محمد بن عبد الله بن عيسى المري البيري

أبي عبد الله

تاريخ الوفاة428 هـ
مكان الوفاةإلبيرة - الأندلس
أماكن الإقامة
  • إلبيرة - الأندلس
  • المرية - الأندلس
  • غرناطة - الأندلس
  • قرطبة - الأندلس

نبذة

محمد أبي عبد الله بن عبد الله بن عيسى بن أبي زمنين المري البيري يكنى أبا عبد الله وهو من المفاخر الغرناطية. كان من كبار المحدثين والعلماء والراسخين وأجل أهل وقته قدراً في العلم والرواية والحفظ للرأي والتمييز للحديث والمعرفة باختلاف العلماء متفنناً في العلم والآداب

الترجمة

محمد أبي عبد الله بن عبد الله بن عيسى بن أبي زمنين المري البيري يكنى أبا عبد الله وهو من المفاخر الغرناطية. كان من كبار المحدثين والعلماء والراسخين وأجل أهل وقته قدراً في العلم والرواية والحفظ للرأي والتمييز للحديث والمعرفة باختلاف العلماء متفنناً في العلم والآداب مضطلعاً بالإعراب قارضاً للشعر متصرفاً في حفظ المعاني والأخبار مع النسك والزهد والاستنان بسنن الصالحين أمة في الخير عالماً عاملاً متبتلاً متقشفاً دائم الصلاة والبكاء واعظاً مذكراً بالله فاشي الصدقة معيناً على النائبة مواسياً بجاهه وماله ذا لسان وبيان تصغي إليه الأفئدة ما رئي بعده مثله.
تفقه بقرطبة عند أبي إبراهيم وسمع منه ومن وهب بن مسرة وأحمد بن مطرف وابن الشاط وأبان بن عيسى وغيرهم. وكان من كبار الفقهاء والمحدثين والراسخين في العلم وكان متفنناً في الأدب وله قرض الشعر إلى زهد وورع واقتفاء لآثار السلف.
وكان حسن التأليف مليح التصنيف مفيد الكتب ككتابه في تفسير القرآن والمغرب في المدونة وشرح مشكلها والتفقه في نكت منها مع تحريه للفظها وضبط لروايتها ليس في مختصراتها مثله باتفاق وكتاب المنتخب في الأحكام الذي ظهرت بركته وطار شرقاً وغرباً ذكره وكتاب المهذب واختصار شرح بن مزين للموطأ وكتاب المشتمل على أصول الوثائق وكتاب مختصر تفسير بن سلام للقرآن وكتاب حياة القلوب في الرقائق والزهد وكتاب أنس المريدين في الزهد وكتاب المواعظ المنظومة في الزهد وكتاب النصائح المنظومة من شعره وكتاب آداب الإسلام وكتاب أصول السنة وكتاب قدوة القارئ وكتاب منتخب الدعاء. وتوفي بإلبيرة سنة تسع وتسعين وثلاثمائة.
قلت: وزمنين بفتح الزاي المعجمة والميم وكسر النون قاله الذهبي في سير النبلاء وكسر النون ثم ياء ساكنة بعدها نون. والمري: بضم الميم وكسر الراء المهملة المشددة. ووالد محمد بن أبي زمنين من أهل العلم سمع من بن أيمن وابن أبي دليم ونظرائهم. وسمع منه ابنه محمد والقاضي يونس بن مغيث وغيرهم. توفي سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. ولمحمد أخ اسمه أبي بكر كان فقيهاً فاضلاً ولي قضاء إلبيرة ولأجله ألف كتاب الأحكام المسمى بالمنتخب.

وتوفي وهو قاض بإلبيرة سنة ثمان وعشرين وأربعمائة. ذكره بن الزبير.
الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب - ابن فرحون، برهان الدين اليعمري