أبي خراش خويلد بن مرة الهذلي

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاةغير معروف
الفترة الزمنيةبين -23 و 23 هـ
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةالحجاز - الحجاز
أماكن الإقامة
  • مكة المكرمة - الحجاز

نبذة

خويلد بن مرة، من بني هذيل، من مضر: شاعر مخضرم، وفارس فاتك مشهور. أدرك الجاهلية والإسلام. واشتهر بالعدو، فكان يسبق الخيل. أسلم وهو شيخ كبير، وعاش إلى زمن عمر (رض) وله معه أخبار. نهشته أفعى فقتلته .

الترجمة

خويلد بن مرة، من بني هذيل، من مضر: شاعر مخضرم، وفارس فاتك مشهور. أدرك الجاهلية والإسلام. واشتهر بالعدو، فكان يسبق الخيل. أسلم وهو شيخ كبير، وعاش إلى زمن عمر (رض) وله معه أخبار. نهشته أفعى فقتلته .

-الاعلام للزركلي-

 

 

أَبُو خراش الهذلي الشاعر.
اسمه خويلد بْن مرة القردى. من بنى قرد ابن عَمْرو بْن معاوية بْن تميم بْن سعد بْن هذيل. مات فِي زمن عُمَر بْن الْخَطَّابِ من نهش حية، وله فِي ذلك خبر عجيب، وَكَانَ ممن يعدو عَلَى قدميه فيسبق الخيل. وقد حدث عنه عمران بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن فضالة بْن عبيد، وَكَانَ فِي الجاهلية من فتاك العرب، ثم أسلم فحسن إسلامه، وهو القائل:
رموني  وقالوا يَا خويلد لا ترع فقلت- وأنكرت، الوجوه: هم هم وَكَانَ جميل بْن معمر الجمحي قد قتل أخاه زهير المعروف بالعجوة يوم فتح مكة مسلمًا، وقيل: بل كَانَ زهير ابْن عمه.
وذكر ابْن هشام، قَالَ. حدثني أَبُو عبيدة، قَالَ: أسر زهير  العجوة الهذلي يوم حنين وكتف، فرآه جميل بْن معمر، فَقَالَ: أنت الماشي لنا بالمعايب، فضرب عنقه، فَقَالَ أَبُو خراش يرثيه- وَكَانَ ابْن عمه- كذا قَالَ أَبُو عبيدة، فالأول قول مُحَمَّد بْن يَزِيد. قَالَ: وَكَانَ يومئذ جميل بْن معمر كافرًا ثم أسلم بعد، وَكَانَ أتاه من ورائه، وَهُوَ موثق فضربه. وقد قيل: إنه قتله يوم حنين مأسورًا وجميل يومئذ مسلم، ففي ذلك يقول أبو خراش:
فجع  أضيافي جميل بْن معمر ... بذي مفخر  تأوى إليه الأرامل
طويل نجاد السيف ليس بجيدر  ... إذا اهتز واسترخت عَلَيْهِ الحمائل
إِلَى بيته يأوى الغريب إذا شتا ... ومهتلك بالي الدريسين  عائل
تكاد يداه تسلمان رداءه ... من الجود لما استقبلته الشمائل
فأقسم  لو لاقيته غير موثق ... لآبك بالجزع الضباع النواهل
وإنك لو واجهته  ولقيته ... فنازلته أَوْ كنت ممن ينازل
لكنت جميلًا أسوأ الناس صرعة ... ولكن أقران الظهور مقاتل 
فليس كعهد الدار يا أم مالك ... ولكن أحاطت بالرقاب السلاسل
وعاد الفتى كالكهل ليس بقائل ... سوى الحق شَيْئًا فاستراح العواذل
قوله: أحاطت بالرقاب السلاسل، يقول: جاء الإسلام فمنع من طلب الآثار إلا بحقها. وقد قيل: إن هَذَا الشعر فِي أخيه عروة بْن مرة يرثيه به.
وَقَالَ مُحَمَّد بْن يَزِيد: مما يستحسن لأبي خراش الهذلي، وَهُوَ أحد حكماء العرب- قوله يذكر أخاه عروة :
تقول أراه بعد عروة لاهيًا ... وذلك رزء مَا علمت  جليل
فلا تحسبي أني تناسيت عهده ... ولكن صبري يَا أميم جميل
