ياقوت بن عبد الله الرومي الحموي أبي عبد الله شهاب الدين
ياقوت الحموي
تاريخ الولادة | 575 هـ |
تاريخ الوفاة | 626 هـ |
العمر | 51 سنة |
مكان الوفاة | حلب - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
ياقوت
الأَدِيْبُ الأَوحدُ شِهَابُ الدِّيْنِ الرُّوْمِيُّ مَوْلَى عَسْكَرٍ الحَمَوِيِّ، السَّفَّارُ، النَّحْوِيُّ، الأَخْبَارِيُّ، المُؤَرِّخُّ.
أَعتقَهُ مَوْلاَهُ، فَنسخَ بِالأُجرَةِ، وَكَانَ ذَكِيّاً، ثُمَّ سَافرَ مضَاربَةً إِلَى كيش، وَكَانَ مِنَ المُطَالَعَةِ قَدْ عَرفَ أَشيَاءَ، وَتَكلَّمَ فِي بَعْضِ الصَّحَابَةِ فَأُهِينَ، وَهَرَبَ إِلَى حَلَبَ، ثُمَّ إِلَى إِرْبِلَ وَخُرَاسَانَ، وَتَجرَ بِمَرْوَ وَبِخُوَارِزْمَ، فَابْتُلِيَ بِخُرُوْجِ التَّتَارِ فَنَجَا بِرَقَبَتِهِ، وَتوصَّلَ فَقيراً إِلَى حَلَبَ، وَقَاسَى شَدَائِدَ، وَلَهُ كِتَابُ "الأُدَبَاءِ" فِي أَرْبَعَةِ أَسفَارٍ، وَكِتَابُ "الشُّعَرَاء المُتَأَخِّرِيْنَ وَالقُدَمَاءِ"، وَكِتَابُ "مُعْجَم البُلْدَانِ"، وَكِتَابُ "الْمُشْتَرك وضعا، والمختلف صعقًا" كَبِيْرٌ مُفِيْدٌ، وَكِتَابُ "المَبدَأِ وَالمآلِ فِي التَّارِيْخِ"، وَكِتَابُ "الدُّوَلِ"، وَكِتَابُ "الأَنسَابِ"، وَكَانَ شَاعِراً مُتَفَنِّناً جيد الإنشاء، يقول في خراسان:
وَكَانَتْ -لَعَمْرُ اللهِ- ذَاتَ رِيَاضٍ أَرِيضَةٍ، وَأَهويَةٍ صَحِيْحَةٍ مَرِيْضةٍ، غَنَّتْ أَطْيَارُهَا، وَتَمَايلَتْ أَشجَارُهَا، وَبكَتْ أَنْهَارُهَا، وَضحِكَتْ أَزهَارُهَا، وَطَابَ نَسِيمُهَا، فَصحَّ مِزَاجُ إِقليمِهَا، أَطفَالُهُم رِجَالٌ، وَشبَابُهُم أَبْطَالٌ، وَشُيُوْخُهُم أَبْدَالٌ، فَهَانَ عَلَى مَلِكِهِم ترك تِلْكَ المَمَالِكِ.
وَقَالَ: يَا نَفْسُ الهَوَا لَكِ، وَإِلاَّ فَأَنْتِ فِي الهَوَالِكِ.
إِلَى أَنْ قَالَ: فَمررتُ بَيْنَ سُيوفٍ مَسْلُوْلَةٍ، وَعَسَاكِرَ مغلولَةٍ، وَنظَامِ عقودٍ مَحْلُوْلَةٍ، وَدِمَاءٍ مَسكُوبَةٍ مطلولَةٍ، وَلَوْلاَ الأَجَلُ لأُلْحِقْتُ بِالأَلفِ أَلفٌ أَوْ يَزِيدُوْنَ.
تُوُفِّيَ فِي العِشْرِيْنَ مِنْ رَمَضَانَ، سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ، عَنْ نَيِّفٍ وَخَمْسِيْنَ سَنَةً، وَوَقَفَ كتبَهُ بِبَغْدَادَ عَلَى مَشهدِ الزَّيْدِيِّ. وَتوَالِيفُهُ حَاكمَةٌ لَهُ بِالبَلاغَةِ. وَالتَّبحُّرِ فِي العلم، استوفى ابن خلكان ترجمته وفضائله.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.
أبو عبد الله شهاب الدين ياقوت بن عبد الله الحموي.
