محمد بن عمر بن الحسين القرشى البكري الطبرستاني

أبي عبد الله

تاريخ الولادة544 هـ
تاريخ الوفاة606 هـ
العمر62 سنة
مكان الولادةالري - إيران
مكان الوفاةهراة - أفغانستان
أماكن الإقامة
  • هراة - أفغانستان
  • الري - إيران
  • طبرستان - إيران

نبذة

الإمام الهمام أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسين القرشى البكري الطبرستاني الأصل الرازي المولد الشافعي المذهب صنف التصانيف المفيدة في فنون عديدة منها تفسير القرآن جمع فيه من الغرائب والعجائب ما يطرب كل طالب وهو كبير جدًا لكنه لم يكمله وشرح سورة الفاتحة في مجلد ومنها في علم الكلام المطالب العالية ونهاية العقول وكتاب الأربعين والمحصل وكتاب البيان والبرهان في الرد على أهل الزيغ والطغيان والمباحث المشرقية والمباحث العمادية وتهذيب الدلائل وإرشاد النظار إلى لطائف الأسرار وأجوبة المسائل وتحصيل الحق والمعالم وغيره وفي أصول الفقه المحصول وفي الحكمة الملخص وشرح الإشارات وشرح عيون الحكمة وغير ذلك وفي الطلسمات السر المكتوم

الترجمة

الإمام الهمام أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسين القرشى البكري الطبرستاني الأصل الرازي المولد الشافعي المذهب صنف التصانيف المفيدة في فنون عديدة منها تفسير القرآن جمع فيه من الغرائب والعجائب ما يطرب كل طالب وهو كبير جدًا لكنه لم يكمله وشرح سورة الفاتحة في مجلد ومنها في علم الكلام المطالب العالية ونهاية العقول وكتاب الأربعين والمحصل وكتاب البيان والبرهان في الرد على أهل الزيغ والطغيان والمباحث المشرقية والمباحث العمادية وتهذيب الدلائل وإرشاد النظار إلى لطائف الأسرار وأجوبة المسائل وتحصيل الحق والمعالم وغيره وفي أصول الفقه المحصول وفي الحكمة الملخص وشرح الإشارات وشرح عيون الحكمة وغير ذلك وفي الطلسمات السر المكتوم

 (قلت - كتاب السر المكتوم في علم النجوم ليس من مؤلفات فخر الدين وإنما هو من وضع بعض الملاحدة نسبه إليه ليروجه بين الناس وقد تبرأ الرازي نفسه من هذه الكتاب في بعض مصنفاته فالظاهر أنه نسب إليه وهو حي) وله شرح أسماء الله الحسنى وشرح الوجيز في الفقه وشرح سقط الزند للمعري وشرح كليات القانون في الطب وغير ذلك وكل كتبه مفيدة وانتشرت تصانيفه في البلاد ورزق فها سعادة عظيمة وله في الوعظ يد طولى وكان يعظ باللسانين العربي والعجمى وكان يلحقه الوجد حال الوعظ ويكثر البكاء وكان يحضر بمجلسه بهراة أرباب المذاهب والمقالات ويسألونه وهو يجيب كل سائل بأحسن الأجوبة وتجئ إلى مجلسه الأكابر والملوك وكان إذا ركب مشى معه ثلاثمائة مشتغل ورجع بسببه خلق كثير من الكرامية وغيرهم وكان بهراة يلقب بشيخ الإسلام وكان مبدأ اشتغاله على والده ثم اشتغل على المجد الجيلى صاحب محمد بن يحيى تلميذ الإمام الغزالى وقرأ عليه مدة طويلة ثم قصد خوارزم وقد تمهر في العلوم فجرى بينه وبين أهلها كلام فيما يرجع إلى الاعتقاد ثم قصد ما وراء النهر فجرى له هناك كذلك فعاد إلى الريّ وكان بها طبيب حاذق له ثروة ونعمة وكان له ابنتان ولفخر الدين الرازي ابنان فمرض الطبيب فزوج ابنتيه لولدي فخر الدين فلما مات استولى الإمام على أمواله ثم ذهب إلى خراسان واتصل بخوارزم شاه ونال عنده أسني المراتب ثم قدم هراة ونال من الدولة أكرامًا عظيما فاشتد ذلك على الكرامية ولم يزل بينه وبينهم السيف الأحمر حتى قيل إنهم سموه فمات يوم عيد الفطر من سنة 606 وكانت ولادته في رمضان سنة 544 وذكر هو في كتابه تحصيل الحق أنه اشتغل بعلم الأصول على والده ضياء الدين عمر وهو على أبي القاسم سليمان بن ناصر


