الحسن بن عبيد الله بن طغج التركي أبي محمد
ابن الإخشيد
تاريخ الولادة | 312 هـ |
تاريخ الوفاة | 371 هـ |
العمر | 59 سنة |
مكان الوفاة | مصر - مصر |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
ابن الإخشيذ :
المَلِكُ أَبُو مُحَمَّدٍ, الحَسَنُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ طُغجَ بنِ جف التُّرْكِيّ.
وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَثَلاَثِ مائَةٍ، وَكَانَ أَمِيْراً فِي دَوْلَة عَمِّه الإِخْشِيْذِ مُحَمَّدِ بنِ طُغجَ، وَكَذَا فِي أَيَّامِ كَافُوْرٍ, فَمَاتَ كَافُوْرٌ, فَأَقَامَ الأُمَرَاءُ في الدست أبا الفوارس أحمد بن الملكِ عَلِيِّ بنِ الإِخْشِيْذِ صبيّاً لَهُ إِحْدَى عَشْرَةَ سَنَةً, وَجَعَلُوا أَتَابكَهُ الحَسَنَ هَذَا, وَكَانَ صاحب الرَّملة، وقد مدحه المتنبي بقوله:
أيا لائمي أن كنت وقت اللوائم ... عملت بِحَالِي بَيْنَ تِلْكَ المَعَالِمِ
وَهِيَ بَدِيْعَةٌ, ثُمَّ تمكَّن الحَسَنُ وتزوَّج بِبِنتِ عَمِّهِ فَاطِمَةَ، ودُعِيَ لَهُ عَلَى المنَابرِ بَعْدَ أَبِي الفَوَارِسِ إِلَى نِصْفِ شَعْبَانَ سنَةَ 358, فَوَصَلتْ جُيُوشُ المغَاربَةِ مَعَ جَوْهَرٍ، وتملَّكوا, وَزَالَتِ الدَّوْلَةُ الإِخشيذيَّةُ, وَكَانَتْ خمساً وَثَلاَثِيْنَ سنَةً.
وَكَانَ الحَسَنُ قَدْ فَرَّ مِنَ القرَامِطَةِ, وَأَخَذُوا مِنْهُ الرَّمْلَةَ، وتمكَّن بِمِصْرَ, وَقبضَ عَلَى الوَزِيْر بنِ حِنْزَابة, ثُمَّ انحَازَ إِلَى الشَّامِ, ثُمَّ حَاربَ المغَاربَةَ مَعَ جَعْفَرِ بنِ فلاَحٍ, فَأَسرَهُ جَعْفَرٌ، وَبَعَثَ بِهِ إِلَى مِصْرَ, فسُجِنَ مُدَّةً وَلَمْ يُؤذُوهُ, وَلَمْ يَبْلغْنِي هَلْ بَقِيَ مَسجوناً زمَاناً أَوْ عُفِيَ عَنْهُ, إلَّا أَنَّهُ مَاتَ فِي رَجَبٍ سنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ بِمِصْرَ, وصلَّى عَلَيْهِ العزيزُ بِاللهِ فِي القصرِ.
وأمَّا الصَّبِيُّ أَبُو الفَوَارِسِ, فإِنَّهُ عَاشَ إِلَى ربيعٍ الأوَّل سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِيْنَ, وتوفّي.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي
الحسن بن عبيد الله بن طغج، أبو محمد:
أمير، تركيّ الأصل، كانت له إمارة في دولة عمه الإِخْشِيد محمد بن طغج، وفي أيام كافور. وكان صاحب الرملة، وفي مدحه قصيدة المتنبي التي مطلعها: (أنا لائمي إن كنت وقت اللوائم) أغار عليه القرامطة، فأخذوا منه الرملة، فانتقل إلى مصر، وتمكن بها، ثم انحاز إلى الشام، وولي إمرتها (سنة 358هـ وحارب المغاربة القادمين من مصر مع جعفر بن فلاح، فأسر وأرسل إلى مصر، فبعثه القائد جوهر إلى المغرب، فبايع للمعزّ الفاطمي، وأعيد إلى مصر فأقام إلى أن توفي .
-الاعلام للزركلي-