جعفر بن الفضل بن جعفر بن محمد البغدادي أبي الفضل
ابن حنزابة جعفر
تاريخ الولادة | 308 هـ |
تاريخ الوفاة | 391 هـ |
العمر | 83 سنة |
مكان الوفاة | القرافة - مصر |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
ابْن حنزابة الْوَزير الْكَامِل الْحَافِظ الإِمَام أَبُو الْفضل جَعْفَر بن الْوَزير أبي الْفَتْح الْفضل بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن حسن بن الْفُرَات الْبَغْدَادِيّ نزيل مصر
وزر لصَاحب مصر كافور الْخَادِم
وَحدث عَن مُحَمَّد بن هَارُون الْحَضْرَمِيّ وَغَيره وعزم على عمل الْمسند وَلذَلِك رَحل إِلَيْهِ الدَّارَقُطْنِيّ وَأقَام عِنْده مُدَّة وَأَعْطَاهُ جملَة وروى عَنهُ أَحَادِيث فِي المديح
ولد سنة ثَمَان وثلاثمائة
قَالَ السلَفِي كَانَ من الْحفاظ الثِّقَات المتبجحين بِصُحْبَة الْمُحدثين مَعَ جلالة ورياسة يملي ويروي فِي حَال الوزارة عِنْدِي من أَمَالِيهِ وَمن كَلَامه على الحَدِيث الدَّال على حِدة فهمه ووفور علمه والخنزابة أمه كَانَت أم ولد وَالِده الْفضل وَهِي لُغَة الغليظة مَاتَ فِي ثَالِث عشر ربيع الأول سنة إِحْدَى وَتِسْعين وثلاثمائة
طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.
أبو الفضل جعفر بن الفضل بن جعفر بن محمد بن الفُرات، المعروف بابن حِنْزَابَة، المتوفى بمصر في ربيع الأول سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة عن ثمان وثمانين سنة. كان وزير بني إخشيد بمصر مدة إمارة كافور. وكان عالماً محباً للعلماء وقصده الأفاضل كالدارقطني والمتنبي. وله تأليف في أسماء الرجال والأنساب.
وحِنْزابَةُ: بكسر الحاء المهملة وسكون النون وفتح الزاي وبعد الألف باء موحدة مفتوحة وهي أم أبيه الفضل ومعناه المرأة القصيرة الغليظة.
واشترى بالمدينة داراً بالقرب من المسجد ليدفن فيها ولما مات حمل تابوته من مصر ودفن هناك. ذكره ابن خلِّكان.
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.
جعفر بن حنزابة
أبو الفضل جعفر بن الفضل بن جعفر بن محمد بن موسى بن الحسن بن الفرات المعروف بابن حنزابة؛ كان وزير بني الإخشيد بمصر مدة إمارة كافور، ثم استقل كافور بملك مصر واستمر على وزارته، ولما توفي كافور استقل بالوزارة وتدبير المملكة لأحمد بن علي بن الإخشيد بالديار المصرية والشامية، وقبض على جماعة من أرباب الدولة بعد موت كافور وصادرهم، وقبض على يعقوب بن كلس وزير العزيز العبيدي - الآتي ذكره - وصادره على أربعة آلاف دينار وخمسمائة وأخذها منه، ثم أخذه من يده أبو جعفر مسلم بن عبيد الله الشريف الحسيني، واستتر عنده، ثم هرب مستتراً إلى بلاد المغرب؛ ولم يقدر ابن الفرات على رضى الكافورية والإخشيدية والأتراك والعساكر، ولم تحمل إليه أموال الضمانات، وطلبوا منه مالاً يقدر عليه، واضطرب عليه الأمر فاستتر مرتين ونهبت دوره ودور بعض أصحابه، ثم قدم إلى مصر أبو محمد الحسين بن عبيد الله بن طغج صاحب الرملة فقبض على الوزير المذكور وصادره وعذبه واستوزر عوضه كاتبه الحسن بن جابر الرياحي، ثم أطلق الوزير جعفر بوساطة الشريف أبي جعفر الحسيني، وسلم إليه الحسين أمر مصر وسار عنها إلى الشام مستهل ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين وثلثمائة.
وكان عالماً محباً للعلماء، وحدث عن محمد بن هارون الحضرمي وطبقته من البغداديين، وعن محمد بن سعيد البرجمي الحمصي، ومحمد بن جعفر الخرائطي، والحسن بن أحمد بن بسطام، والحسن بن أحمد الداركي، ومحمد بن عمارة بن حمزة الأصبهاني، وكان يذكر أنه سمع من عبد الله بن محمد البغوي مجلساً، ولم يكن عنده، فكان يقول: من جاءني به أغنيته، وكان يملي الحديث بمصر وهو وزير، وقصده الأفاضل من البلدان الشاسعة، وبسببه سار الحافظ أبو الحسن علي المعروف بالدارقطني من العراق إلى الديار المصرية، وكان يريد أن يصنف مسنداً فلم يزل الدارقطني عنده حتى فرغ من تأليفه، وله تواليف في أسماء ارجال والأنساب وغير ذلك.
وذكر الخطيب أبو زكريا التبريزي في شحه ديوان المتنبي أن المتنبي لما قصد مصر ومدح كافوراً مدح الوزير أبا الفضل المذكور بقصيدته الرائية التي أولها:
بادك هواك صبرت أو لم تصبرا ...
