أحمد بن مسعود بن علي التركستاني ضياء الدين أبي الفضل
تاريخ الوفاة | 610 هـ |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
أَحْمد بن مَسْعُود بن عَليّ أَبُو الْفضل التركستاني الْفَقِيه المنعوت ضِيَاء الدّين قدم بَغْدَاد وسكنها سمع مِنْهُ جمَاعَة من الْفُقَهَاء ذكره ابْن النجار وَقَالَ قدم بَغْدَاد واختص بِخِدْمَة الْوَزير نَاصِر الدّين بن مهْدي الْعلوِي فَكَانَ ينفذهُ فى الرسايل من الدِّيوَان إِلَى الْأَطْرَاف وَجعل يعرض عَلَيْهِ الرّقاع للنَّاس ثمَّ لما عزل ابْن مهْدي عَن الوزارة وَذَلِكَ فى سنة أَربع وست مائَة رتب مدرسا بمشهد أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ بِبَاب الطاق وَجعل إِلَيْهِ النّظر فى أوقافه والرياسة على أَصْحَابه وخلع عَلَيْهِ خلعة سَوْدَاء بطرحا وخوطب بالإحترام التَّام وَذكره الزنيبي فى تَارِيخه وَقَالَ وفى ذِي الْقعدَة سنة أَربع وست مائَة ولى التدريس بأشهد فَذكر الدَّرْس يَوْم الثُّلَاثَاء رَابِع عشر الشَّهْر الْمَذْكُور ثمَّ استناب عَنهُ فى ذَلِك أَبَا الْفرج عبد الرَّحْمَن بن شُجَاع الْحَنَفِيّ وَكَانَ هُوَ يذكر فى كل إسبوع يَوْمَيْنِ وَأَبُو الْفرج عبد الرَّحْمَن بن شُجَاع بَاقِي الْأَيَّام قَالَ وَلم يكن الحَدِيث من فنه إِلَّا أَنه شرفه الإِمَام النَّاصِر لدين الله بِالْإِجَازَةِ لَهُ وَكَانَ يروي عَنهُ فى حَلقَة الْحَنَفِيَّة بِجَامِع الْقصر الشريف فى كل جُمُعَة قَالَ أَبُو شامة فِيمَا ذيله فى سنة سبع وست مائَة أظهر الْخَلِيفَة الْإِجَازَة الَّتِى أحدث لَهُ من الشُّيُوخ وَدفع إِلَى كل مَذْهَب اجازة كلهَا مَكْتُوبَة بِخَطِّهِ أجزنا لَهُم وَمَا سَأَلُوهُ على شَرط الْإِجَازَة الصَّحِيحَة وَكتب العَبْد الْفَقِير إِلَى الله تَعَالَى أَحْمد أَمِير الْمُؤمنِينَ وسلمت اجازة الخنفية إِلَى ضِيَاء الدّين أَحْمد بن مَسْعُود التركستاني واجازة الشَّافِعِيَّة إِلَى عبد الرَّحْمَن ابْن سكينَة واجازة الْمَالِكِيَّة إِلَى عَليّ بن جَابر المغربي وَأَجَازَهُ أَصْحَاب أَحْمد إِلَى أبي صَالح نصر بن عبد الرَّزَّاق ابْن الشَّيْخ عبد الْقَادِر قَالَ وَكَانَ يَعْنِي التركستاني قد تفقه وبرع فى علم النّظر وانتهت إِلَيْهِ الرياسة فى مَذْهَب أبي حنيفَة وولاه الْوَزير ابْن مهْدي الْمَظَالِم والتدريس بمشهد أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ وأرسله إِلَى الْأَطْرَاف وَكَانَ عفيفا نزيها قَالَ ابْن النجار توفّي لَيْلَة السبت السَّادِس وَالْعِشْرين من ربيع الآخر سنة عشر وست مائَة وَصلى عَلَيْهِ من الْغَد بِالْمَدْرَسَةِ النظامية وَدفن بمقبرة الخيزران الْمُجَاورَة لمشهد أَبى حنيفَة رَضِي الله عَنهُ وَكَانَ شَابًّا رَحمَه الله تَعَالَى
الجواهر المضية في طبقات الحنفية - عبد القادر بن محمد بن نصر الله القرشي محيي الدين الحنفي.
الإمام ضياء الدين أبو الفضل أحمد بن مسعود بن علي التركستاني الحنفي، المتوفى في ربيع الآخر سنة عشر وستمائة. قدم بغداد وسكنها واختص بخدمة الوزير ناصر العلوي، ثم لما عزل ابن المهدي عن الوزارة رُتِّب مدرسًا بمشهد أبي حنيفة وكان قد تفقه وبرع في علم النظر وانتهت إليه الرياسة الحنفية.
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.