عبد الملك بن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون
أبي مروان
تاريخ الوفاة | 214 هـ |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
عبد الملك بن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون كنيته أبي مروان واسم أبي سلمة: ميمون ويقال: دينار مولى بني تميم من قريش ثم لآل المنكدر والماجشون هو أبي سلمة والماجشون: المورد بالفارسية سمي بذلك لحمرة في وجهه وقيل: إنهم من أهل أصبهان انتقلوا إلى المدينة فكان أحدهم يلقى الآخر فيقول: شوني شوني يريد: كيف أنت؟ فلقبوا بذلك. وحكي أن ماجش: موضع بخراسان نسبوا إليه. كان عبد الملك فقيهاً فصيحاً دارت عليه الفتوى في أيامه إلى أن مات وعلى أبيه قبله فهو فقيه بن فقيه وكان مفتي أهل المدينة في زمانه وكان ضرير البصر ويقال إنه عمي آخر عمره وبيته بيت علم وحديث بالمدينة تفقه بأبيه ومالك وغيرهما. وكان إذا ذاكره الشافعي لم يعرف الناس كثيراً ما يقولان لأن الشافعي تأدب بهذيل في البادية وعبد الملك تأدب في خئولته من كلب بالبادية.
وقال يحيى بن أكثم القاضي: عبد الملك بحر لا تكدره الدلاء وأثنى عليه سحنون وفضله وقال: هممت أن أرحل إليه وأعرض عليه هذه الكتب فما أجاز منها أجزت وما ورد رددت وأثنى عليه بن حبيب كثيراً وكان يرفعه في الفهم على أكثر أصحاب مالك.
وتفقه به خلق كثير وأئمة جلة كأحمد بن المعذل وابن حبيب وسحنون وقال إسماعيل القاضي: ما أجزل كلامه وأعجب تفصيلاته وأقل فضوله وكان يجيد تفسير الرؤيا.
ومن وفيات الأعيان لابن خلكان: قال أحمد بن المعذل: كلما تذكرت أن التراب يأكل لسان عبد الملك صغرت الدنيا في عيني وسئل أحمد بن المعذل فقيل له: أين لسانك من لسان أستاذك عبد الملك؟ فقال: كان لسان عبد الملك إذا تعايا أحيا من لساني إذا تحايا
وماجشون: بكسر الجيم وبعدها شين معجمة مضمومة وهو المورد ويقال الأبيض الأحمر وهو لقب أبي يوسف: يعقوب بن أبي سلمة عم والد عبد الملك ولقبته بذلك سكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم وجرى هذا اللقب على أهل بيته من بنيه وبني أخيه.
هذا مختصر من بعض ترجمته. توفي سنة اثنتي عشرة وقيل: ثلاث عشرة وقيل: أربع عشرة ومائتين وهو بن بضع وستين سنة.
الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب - ابن فرحون، برهان الدين اليعمري