عبد الله بن الأعور الحرمازي المازني

الأعشى المازني عبد الله

تاريخ الولادة-30 هـ
تاريخ الوفاة60 هـ
العمر90 سنة
أماكن الإقامة
  • البصرة - العراق

نبذة

الأعشى المازني الأعشى المازني من بني مازن بْن عمرو بْن تميم، واسمه: عَبْد اللَّهِ بْن الأعور. وقيل غير ذلك. سكن البصرة.

الترجمة

الأعشى المازني
الأعشى المازني من بني مازن بْن عمرو بْن تميم، واسمه: عَبْد اللَّهِ بْن الأعور.
وقيل غير ذلك.
سكن البصرة.
أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ الْمَنْصُورُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الطَّبَرِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، قَالَ: حدثنا الْمُقَدَّمِيُّ، حدثنا أَبُو مَعْشَرٍ يُوسُفُ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنِي صَدَقَةُ بْنُ طَيْسَلَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَعْنُ بْنُ ثَعْلَبَةَ الْمَازِنِيُّ، حَدَّثَنِي الأَعْشَى الْمَازِنِيُّ، أَنَّهُ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْشَدْتُهُ:
يَا مَالِكَ النَّاِس وَدَيَّانَ الْعَرَبِ إِنِّي لَقِيتُ ذِرْبَةً مِنَ الذَّرَبِ
غَدَوْتُ أَبْغِيهَا الطَّعَامَ فِي رَجَبٍ فَخَلَفَتْنِي فِي نِزَاعٍ وَهَرَبْ
أَخْلَفَتِ الْعَهْدَ وَلَطَتْ بِالذَّنَبْ وَهُنَّ شَرٌّ غَالِبٌ لِمَنْ غَلِبَ
قَالَ: فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: وَهُنَّ شَرُّ غَالِبٍ لِمَنْ غَلِبَ.
وَسَبَبُ هَذِه الأَبْيَاتِ أَنَّ الأَعْشَى كَانَتْ عِنْدَهُ امْرَأَةٌ اسْمُهَا مُعَاذَةُ، فَخَرَجَ يَمِيرُ أَهْلَهُ مِنْ هَجْرٍ، فَهَرَبَتْ امْرَأَتُهُ بَعْدَهُ نَاشِزًا عَلَيْهِ، فَعَاذَتْ بِرَجُلٍ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ: مُطَرِّفُ بْنُ نَهْصَلٍ، فَجَعَلَهَا خَلْفَ ظَهْرِهِ، فَلَمَّا قَدِمَ الأَعْشَى لَمْ يَجِدْهَا فِي بَيْتِهِ، وَأُخْبِرَ أَنَّهَا نَشَزَتْ عَلَيْهِ، وَأَنَّهَا عَاذَتْ بِمُطَرِّفٍ، فَأَتَاهُ فَقَالَ لَهُ: يَا ابْنَ عَمِّ، عِنْدَكَ امْرَأَتِي مُعَاذَةُ، فَادْفَعْهَا إِلَيَّ، فَقَالَ: لَيْسَتْ عِنْدِي، وَلَوْ كَانَتْ عِنْدِي لَمْ أَدْفَعْهَا إِلَيْكَ، وَكَانَ مُطَرِّفٌ أَعَزَّ مِنْهُ، فَسَارَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَاذَ بِهِ، وَقَالَ الأَبْيَاتَ، وَشَكَا إِلَيْهِ امْرَأَتَهُ، وَمَا صَنَعَتْ، وَأَنَّهَا عِنْدَ مُطَرِّفِ بْنِ نَهْصَلٍ، فَكَتَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى مُطَرِّفٍ: انْظُرِ امْرَأَةَ هَذَا مُعَاذَةَ فَادْفَعْهَا إِلَيْهِ، فَأَتَاهُ كِتَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُرِئَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: يَا مُعَاذَةَ، هَذَا كِتَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيكِ، وَأَنَا دَافِعُكِ إِلَيْهِ، قَالَتْ: خُذْ لِي الْعَهْدَ وَالْمِيثَاقَ، وَذِمَّةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لا يُعَاقِبَنِي فِيمَا صَنَعْتُ، فَأَخَذَ لَهَا ذَلِكَ، وَدَفَعَهَا إِلَيْهِ، فَأَنْشَأَ يَقُولُ:
لَعَمْرُكَ مَا حُبِّي مُعَاذَةَ بِالَّذِي يُغَيِّرُهُ الْوَاشِي وَلا قِدَمُ الْعَهْدِ
وَلا سُوءُ مَا جَاءَتْ بِهِ إِذْ أَزَلَّهَا غُوَاةُ رِجَالٍ إِذْ يُنَادُونَهَا بَعْدِي
، أَخْرَجَهُ ثَلاثَتُهُمْ هَاهُنَا. وأخرجوه في عَبْد اللَّهِ بْن الأعور، إلا أن أبا عمر، قال: الحرمازي المازني، وليس في نسب الحرماز إِلَى تميم مازن، فإنه قد ذكر هو، وابن منده، وَأَبُو نعيم: مازن بْن عمرو بْن تميم، فإذن يكون الحرماز بطنا من مازن، وَإِنما هو ابن مالك بْن عمرو بْن تميم، وقيل: الحرماز بْن الحارث بْن عمرو بْن تميم، وهم إخوة مازن بْن مالك بْن عمرو بْن تميم، وقد جرت عادتهم ينسبون أولاد البطن القليل إِلَى أخيه إذا كان مشهورًا، مثل أولاد نعيلة بْن مليل أخي غفار بْن مليل يقال لهم: غفاريون، منهم الحكم بْن عمرو الغفاري، وليس من غفار، وَإِنما هو من بني نعيلة، قيل ذلك لكثرة غفار وشهرتها، ومثل بني مالك بْن أفصى أخي أسلم بْن أفصى، ينسب كثير من ولده إِلَى أسلم لشهرة أسلم، عَلَى أن أبا عمر يعلم ما لم يعلم، فإن الرجل عالم بالنسب، والله أعلم.

أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.

 

 

أَعْشَى الْمَازِنِيُّ

حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَيُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، وَمُوسَى بْنُ هَارُونَ قَالُوا: نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، نا أَبُو مَعْشَرٍ الْبَرَاءُ، نا صَدَقَةُ بْنُ طَيْسَلَةُ قَالَ: حَدَّثَنِي مَعْنُ بْنُ ثَعْلَبَةَ، وَالْحَيُّ بَعْدَهُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَعْشَى الْمَازِنِيُّ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْشَدْتُهُ:
[البحر الرجز]
يَا مَالِكَ النَّاسِ وَدَيَّانَ الْعَرَبْ ... إِنِّي وَجَدْتُ ذِرْبَةً مِنَ الذِّرَبْ
غَدَوْتُ أَبْغِيهَا الطَّعَامَ فِي رَجَبْ ... فَخَلَّفَتْنِي بِنِزَاعٍ وَحَرْبْ
أَخْلَفَتِ الْوَعْدَ وَلَطَّتْ بِالذَّنْبْ ... وَهُنَّ شَرُّ غَالِبٍ لِمَنْ غُلِبْ
فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «وَهُنَّ شَرُّ غَالِبٍ لِمَنْ غُلِبْ»

-معجم الصحابة - أبي الحسين عبد الباقي بن قانع البغدادي-

 

 

عبد الله بن الأعور
عَبْد اللَّهِ بْن الأعور، وقيل: عَبْد اللَّهِ بْن الأطول الحرمازي المازني.
من بني مازن بْن عمرو بْن تميم، وهو الشاعر المعروف بالأعشى المازني، وقد تقدم في الهمزة في الأعشى أكثر من هذا، لأنه بلقبه أشهر منه باسمه.
أخرجه الثلاثة.

أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.

 

 

عَبْد اللَّهِ بن الأعور.
وقيل عَبْد اللَّهِ بْن الأطول الحرمازي المازني.
قيل اسم الأعور أو الأطول عَبْد اللَّهِ، هُوَ من بني مازن بْن عَمْرو بْن تميم، وَهُوَ الأعشي الشاعر المازني، كانت عنده امرأة يقال لها معاذة، فخرج يمير أهله من هجر، فهربت امرأته بعده ناشزة عَلَيْهِ، فعاذت برجل منهم، يقال لَهُ مطرف بْن نهصل، فجعلها خَلَف ظهره، فلما قدم الأعشى لم يجدها فِي بيته، وأخبر أَنَّهَا نشزت، وأنها عاذت بمطرف بْن نهصل، فأتاه، فقال له: يا بن عم، عندك امرأتي معاذة فادفعها إلي، فَقَالَ: ليست عندي، ولو كانت عندي لم أدفعها إليك، وَكَانَ مطرف أعز منه، فخرج حَتَّى أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعاذ بِهِ، وأنشأ يَقُول :
يا سيد الناس  وديان العرب ... أشكو  إليك ذربة من الذرب
كالذئبة العسلاء في كل السرب  ... خرجت أبغيها الطعام فِي رجب
فخلفتني بنزاع وحرب  ... أخلفت العهد ولطت بالذنب
وهن شر غالب لمن غلب
فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هن شر غالب لمن غلب. وشكا إِلَيْهِ امرأته وما صنعت وأنها عِنْدَ رجل منهم يقال لَهُ مطرف بْن نهصل، فكتب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى مطرف: انظر امرأة هَذَا معاذة، فادفعها إِلَيْهِ، فأتاه بكتاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقرئ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهَا: يَا معاذة، هَذَا كتاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيك، وأنا دافعك إِلَيْهِ. فقالت: خذ لي العهد والميثاق وذمة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ألا يعاقبني فيما صنعت، فأخذ لهما ذلك، ودفعها إليه، فأنشأ يقول:
لعمرك مَا حبي معاذة بالذي ... يغيره الواشي ولا قدم العهد
ولا سوء مَا جاءت به إذ أزالها ... غواة رجالٍ إذ ينادونها بعدي

الاستيعاب في معرفة الأصحاب - أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عاصم النمري القرطبي.

 

 

عبد الله بن عبد الله الأعشى
عَبْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه الأعشى الْمَازِنِي وَقَدْ تقدم فِي الهمزة، وفي أول العبادلة، لأن أباه عَبْد اللَّه يعرف بالأعور.
رُوِيَ عَنْهُ: معن بْن ثعلبة، وصدقة الْمَازِنِي، والد طيسلة بْنِ صدقة، أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.

أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.

 

 

عبد الله بْن عَبْد اللَّهِ الأعشى المازني.
قد تقدم ذكره فِي باب العبادلة بأن أباه عَبْد اللَّهِ يعرف بالأعور. ويعرف بالأطول أيضا. روى عَنْهُ معن بْن ثعلبة، وصدقة المازني والد طيلسة بْن صدقة.

الاستيعاب في معرفة الأصحاب - أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عاصم النمري القرطبي.

 

 

عبد الله بن رؤبة (الأعور) بن فزارة الحرمازي: شاعر راجز إسلامي، له صحبة. يعرف بأعشى حرماز، ويقال أعشى مازن. قال العسقلاني: ومازن وحرماز أخوان من بني تميم. وفد على النبي صلّى الله عليه وسلم وأنشده رجزا أوله: " يا مالك الناس، وديان العرب " وفي الرجز قصة له مع امرأته، وقد هربت منه. فقال: وهن شر غالب لمن غلب! ويظهر أنه طالت حياته، وأدرك أحد أبناء المنذر بن الجارود، فذكره في شعره. والمنذر توفي سنة 61 فان كان ذكره للابن في حياة أبيه. فتكون وفاة الأعشى نحو 60 هـ عن 85 أو 90 عاما؟ وهو القائل: لعمرك ما حبي معاذة بالذي يغيره الواشي ولا قدم العهد أما أبوه " الأعور " فيقول المرزباني والآمدي: اسمه رؤبة بن فزارة بن غضبان بن حبيب بن سفيان بن مكرز بن الحرماز بن مالك، من تميم .

-الاعلام للزركلي-