إن اسم ياقوت يدل على أنه كان من الموالي، إذ كان من المرسوم أن يدعون الموالي باسم الأحجار الكريمة أو العطور العبقة كزمرد وكافور. فأراد ياقوت فيما بعد أن يستبدل اسمه بيعقوب للتشابه فيما بينهما ولكنه لم يوفق لذلك وبقي بين معاصريه والأجيال اللاحقة مشتهراً بهذا الاسم.
ياقوت الحموي رومي الأصل ومن البلاد البيزنطية، ولعله من عرق يوناني. وإنما اشتهر بابن عبد الله لأن أباه مجهول. واشتهر بالحموي أيضاً لأنه مولى لرجل من أهل حماة.
ولد بالإجماع في سنة 575 هـ / 1179 م.
كان غريباً عن لغته الأصلية أو كان لا يجيدها وصارت العربية لغته الرسمية ولكن بما أنه يعود إلى أصول أجنبية لم يصل في هذه اللغة أيضاً إلى كمالها.
ترعرع في بيئة إسلامية وقد سعى مولاه في أمر تعليمه وإرشاده وكان يصطحبه معه في الكثير من الرحلات التجارية وأحياناً يرسله للسفر وحيداً. ومن الرحلات التي أثرت فيه رحلته مكرراً إلى جزيرة كيش الواقعة في الخليج الفارسي حيث كانت آنذاك واحدة من المراكز التجارية في العالم الإسلامي يتقاطر إليها الناس من مختلف أصقاع العالم. وخلال إحدى هذه الرحلات في سنة 596 هـ، أُخبر بوفاة مولاه وتحريره إياه فأقام من حينها في بغداد واشتغل بالاستنساخ وبيع الكتب. ثم بدأ برحلاته منذ عام 610 هـ / 1213 م واستمرت ستة عشر عاماً إلى حين موته بفواصل قليلة.
من أساتذته: العكبري وابن يعيش.
ذكره المؤرخون وأرباب التراجم بأنه مؤرخ ثقة، ومن روّاد علم الجغرافيا، لغوي، أديب، شاعر وكاتب بارع وعالم بصير في تقويم البلدان.
آثاره
من آثاره: إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب، أخبار الشعراء أو معجم الشعراء، المقتطفات في النسب، معجم البلدان، مراصد الاطلاع (هناك اختلاف في نسبة هذا الكتاب إليه) ، المشترك وضعاً والمفترق صقعاً، أخبار المتنبي، كتاب الأغاني، كتاب الدول وغيرها.
مقدمة معجم البلدان.
ياقوت الحَمَوي
(574 - 626 هـ = 1178 - 1229 م)
ياقوت بن عبد الله الرومي الحموي، أبو عبد الله، شهاب الدين:
مؤرخ ثقة، من أئمة الجغرافيين، ومن العلماء باللغة والأدب. أصله من الروم. أسر من بلاده صغيرا، وابتاعه ببغداد تاجر اسمه عسكر بن إبراهيم الحموي، فرباه وعلمه وشغله بالأسفار في متاجره، ثم أعتقه (سنة 596 هـ وأبعده. فعاش من نسخ الكتب بالأجرة. وعطف عليه مولاه بعد ذلك، فأعطاه شيئا من المال واستخدمه في تجارته فاستمر إلى أن توفي مولاه، فاستقل بعلمه، ورحل رحلة واسعة انتهى بها إلى مرو (بخراسان) وأقام يتجر، ثم انتقل إلى خوارزم. وبينما هو فيها خرج التتر (سنة 616) فانهزم بنفسه، تاركا ما يملك، ونزل بالموصل وقد أعوزه القوت، ثم رحل إلى حلب وأقام في خان بظاهرها إلى أن توفي. أما نسبته فأرجح أنها انتقلت إليه من مولاه عسكر الحموي.
من كتبه " معجم البلدان - ط " و " إرشاد الأريب - ط " ويعرف بمعجم الأدباء، وفي النسخة المطبوعة نقص استدرك بتراجم ملفقة دست فيه، و " المشترك وضعا والمفترق صقعا - ط " و " المقتضب من كتاب جمهرة النسب - خ " و " المبدأ والمآل " في التاريخ، وكتاب " الدول " و " أخبار المتنبي " و " معجم الشعراء "
-الاعلام للزركلي-