عَليّ بن عمرَان بن غَازِي بن مُحَمَّد بن غَازِي النُّور بن الزين المغربي ثمَّ الْمصْرِيّ الْمَالِكِي سبط أبي أُمَامَة مُحَمَّد بن أبي هُرَيْرَة عبد الرَّحْمَن بن النقاش أمه فَاطِمَة وَيعرف بِابْن غَازِي.
ولد سنة أَربع وَخمسين وَثَمَانمِائَة تَقْرِيبًا وَنَشَأ فحفظ الْقُرْآن وَبَعض الْمُتُون كَابْن الْحَاجِب فِيمَا قيل واشتغل على جمَاعَة ولازم حَمْزَة المغربي نزيل الشيخونية وناب فِي الْقَضَاء عَن اللَّقَّانِيّ وَتوجه على قَضَاء الْمحمل مره وَتوسع فِي إِتْلَاف مَال كثير لِأَبِيهِ حِين كَانَ غَائِبا قيل أَنه كَانَ يزِيد على ثَلَاثِينَ ألف دِينَار عمر مِنْهُ دَارا تجاه المقياس مصروفها خَمْسَة آلَاف فَأكْثر وَالْبَاقِي فِي شهواته وبلياته وتبذيره، فَلَمَّا قدم أَبوهُ كَانَت بَينهمَا قلاقل وأهين هَذَا بِالضَّرْبِ عِنْد الدوادار بل وَالسُّلْطَان ثمَّ خلص وَتوجه إِلَى مَكَّة بعد كِتَابَة أَبِيه عَلَيْهِ وَعَاد ولازم زَكَرِيَّا.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.