إبراهيم بن محمد بن حسين بن حسن الجباوي الدمشقي شمس الدين
ابن سعد الدين
تاريخ الوفاة | 1008 هـ |
مكان الوفاة | دمشق - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
الشيخ إبراهيم بن محمد بن حسين بن حسن بن محمد بن أبي بكر بن علي الأكحل بن محمد شمس الدين بن سعد الدين الجباوي الشافعي الدمشقي القبيباتي أحد بني سعد الدين كان من أصلح الناس وأكرمهم وكان له أخلاق حميده وإنعامات عديدة وكان نشأ في تربية أبيه وكان يختصه من بين إخوته بالالتفات التام والحب الشامل ولما حانت وفاة والده أوصى له بالذكر في حلقتهم بالجامع الأموي يوم الجمعة بعد الصلاة وأوصى لابنه محمد بالجلوس على سجادة الطريق بزاويتهم المعروفة بهم بمحلة القبيبات واستمر الإخوان على ذلك مدة مديدة إلى أن دخل بينهما الغرض فأداهما إلى المخاصمة والمحاكمة وطال ذلك بينهما حتى أوجب تفريقهما فرحل إبراهيم من محلة القبيبات إلى داخل دمشق إلى أن رحل الحجيج فسار بأهله وحفدته إلى مكة المكرمة وجاور بها وصرف في مجاورته مالا كثيرا ثم رجع في العام الثاني مع الركب الشامي وسكن في بيته وترك التردد إلى الناس ثم تصالح هو وأخوه وبعد مدة قليلة مات وكانت وفاته في جمادى الأولى سنة ثمان بعد الألف وكان آخر كلامه شهادة الاخلاص وكانت جنازته حافلة جدا ودفن عند أسلافه في تربة القبيبات خارج باب الله وبنو سعد الدين طائفة بالشام معروفون بالصلاح وقد خرج منهم جماعة ومن المشهور من طريقهم أنهم يبرئون من الجنون بإذن الله تعالى بنشر يخطون يه خطوطا كيف ما اتفق فيشفى بها العليل ويحتمي لشر بها عن كل ما فيه روح ثم يكتبون للمبتلي عند فراغه من شرب النشر حجابا وفي الغالب يحصل الشفاء على أيديهم وحكى النجم الغزي عن بعض الأصدقاء أنهم يقصدون بتلك الخطوط التي يكتبونها في نشرهم وحجبهم بسم الله الرحمن الرحيم وهم يتلفظون بها حال الكتابة وأصل هذه الخاصية التي لهم أن جدهم سعد الدين لما فتح الله تعالى عليه وكوشف بالنبي وأبي بكر وعلي رضي الله عنهما وكان قبل ذلك من قطاع الطريق فأمر النبي عليا رضي الله عنه أن يطعمه فاطعمه تمرات فأغمي على الشيخ سعد الدين أياما ثم لم يفق إلا وقد تاب الله عليه وفتح عليه ثم كشف له عن كبير الجن أخذ عليه العهد بذلك ورأيت في بعض الأوراق أن الشيخ سعد الدين كان في زمن أبيه الشيخ يونس الشيباني وقد ند عن طاعته واشتغل بلهوه وبطالته وخرج إلى أرض حوران وأقام بها يقطع الطريق برهة من الزمان فسمع والده الشيخ يونس بفعل ولده فاهتم لذلك ودعا إلى الله تعالى في أمرين إما إصلاحه وإما أخذه في وقته فاستجاب الله دعاءه في إصلاحه فبينما هو على ما هو عليه إذ رأى نفرا ثلاثة فصوب إليهم لأخذ ما عليهم فلما وصل إليهم التفت إليه أحدهم وقال مخاطبا له ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله فأخذه الوجد والهيام والبكاء والنحيب حتى سقط عن فرسه وعاد ملقى وما فيه غير نفسه فأتاه أحدهم وضرب بيده على صدره وقال له استغفر الله فاستغفر مما وقع من سالف أمره فلما أفاق من سكره وشرابه وهدأت نفسه من تحريكه واضطرابه قال أحدهم بعد أن أخذ تمرات من جيبه وأعطاها لرسول الله وأمين غيبه وقال اسقه يا رسول الله فتفل عليها وناوله إياها فأخذها الشيخ وحظي بما لديها وقال له الرسول المعظم خذها لك ولذريتك فقبلها الشيخ وعظمها ورجع وقد عمر الله تعالى ظاهره وباطنه وانجذب إلى مولاه وفاز بما أعطاه وسلسلة طريقهم عن إبراهيم وأخيه محمد عن والدهما محمد عن سعد الدين عن والده القطب حسين عن والده حسن عن أبيه القطب محمد عن والده القطب أبي بكر عن والده القطب الأوحد على الأكحل عن والده القطب الغوث سيدي سعد الدين عن والده البحر المحيط الشيخ يونس عن شيخ الشيوخ أبي البركات عن شيخ الشيوخ أبي الفضل البغدادي عن الشيخ أحمد الغزالي عن الشيخ أبي البركات خير النساج عن الشيخ أبي القاسم الجرجاني عن الشيخ أبي عثمان المغربي عن الشيخ أبي علي الكاتب عن الشيخ علي الروذبادي عن سيد الطائفة الجيد عن أستاذه وخاله السري السقطي عن شيخه معروف الكرخي عن الإمام علي بن موسى الرضا عن والده الإمام موسى الكاظم عن والده الإمام جعفر الصادق عن والده الإمام محمد الباقر عن والده الإمام علي زين العابدين عن والده الحسين بن بنت رسول الله عن والده الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنهم عن النبي
- خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر.