يَحْيَى بنُ عَبْدِ اللهِ بن حَسَنِ بْنِ حَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَأُمُّهُ قُرَيْبَةُ بِنْتُ رُكَيح بْنِ أَبِي عُبيدة بن عبد الله بن زَمْعة بن الْأَسْوَدِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ العزَّى بْنِ قُصَيّ. فَوَلَدَ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الله: محمداً. وأمه خَدِيجَةُ بِنْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْمَرٍ التَّيْمِيِّ مِنْ قُرَيْشٍ. وَكَانَ هَارُونُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ طَلَبَ يَحْيَى بْنَ عَبْدِ اللَّهِ هَذَا فَاخْتَفَى مِنْهُ، وَخَافَهُ يَحْيَى فَلَحِقَ بالدَيْلم { الديلم: إقليم واسع جنوب غرب بحر قزوين.} وَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ قَوْمٌ كَثِيرٌ، فَوَجَّهَ إِلَيْهِ هَارون: الْفَضْلَ بْنَ يَحْيَى بْنِ خَالِدٍ وَأَعْطَاهُ الْأَمَانَ، وَأَعْطَاهُ مَا سَأَلَ فَخَرَجَ إِلَيْهِ فِي الْأَمَانِ، فَقَدِمَ بِهِ عَلَى هَارُونَ فَأَذِنَ لَهُ، فَرَجَعَ إِلَى الْمَدِينَةِ فَمَاتَ بِهَا { وقيل: إن هارون الرشيد حبسه بعد ذلك ومات في الحبس. وقيل: حبسه ثلاثة أيام، ثم أطلقه وعاش بعد ذلك شهراً واحداً، ثم مات سنة ست وسبعين ومائة}. وَقَدْ كَانَ يَحْيَى خَرَجَ مَعَ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ. بِفَخٍّ فَأَفْلَتَ يَوْمَئِذٍ { ذكر ابن أبي حاتم يحيى بن عبد الله وسكت عنه}.
-الطبقات الكبرى لابن سعد البصري-