(قلت) قد طلعت من تصانيفه التفسير والأربعين والمحصل والملخص وشرح عيون الحكمة وغير ذلك وقد أنكر عبد الرحمن بن خلدون المغربي المالكي في مقدمة تاريخه أن يكون السر المكتوم من تصانيف الإمام حيث قال عند ذكر فن السحر والطلسمات وذكر لنا أن الإمام فخر الدين الرازي الخطيب وضع كتابا في ذلك وسماه بالسر المكتوم وأنه بالمشرق يتداوله أهله ونحن لم نقف عليه والإمام لم يكن من أئمة هذا الشأن فيما نظن ولعل الأمر بخلاف ذلك انتهى.
وقال ابن شهبة في طبقات الشافعية بعدما ذكر ترجمته وتصانيفه نحو ما مر ومن تصانيفه على ما قيل السر المكتوم في مخاطبة الشمس والنجوم على طريقة من يعتقده ومنهم من أنكر أن يكون من تصانيفه انتهى.

الفوائد البهية في تراجم الحنفية - أبو الحسنات محمد عبد الحي اللكنوي الهندي.

 

 

 

 

العَلاَّمَةُ الكَبِيْرُ ذُو الفُنُوْنِ فَخْرُ الدِّيْنِ مُحَمَّدُ بن عمر بن الحسين القرشي البَكْرِيُّ الطَّبَرَستَانِيُّ، الأُصُوْلِيُّ، المُفَسِّرُ، كَبِيْرُ الأَذكيَاءِ وَالحُكَمَاءِ وَالمُصَنِّفِيْنَ.
وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
وَاشْتَغَلَ عَلَى أَبِيْهِ الإِمَامِ ضِيَاءِ الدِّيْنِ خَطِيْبِ الرَّيِّ، وَانتشرَتْ تَوَالِيفُهُ فِي البِلاَدِ شرقاً وَغرباً، وَكَانَ يَتوَقَّدُ ذكَاءً، وَقَدْ سُقْتُ تَرْجَمَتَهُ عَلَى الوَجْهِ فِي "تَارِيخِ الإِسْلاَمِ". وَقَدْ بدَتْ مِنْهُ فِي تَوَالِيفِهِ بلاَيَا وَعظَائِمُ وَسِحْرٌ وَانحرَافَاتٌ عَنِ السُّنَّةِ، وَاللهُ يَعْفُو عَنْهُ، فَإِنَّهُ تُوُفِّيَ عَلَى طرِيقَةٍ حَمِيدَةٍ، وَاللهُ يَتولَّى السّرَائِرَ.
مَاتَ بِهَرَاةَ، يَوْمَ عِيْدِ الفِطْرِ، سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّ مائَةٍ، وَلَهُ بِضْعٌ وَسِتُّوْنَ سَنَةً، وَقَدِ اعترَفَ فِي آخِرِ عُمُرِهِ حَيْثُ يَقُوْلُ:
لقد تَأَمَّلْتُ الطُّرُقَ الكَلاَمِيَّةَ، وَالمنَاهجَ الفلسفِيَّةَ، فَمَا رَأَيَّتُهَا تشفِي عليلاً، وَلاَ تروِي غليلاً، وَرَأَيْتُ أَقْرَبَ الطُّرُقِ طرِيقَةَ القُرْآنِ، أَقرَأُ فِي الإِثْبَاتِ: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5] ، {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ} [فاطر: 10] ، وأقرأ في النفي: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [الشورى: 11] ، وَمَنْ جَرَّبَ مِثْلَ تَجرِبَتِي عرفَ مِثْلَ مَعْرِفَتِي.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.