مسلمة بن محمد العلوي
وفي منتصف جمادى الثانية (عام خمسين ومائتين وألف) توفي مسلمة بن السلطان سيدي محمد بن عبد الله، بويع له بوزان وخطب به في تطوان وطنجة والعرائش والقصر الكبير، واعترفت به قبائل الجبل وبنى حسن وأهل الغرب وقبائل الريف وغمارة، وذلك بعد موت أبيه ولم يتم له أمر، ورحل إلى الحج ثم إلى تونس وتوفي بها.
إتحاف المطالع بوفيات أعلام القرن الثالث عشر والرابع- لعبد السلام بن عبد القادر ابن سودة.
مسلمة بن محمد بن عبد الله الحسني:
من أمراء البيت السجلماسي العلويّ بالمغرب. كان مقيما في بلاد (الهبط) وبلغه مقتل أخيه المولى يزيد (بمراكش) سنة 1206 هـ فبايعه أهل الهبط وبعض من أهل رباط الفتح. وتمت البيعة في فاس لأخيه الثاني (سليمان) فاحتفظ مسلمة ببيعته فأرسل إليه سليمان من قاتله وفرق جموعه، فلجأ إلى تلمسان فأقام بها مدة. وتوجه إلى مصر فالحجاز ورجع إلى تونس وطلب عفو أخيه، فأمره سليمان أن يذهب إلى سجلماسة ينزل فيها بدار والده ويرتب له ما يكفيه، فلم يرض مسلمة ذلك، وعاد إلى المشرق. وظل يتردد به إلى أن توفي .
-الاعلام للزركلي-