، قال: أخبرني أبي وجدي جميعا، عن أبي محذورة، " أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أقعده وألقى عليه الأذان حرفا حرفا ".
قال إبراهيم: مثل أذاننا، فقال بشر: فقلت له: أعد علي.
فوصف الأذان بالترجيع وتوفي أبو محذورة بمكة سنة تسع وخمسين، وقيل: سنة تسع وسبعين.
ولم يهاجر، لم يزل مقيما بمكة حتى مات.
روي أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر يده على رأسه وصدره إلى سرته، وأمره بالأذان بمكة، فأتى عتاب بن أسيد فأذن معه.
أخرجه أبو نعيم، وأبو عمر، وأبو موسى.

أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.

 

 

سمرة بن معير بن لوذان بن ربيعة بن عريج بن سعد بن جمح القرشي الجمحي، أبو محذورة المؤذن.
غلبت عليه كنيته، واشتهر بها، واختلف في اسمه فقيل: أوس بن معير، وقيل سمرة بن معير. وقيل غير ذَلِكَ مما ذكرناه في بابه في الكنى من هذا الكتاب، وهناك استوعبنا القول فيه، ومات أبو محذورة بمكة سنة تسع وسبعين

الاستيعاب في معرفة الأصحاب - أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عاصم النمري القرطبي.

 

 

أَبُو مَحْذُورَةَ سَمُرَةُ بْنُ مِعْيَرِ بْنِ لَوْذَانَ بْنِ وَهْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ جُمَحِ بْنِ عَمْرِو بْنِ هُصَيْصِ بْنِ كَعْبٍ

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا مُسَدَّدٌ، نا الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي مَحْذُورَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي سُنَّةَ الْأَذَانِ، " فَمَسَحَ بِمُقَدَّمِ رَأْسِي وَقَالَ: " تَقُولُ: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ تَرْفَعُ بِهَا صَوْتَكَ ثُمَّ تَقُولُ أَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ تَخْفِضُ بِهَا صَوْتَكَ ثُمَّ تَرْفَعُ صَوْتَكَ بِالشَّهَادَةِ أَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ "

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ السُّلَيْمَانِيُّ، نا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، نا هُذَيْلُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي مَحْذُورَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ سَلَّمَ الْأَذَانَ لَنَا وَلِمَوَالِينَا وَالسِّقَايَةَ لِبَنِي هَاشِمٍ وَالْحِجَابَةَ لِبَنِي عَبْدِ الدَّارِ»

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ حَمَّادٍ الْبَرْبَرِيُّ، نا فَضْلُ بْنُ غَانِمٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي  مَحْذُورَةَ: كَيْفَ كُنْتَ تُؤَذِّنُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: «كُنْتُ أُثَنِّي الْإِقَامَةَ كَمَا أُثَنِّي الْأَذَانَ»

-معجم الصحابة - أبي الحسين عبد الباقي بن قانع البغدادي-

 

 

سَمُرَة بن معير وَيُقَال ابْن معِين بن محيريز وَيُقَال أَوْس بن معير بن لوذان بن ربيعَة بن عويج بن سعد بن جمح أَبُو مَحْذُورَة وَقَالَ بَعضهم قتل أَوْس بن معير يَوْم بدر كَافِرًا وَاسم أبي مَحْذُورَة سلمَان بن سحبرة وَيُقَال سَلمَة بن معير وَهُوَ من بني جمح بن عَمْرو بن هصيص بن كَعْب بن لؤَي الْقرشِي الجُمَحِي مُؤذن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِمَكَّة وَمَات بِمَكَّة وَفِي أَهلهَا عداده
روى عَنهُ عبد الله بن محيريز فِي الصَّلَاة.

رجال صحيح مسلم - لأحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم، أبو بكر ابن مَنْجُويَه.

 

 

سمرة بن معير
سمرة بْن معير بْن لوذان بْن ربيعة ابن عريج بْن سعد بْن جمح القرشي الجمحي، أَبُو محذورة المؤذن غلبت عليه كنيته، واشتهر بها، ونذكره هناك أتم من هذا إن شاء اللَّه تعالى، واختلف في اسمه، فقيل: سمرة، وقيل: أوس، وقيل غير ذلك.
روى عنه: ابن عَبْد الْمَلِكِ، وابن محيريز، وابن أَبِي مليكة، وعطاء، وعبد العزيز بْن رفيع، وغيرهم.
أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ الْفَقِيهُ، وَغَيْرُهُ، قَالُوا، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، حدثنا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ، أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي مَحْذُورَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي وَجَدِّي جَمِيعًا، عن أَبِي مَحْذُورَةَ: " أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْعَدَهُ، وَأَلْقَى عَلَيْهِ الأَذَانَ، حَرْفًا حَرْفًا " قال إِبْرَاهِيم: مثل أذاننا.
قال بشر: فقلت له: أعد علي، فوصف الأذان بالترجيع.
وتوفي أَبُو محذورة بمكة، سنة تسع وسبعين.
أخرجه الثلاثة.

أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.

 

 

أبو محذورة المؤذن
، اسمه أوس، ويقال سمرة بن معير، بكسر أوله وسكون المهملة وفتح التحتانية المثناة، وهذا هو المشهور.
وحكى ابن عبد البرّ أنّ بعضهم ضبطه بفتح العين وتشديد التحتانية المثناة بعدها نون- ابن ربيعة بن معير بن عريج بن سعد بن جمح- قال البلاذري، الأثبت أنه أوس، وجزم ابن حزم في كتاب النسب بأن سمرة أخوه، وخالف أبو اليقظان في ذلك، فجزم بأن أوس بن معير قتل يوم بدر كافرا، وأن أمم أبي محذورة سلمان بن سمرة. وقيل سلمة بن معير، وقيل اسم أبي محذورة معير بن محيريز.
وحكى الطّبريّ أن اسم أخيه الّذي قتل ببدر أنيس. وقال أبو عمر: اتفق الزبير وعمه وابن إسحاق والمسيبي على أن اسم أبي محذورة أوس، وهم أعلم بأنساب قريش. ومن قال: إن اسمه سلمة فقد أخطأ.
وروى أبو محذورة عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم أنه علّمه الأذان، وقصته بذلك في صحيح مسلم وغيره، وفي رواية همام، عن ابن جريج- أنّ تعليمه إياه كان بالجعرانة.
وقال ابن الكلبيّ: لم يهاجر أبو محذورة، بل أقام بمكة إلى أن مات بعد موت سمرة بن جندب، وقال غيره: مات سنة تسع وخمسين. وقيل سنة تسع وسبعين.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.