عَليّ بن رَمَضَان الْأَسْلَمِيّ أَبوهُ القاهري وَيعرف بِابْن رَمَضَان. كَانَ حسن الشكالة فخدم الزين الاستادار وَغَيره كالتقي بن نصر الله فَلَمَّا ولي جَانِبك الظَّاهِر بندر جدة فِي سنة تسع وَأَرْبَعين اسْتَقر بِهِ بسفارة ابْن نصر الله صيرفيا فظهرت لمخدومه كِفَايَته فحظي عِنْده وتمول جدا وظلم وعسف وَفسق فَمَا عف وَلَا كف لَا سِيمَا حِين اسْتَقر هُوَ فِي البندر بسفارة الشهابي ابْن الْعَيْنِيّ فَإِنَّهُ انْتَمَى إِلَيْهِ بعد قتل مخدومه بل تزايد من كل سوء وَأَنْشَأَ فِي حارة برجوان دَارا كَانَت مجمعا للفسق وَأخذ مَسْجِدا كَانَ بجانبها فعمله مدرسة. وَمَات فِي يَوْم السبت خَامِس عشري جُمَادَى الأولى سنة إِحْدَى وَسبعين بالمحلة وَكَانَ خرج فِي خدمَة الشهابي الْمَذْكُور إِلَى السرحة فاعتراه من كَثْرَة الشّرْب وَهُوَ بطنتدا قولنج فَتوجه للمحلة ليتداوى وَكَانَت منيته فَحمل إِلَى الْقَاهِرَة فقبر بهَا.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.