احمد باشا ابن المولى ولي الدين الحسيني

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاةغير معروف
الفترة الزمنيةبين 802 و 902 هـ
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • أدرنة - تركيا
  • بروسة - تركيا

نبذة

الْعَالم الْعَامِل والفاضل الْكَامِل احْمَد باشا ابْن الْمولى ولي الدّين الْحُسَيْنِي نور الله مرقدهما وَفِي فراديس الْجنان ارقدهما قَرَأَ على عُلَمَاء عصره وَحصل من الْفضل جانبا عَظِيما ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة السُّلْطَان مرادخان بِمَدِينَة بروسه ثمَّ صَار قَاضِيا بأدرنه ثمَّ جعله السُّلْطَان مُحَمَّد خَان قَاضِيا بالعسكر

الترجمة

وَمِنْهُم الْعَالم الْعَامِل والفاضل الْكَامِل احْمَد باشا ابْن الْمولى ولي الدّين الْحُسَيْنِي نور الله مرقدهما وَفِي فراديس الْجنان ارقدهما
قَرَأَ على عُلَمَاء عصره وَحصل من الْفضل جانبا عَظِيما ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة السُّلْطَان مرادخان بِمَدِينَة بروسه ثمَّ صَار قَاضِيا بأدرنه ثمَّ جعله السُّلْطَان مُحَمَّد خَان قَاضِيا بالعسكر ثمَّ جعله معلما لنَفسِهِ وَصَاحبه مصاحبة دائمة وَكَانَ لذيذ الصُّحْبَة كثير النادرة صَعب البداهة وَكَانَ مائلا إِلَى جَانب الشّعْر وَأكْثر من الشّعْر بالتركية وَغلب فِي شعره فَصَاحَته على بلاغته وَقد مَال اليه السُّلْطَان مُحَمَّد خَان ميلًا عَظِيما حَتَّى استوزره ثمَّ عَزله عَن الوزارة لأمر جرى بَينهمَا وَجعله اميرا على بعض الْبِلَاد مثل تيره وانقره وبروسه مَاتَ وَهُوَ أَمِير ببروسه فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعمِائَة وَدفن بهَا وَله فِيهَا مدرسة وقبة مَبْنِيَّة على قَبره وقدكتب على بَابهَا تَارِيخ وَفَاته والتاريخ لمُحَمد بن أفلاطون نَائِب المحكمة الشَّرِيفَة ببروسه وَهُوَ هَذِه الابيات ... هَذِه مشكاة انوار لمن ... عده الرَّحْمَن من ممدوحه
فر من ادناس تِلْكَ الدَّار إِذْ ... كَانَ مشتاقا الى سبوحه
قَالَ روح الْقُدس فِي تَارِيخه ... ان فِي الجنات مأوى روحه ...
كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى شرِيف النّسَب رفيع الْقدر عَليّ الهمة كريم الطَّبْع سخي النَّفس وَلم يبْق لَهُ عقب لانه لم يتَزَوَّج اصلا وقداتهمه لذَلِك بعض النَّاس بالميل الى الغلماء الا ان الْمولى الْوَالِد حكى عَن استاذه الْمولى خواجه زَاده انه ركب مَعَه فِي بَلْدَة ادرنه وَكَانَا يطوفان حولهَا ويتحدثان فَسَأَلَ فِي اثناء الْكَلَام عَن لَذَّة الْجِمَاع وَقَالَ اني سَأَلت عَنْهَا كثيرا من النَّاس وَلم يقدروا على وصفهَا لكنك عَالم فَاضل تقدر على التَّعْبِير عَنْهَا قَالَ قلت انها تدْرك وَلَا يُمكن وصفهَا فَأنْكر هَذَا الْكَلَام قَالَ قلت لَهُ بَين لي لَذَّة الْغسْل قَالَ هِيَ لَا تدْرك الا بالذوق قَالَ قلت وَكَذَا 

هَذِه قَالَ الْمولى الْوَالِد قَالَ الْمولى خواجه زَاده وَعند ذَلِك تحققت ان بِهِ عنة وَكَانَ رَحمَه الله تَعَالَى ينظم بِالْعَرَبِيَّةِ وَمن نظمه قصيدته الَّتِي جعلهَا نظيرة لقصيدة الْمولى الْفَاضِل الْكَامِل حضر بك الْمَار ذكره وَهِي هَذِه

.. يَا رامي قلبِي بسهام اللحظات ... هَيْهَات نجاتي
مَا زلت فدَاء لَك روحي ... وحياتي من قبل مماتي
نمقت الى بك ... بك يَا قُرَّة عَيْني بالدمع كتابا
اشهدت على الوجد مدادي ... ودواتي سل من عبراتي
جِلْبَاب دجا صدغك قد ... اصبح مسكا يَا ظَبْي حَرِيم
قد احْرِقْ فِي الصين قُلُوب ... الظبيات نَار الحسرات
كم تحرق احشاي وَفِي فِيك ... زلال والشارب مِنْهُ
يَحْكِي خصرا مورده مَاء ... حَياتِي لَا فِي الظُّلُمَات
من احْمَد فِي لَيْلَة اصداغ ... ملاح لاحت كَلِمَات
من نسمتها فاح بمسك ... الدَّعْوَات حبيب الغدوات ...
وَقد رَأَيْت فِي بعض مكاتباته انه اورد فِي عنوانه بَيْتا اشار فِيهِ الى شرف نسبه وَهُوَ هَذَا ... سَلام كأنفاسي إِذا كنت ناطقا ... بمدح رَسُول الله جدي وسيدي

روح الله روحه وَزَاد فِي أَعلَى الْجنان فتوحه
الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية - المؤلف: عصام الدين طاشْكُبْري زَادَهْ.