طاهر بن الحسين بن أحمد

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاة476 هـ
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • بغداد - العراق

نبذة

طَاهِر بن الْحُسَيْن بن أَحْمد بن عبد الله ابْن القواس البغدادى الْفَقِيه الزَّاهِد أبي الْوَفَاء قَرَأَ الْقُرْآن على أَبى الْحسن الحمامى وَسمع الحَدِيث من هِلَال الحفار وأبى سهل العكبرى وَغَيرهمَا وتفقه أَولا عى القاضى أَبى الطّيب ثمَّ تَركه وتفقه على القاضى أَبى يعلى ولازمه حَتَّى برع فى الْفِقْه أفتى ودرس وَكَانَ يلقى دروسا وَكَانَ إِلَيْهِ الْمُنْتَهى فى الْعِبَادَة والزهد والورع وَقد أثنى عَلَيْهِ ابْن نَاصِر وَابْن السمعانى وَكَانَت لَهُ كرامات ظَاهِرَة

الترجمة

طَاهِر بن الْحُسَيْن بن أَحْمد بن عبد الله ابْن القواس البغدادى الْفَقِيه الزَّاهِد أبي الْوَفَاء
قَرَأَ الْقُرْآن على أَبى الْحسن الحمامى وَسمع الحَدِيث من هِلَال الحفار وأبى سهل العكبرى وَغَيرهمَا
وتفقه أَولا عى القاضى أَبى الطّيب ثمَّ تَركه وتفقه على القاضى أَبى يعلى ولازمه حَتَّى برع فى الْفِقْه
أفتى ودرس وَكَانَ يلقى دروسا وَكَانَ إِلَيْهِ الْمُنْتَهى فى الْعِبَادَة والزهد والورع وَقد أثنى عَلَيْهِ ابْن نَاصِر وَابْن السمعانى وَكَانَت لَهُ كرامات ظَاهِرَة
وَقَالَ أبي الْحُسَيْن وَابْن الجوزى كَانَت لَهُ حَلقَة بِجَامِع الْمَنْصُور يُفْتى ويعظ وَكَانَ يدرس الْفِقْه ويقرىء الْقرَان وَكَانَ زاهدا أمارا بِالْمَعْرُوفِ نهاء عَن الْمُنكر
أَقَامَ فى مَسْجده نَحوا من خمسين سنة وأجهد نَفسه فى الْعِبَادَة وخشونة الْعَيْش

وَذكر ابْن عقيل أَنه لما توفى ابْن الزوزنى وحضره أَصْحَاب الشافعى على طبقاتهم وقوتهم فى فورة أَيَّام الْقشيرِي فَلَمَّا بلغ القَوْل إِلَى تلقين الحفار فَقَالَ لَهُ أبي الْوَفَاء تَنَح حَتَّى ألقنه أَنا فَهَذَا كَانَ على مَذْهَبنَا ثمَّ قَالَ يَا عبد الله وَابْن أمة الله إِذا نزل عَلَيْك ملكان فظان غليظان فَلَا تجزع فَإِذا سألاك فَقل رضيت بِاللَّه رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دينا لَا أشعرى وَلَا معتزلى بل حنبلى سنى
فَلم يتجاسر أحد يتَكَلَّم بِكَلِمَة وَلَو تكلم أحد لفضخ رَأسه أهل بَاب الْبَصْرَة فَإِنَّهُم كَانُوا حوله قد لقن أَوْلَادهم الْقُرْآن وَالْفِقْه
حدث عَنهُ جمَاعَة مِنْهُم عبد الْوَهَّاب الأنماطى وَأبي الْقَاسِم السمرقندى وَغَيرهمَا
توفى يَوْم الْجُمُعَة سَابِع عشر رَمَضَان سنة سِتّ وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة وَدفن إِلَى جنب الشريف أَبى جَعْفَر بدكة الإِمَام أَحْمد لَيْسَ بَينهمَا غير قبر الشريف
مَسْأَلَة هَل يجوز أَن يقْرَأ على الْمُحدث الثِّقَة كتاب ذكر أَنه سَمَاعه من غير خطّ يشْهد لَهُ بذلك
فَأجَاب بِالْجَوَازِ وَبِه أفتى أبي مُحَمَّد التميمى وَقَالَ الْخط عَادَة محدثة استظهرها المحدثون من غير إِيجَاب لَهَا
وَكتب أبي إِسْحَاق الشيرازى خطه جوابى مثله وَذكر مثل ذَلِك عَن قاضى الْقُضَاة الدامغانى وأبى نصر بن الضياغ وأبى بكر الشامى وفى جَوَاب ابْن القواس وَلَا أعلم أحد يُخَالف فى هَذِه الْمَسْأَلَة من فُقَهَاء الْعَصْر