وجعلها موسومة باسمه، فتكون إحدى القوافي جعفرا، وكان قد نظم قوله في هذه القصيدة:
صغت السوار لأي كف بشرت ... بابن العميد وأي عبد كبرا بشرت بابن الفرات فلما لم يرضه صرفها عنه ولم ينشده إياه، فلما توجه إلى عضد الدولة قص أرجان وبها أبو الفضل ابن العميد وزير ركن الدولة بن بويه والد عضد الدولة - وسيأتي ذكرهم إن شاء الله تعالى - فحول القصيدة إليه ومدحه بها وبغيرها، وهي من غرر القصائد.
وذكر الخطيب أيضاً في الشرح أن قول المتنبي في القصيدة المقصورة التي يذكر فيها مسيره إلى الكوفة ويصف منزلاً منزلاً ويهجو كافوراً:
وماذا بمصر من المضحكات ... ولكنه ضحك كالبكا
بها نبطي من أهل السواد ... يدرس أنساب أهل الفلا
وأسود مشفره نصفه ... يقال له أنت بدر الدجى
وشعر مدحت به الكركد ... ن بين القريض وبين الرقى
فما كان ذلك مدحا له ... ولكنه كان هجو الورى إن المراد بالنبطي أبو الفضل المذكور، والأسود كافور، وبالجملة فهذا القدر ما غض منه، فما زالت الأشراف تهجى وتمدح.
[وأنشد أبو اسحاق إبراهيم بن عبد الله النجيرمي بديها في الوزير أبي الفضل المذكور وقد دعا له داع فلحن في قوله: أدام الله أيامك، بخفض أيامك المنصوبة:
لا غرو أن لحن الداعي لسيدنا ... وغص من دهشة بالعي والبهر
فمثل هيبته حالت جلالتها ... بين البليغ وبين النطق بالحصر
وإن يكن الأيام عن دهش ... في موضع النصب أو من قلة البصر
فقد تفاءلت في هذا لسيدنا ... والفأل نأثره عن سيد البشر
بأن أيامه خفض بلا نصب ... وأن دولته صفو بلا كدر
وذكر الوزير أبو القاسم المغربي في كتاب " أدب الخواص ": كنت أحادث الوزير أبا الفضل جعفرا المذكور وأجاريه شعر المتتنبي، فيظهر من تفضيله زيادة تنبه على ما في نفسه خوفاً أن يرى بصورة من ثناه الغضب الخاص عن قول الصدق في الحكم العام، وذلك لأجل الهجاء الذي عرض له به المتنبي.
وكانت ولادته ثلاث خلون من ذي الحجة سنة ثمان وثلثمائة، وتوفي يوم الأحد ثالث عشر صفر، وقيل: في شهر ربيع الأول سنة إحدى وتسعين وثلثمائة بمصر، رحمه الله تعالى، وصلى عليه القاضي حسين بن محمد بين النعمان، ودفن في القرافة الصغرى، وتربته بها مشهورة.
وحنزابة - بكسر الحاء المهملة وسكون النون وفتح الزاي وبعد الألف باء موحدة مفتوحة ثم هاء - وهي أم أبيه الفضل بن جعفر، هكذا ذكره ثابت بن قرة في تاريخه، والخزابة في اللغة: المرأة القصيرة الغليظة.
وذكره الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق، وأورد من شعره قوله :
من أخمل النفس أحياها وروحها ... ولم يبت طاويا منها على ضجر
إن الرياح إذا استدت عواصفها ... فليس ترمي سوى العالي من الشجر
وقال: كان كثير الإحسان إلى أهل الحرمين، واشترى بالمدينة داراً بالقرب من المسجد ليس بينها وبين الضريح النبوي - على ساكنه أفضل الصلاة والسلام - سوى جدار واحد، وأوصى أن يدفن فيها، وقرر مع الأشراف ذلك، ولما مات حمل تابوته من مصر إلى الحرمين، وخرجت الأشراف إلى لقائه وفاء بما أحسن إليهم، فحجوا به وطافوا ووقفوا بعرفة ثم ردوه إلة المدينة ودفنوه بالدار المذكورة، وهذا خلاف ما ذكرته أولا، والله أعلم بالصواب،
غير أني رأيت التربة المذكورة بالقرافة وعليها مكتوب " هذه تربة أبي الفضل جعفر بن الفرات ثم إني رأيت بخط أبي القاسم ابن الصوفي أنه دفن في مجلس داره الكبرى ثم نقل إلى المدينة.
وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - لأبو العباس شمس الدين أحمد ابن خلكان البرمكي الإربلي
ومما يناسب هذه الواقعة أن قتيبة بن مسلم لما ولي خراسان صعد المنبر فسقط القضيب من يده، فكره ذلك وتشاءم به، فقام إليه رجل فقال: ليس كما ذهب الأمير ولكن كما قال الشاعر:
فألقت عصاها واستقرت بها النوى ... كما قر عيناً بالإياب المسافر
وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - لأبو العباس شمس الدين أحمد ابن خلكان البرمكي الإربلي
جعفر بن الفضل بن جعفر، من بني الحسن بن الفرات، أبو الفضل ابن حنزابة:
وزير، ابن وزير. من العلماء الباحثين. من أهل بغداد، نزل بمصر. واستوزره بنو الإخشيد بها مدة إمارة كافور. وبعد موت كافور قبض عليه ابن طغج (صاحب الرملة) وصادره وعذبه. ثم أطلق، فنزح إلى الشام سنة 358 هـ وأمنه القائد جوهر فعاد إلى مصر معززا. له تآليف في (أسماء الرجال) و (الأنساب) . توفي بمصر، وحمل إلى المدينة - بوصية منه - فدفن فيها. اشتهر بنسبته إلى (حنزابة) وهي أم أبيه الفضل .
-الاعلام للزركلي-