زاد أَبُو الحسن الأخفش فِي هذه الأبيات بعد البيتين المذكورين:
ألم تعلمي أن قد تفرق قبلنا ... خليلا صفاء: مالك وعقيل
أبى الصبر أني لا يزال يهيجني ... مبيت لنا فيما مضى  وعقيل
وأنّى إذا مَا الصبح آنست ضوءه ... يعاودني قطع علي ثقيل
قَالَ أَبُو الحسن: مالك وعقيل اللذان ذكرهما نديما جذيمة الأبرش، ولهما قصة وخبر فيه طول، وهما اللذان يعنيهما متمم بْن نويرة فِي مرثية يرثي فيه أخاه مالكا حيث يقول:
وكنا كندماني جذيمة حقبة ... من الدهر حتى قيل لن يتصدّعا
ولأبى خراش الهذلي أيضا فِي المراثي أشعار حسان، فمن شعر له فيها  :
حمدت إلهي بعد عروة إذ نجا ... خراش وبعض الشر أهون من بعض
عَلَى أنها  تدمي الكلوم وإنما ... نوكل بالأدنى وإن جل ما يمضى
فو الله لا أنسى قتيلًا رزئته ... بجانب قوسي  مَا مشيت عَلَى الأرض
ولم أدر من ألقى عَلَيْهِ رداءه ... عَلَى أنه قد سل عَنْ ماجد محض
قَالَ أَبُو عُمَرَ: لم يبق عربي بعد حنين والطائف إلا أسلم، منهم من قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ومنهم من لم يقدم عَلَيْهِ وقنع بما أتاه به وافد قومه من الدين عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أَخْبَرَنَا عبد الله بن محمد بن يوسف، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مالك، قَالَ: قَالَ خالد؟ بْن صفوان: مَا قالت العرب بيتًا أجود من قول أبى خراش:
عَلَى أنها تدمي الكلوم وإنما ... نوكل بالأدنى وإن جل مَا يمضي
وَقَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مقلة البغدادي بمصر، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا ابْن أخي الأصمعي، عَنْ عمه، قَالَ: أسلم أَبُو خراش وحسن إسلامه، ثم أتاه نفر من أهل اليمن قدموا حجاجًا، والماء منهم غير بعيد، فَقَالَ: يَا بني عمي، مَا أمسى عندنا ماء، ولكن هذه برمة وشاة فردوا الماء، وكلوا شاتكم، ثم دعوا برمتنا وقربتنا عَلَى الماء حَتَّى نأخذها، فَقَالُوا: لا والله، مَا نحن سائرين فِي ليلتنا هذه، وما نحن ببارحين حيث أمسينا. فلما رأى ذلك أَبُو خراش أخذ قربة وسعى نحو الماء تحت الليل حَتَّى استقى، ثم أقبل صادرًا فنهشته حية قبل أن يصل إليهم، فأقبل مسرعًا حَتَّى أعطاهم الماء، وَقَالَ: اطبخوا شاتكم، وكلوا، ولم يعلمهم مَا أصابه، فباتوا عَلَى شاتهم يأكلون حَتَّى أصبحوا، وأصبح أَبُو خراش وَهُوَ فِي الموتى، فلم يبرحوا حَتَّى دفنوه. وقال- وهو يموت في شعر له  :
لقد أهلكت حية بطن واد ... عَلَى الإخوان ساقًا ذات فضل
فما تركت عدوًا بين بصرى ... إِلَى صنعاء يطلبه بذحل
فبلغ خبره عُمَر بْن الْخَطَّابِ، فغضب غضبًا شديدًا، وَقَالَ: لولا أن تكون سنة لأمرت ألا يضاف يمان أبدًا، ولكتبت بذلك إِلَى الآفاق. ثم كتب إِلَى عامله باليمن بأن يأخذ النفر الذين نزلوا على أبى خراش الهذلي فيلزمهم ديته ويؤذيهم بعد ذلك بعقوبة يمسهم بها جزاء لفعلهم

الاستيعاب في معرفة الأصحاب - أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عاصم النمري القرطبي.

 

 

أبو خراش الهذلي
أبو خراش الهذلي الشاعر.
واسمه: خويلد بن مرة، من بني قرد بن عَمْرو بن معاوية بن تميم بن سعد بن هذيل.
وَكَانَ ممن يعدو عَلَى قدميه فيسبق الخيل، وَكَانَ فِي الجاهلية من فتاك العرب، ثُمَّ أسلم فحسن إسلامه، وَكَانَ جميل بن معمر الجمحي قد قتل أخاه زهير المعروف بالعجوة يوم فتح مكة مسلما، وَكَانَ جميل كافرا، وقيل: كَانَ زهير بن عمه.
وذكر ابن هِشَام: أن زهيرا أسر يوم حنين وكتف، فرآه جميل بن معمر، وَكَانَ مسلما، فقال: أنت الماشي لنا بالمعايب، فضرب عنقه، فقال أبو خراش يرثيه، كذا قَالَ أبو عبيدة، والأول قول مُحَمَّد بن يزيد، ولذلك قَالَ أبو خراش:
فجع أضيافي جميل بن معمر بذي فجر تأوي إليه الأرامل
طويل نجاد السيف لَيْسَ بجيدر إذا اهتز واسترخت عَلَيْهِ الحمائل
إلى بيته يأوي الغريب إذا شتا ومهتلك بالي الدريسين عائل
تكاد يداه تسلمان رداءه من الجود لِمَا استقبلته الشمائل
فأقسم لو لاقيته غير موثق لآبك بالجزع الضباع النواهل
وإنك لو واجهته ولقيته ونازلته، أو كنت ممن ينازل
لكنت جميل أسوأ الناس صرعة ولكن أقران الظهور مقاتل
وهي أطول من هَذَا، وقد قيل: إن هَذَا الشعر يرثي بِهِ أخاه عروة بن مرة، ومن جيد قَوْله فِي أخيه: تَقُولُ:
أراه بعد عروة لاهيا وَذَلِكَ رزء، ما علمت، جليل
فلا تحسبي أني تناسيت عهده ولكن صبري يا أميم جميل
ألم تعلمي أن قد تفرق قبلنا خليلا صفاء: مالك وعقيل
قَالَ أبو عمر: ولأبي خراش أيضا فِي المراثي أشعار حسان، فمن شعر لَهُ:
حمدت إلهي بعد عروة إِذْ نجا خراش وبعض الشر أهون من بعض
عَلَى أنها تدمي الكلوم، وإنما توكل بالأدنى، وإن جل ما يمضي
فوالله لا أنسى قتيلا رزئته بجانب قوسي ما مشيت عَلَى الأرض
ولم أدر من ألقى عَلَيْهِ رداءه عَلَى أَنَّهُ قد سل من ماجد محض
قَالَ أبو عمر: لَمْ يبق عربي بعد حنين والطائف إلا أسلم، منهم من قدم، ومنهم من لَمْ يقدم، وقنع بما أتاه بِهِ وافد قومه من الدين عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبو خراش فحسن إسلامه، وتوفي أيام عمر بن الخطاب، وَكَانَ سبب موته أَنَّهُ أتاه نفر من أهل اليمن قدموا حجاجا، فمشي إلى الماء ليأتيهم بماء يسقيهم ويطبخ لَهُم، فنهشته حية، فأقبل مسرعا وأعطاهم الماء وشاة وقدرا، وقال: اطبخوا وكلوا، ولم يعلمهم ما أصابه، فباتوا ليلتهم حَتَّى أصبحوا، فأصبح أبو خراش وهو فِي الموتى، فلم يبرحوا حَتَّى دفنوه.
أخرجه أبو عمر، ولم يذكر لَهُ وفادة، وإنما ذكره فِي الصحابة، لأن أبا خراش أسلم فِي حياة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولهذا ذكر إسلام العرب بعد حنين والطائف.
قَالَ بعض العلماء: قرد بن معاوية الَّذِي فِي نسب أبي خراش هُوَ الَّذِي يضرب بِهِ المثل فيقال: أزنى من قرد.

أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.

 

 

أبو خراش الهذلي: هو خويلد بن مرة. تقدم في الأسماء.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.