قَالَ الشَّيْخ زين الدّين بن رَجَب وَقد وَقع فى الْمِائَة السَّابِعَة مثل هَذِه الْمَسْأَلَة فى صَحِيح مُسلم لما قَالَ الْقَاسِم الإربلى سمعته من الْمُؤَيد الطوسى فَقبل ذَلِك مِنْهُ وَسمع عَلَيْهِ الْكتاب مرَارًا وَأفْتى بِالسَّمَاعِ عَلَيْهِ جمَاعَة مِنْهُم الشَّيْخ شمس الدّين بن أَبى عمر المقدسى رَحمَه الله تَعَالَى

المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد - إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد ابن مفلح، أبي إسحاق، برهان الدين.

 

الإِمَامُ القُدْوَةُ، الكَبِيْرُ، أَبُو الوَفَاء، طَاهِرُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ أَحْمَدَ البَغْدَادِيُّ، الحَنْبَلِيُّ، القَوَّاسُ، البَابَصْرِيُّ.
سَمِعَ مِنَ: الحَفَّار، وَمَحْمُوْدٍ العُكْبَرِيّ، وَأَبِي الحُسَيْنِ بنِ بِشْرَان.
وَعَنْهُ: ابْنَا السَّمَرْقَنْدِيّ، وَعَلِيُّ بنُ طِرَاد، وَالأَنْمَاطِيّ.
وَكَانَ مِنَ العُلَمَاءِ العَامِلين، صَادِقاً، مُخلصاً، قَانِعاً بِاليَسير.
تُوُفِّيَ فِي شَعْبَانَ، سَنَة ست وسبعين وأربع مائة.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.

 

طاهر بن الحسين بنِ أحمدَ [أبو الوفاء] البغداديُّ.
ذكره ابنُ السمعاني، وقال: كان من أعيان الحنابلة وزُهادِهم، واعتكف في بيت الله خمسين سنة.
قال ابن البناء: إنه حدث في زمانه مسألة، وهي: هل يجوز أن يقرأ على المحدث الثقة كتاب، ذكر أنه سماعه، وليس هناك خط يشهد به من شيخ ولا غيره، وأن فقهاء عصرهم اتفقوا على جواز ذلك، وذكر أجوبة كثيرة، بها: جواب ابن القواس، ولفظه: الظاهرُ العدالة يقتنع بمجرد قوله، ولا يطالب بخط من أسند عنه من شيوخه، وذكر مثل ذلك عن ابن الدامغاني، وابن الصباغ، وأبي بكر الشامي، وغيرهم، وذكر أن مثل هذه المسألة وقع مرتين، وأن الفقهاء والمحدثين اتفقوا على السماع بذلك، منهم: الحافظ الصوري، قال: وامتنع من السماع بذلك نفر لا يُعتد بخلافهم، قال: ولا أعلم أحدًا يخالف في هذه المسألة من فقهاء العصر والمتقدمين قبلهم من أئمة أصحاب الحديث.
قال ابن رجب: قلت: وقد وقع في المئة السابعة مثل هذه المسألة في "صحيح مسلم" لما قال القاسم الأربلي: سمعته من المؤيد الطوسي، فقبُل ذلك منه، وسمع عليه الكتاب غير مرة، وسمعه منه الحُفَّاظُ والفقهاء، وأفتى بالسماع عليه جماعة، منهم: قاضي القضاة شمس الدين بنُ أبي عمر المقدسي.
التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.