يوسف الشروانيابن إبراهيم بن محمد أكمل الدين الزهري الشرواني الأصل والمولد المدني الحنفي العالم المحقق النحرير المدقق الفقيه المحدث المتقن الجامع بين الرواية والدراية الصدر المحتشم قدم إلى المدينة المنورة بعد أخيه علي أفندي المار ذكره في سنة ثمانين وألف واشتغلبافادة العلوم وانتهت إليه رياسة الفقه في وقته حتى قال الشيخ أبو حسن السندي الكبير يوم موته اليوم مات فقه أبي حنيفة أرسل إليه العلامة شيخ الاسلام السيد فيض الله أفندي مفتي الروم وهو ابن خال أبيه إبراهيم أفندي منصب افتاء المدينة المنورة بعد أن ردها عليه أخوه علي أفندي فلم يظهرها حياء من أخيه المذكور واستمر المنصب عليه ثلاث سنوات ثم كتب إلى شيخ الاسلام المذكور يستعفيه منها وترجى عنده أن يردها إلى صاحبها الأول السيد أسعد أفندي الأسكداري ففعل وتولى القضاء نيابة فاتفق إنه توفي القاضي في تلك السنة فكتب إلى الدولة العلية فوجهوا إليه نصف السنة بطريق الأصالة حيث كان في سلكهم والمدينة إذ ذاك من المخارج الثمان قبل الترفيع وصار يكتب في امضائه القاضي بالمدينة المنورة وكان وجيهاً معظماً في أعين الناس كشافاً للمشكلات حلالاً للمعضلات ولم أقف على مشايخه وله من التآليف شرح على مشكاة المصابيح في ثلاث مجلدات كبار سماه هدية الصبيح شرح مشكاة المصابيح وشرحاً على ملتقى الأبحر في مجلدين وله عدة رسائل منها رسالة في كراهة اقتداء الحنفي بالشافعي توفي بالمدينة المنورة في الثالث عشر من شوال سنة أربع وثلاثين ومائة وألف رحمه الله تعالى ودفن عند قبة سيدنا إبراهيم بن رسول الله ﷺ.
سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر - محمد خليل بن علي الحسيني، أبو الفضل
الشرْواني
(000 - 1134 هـ = 000 - 1722 م)
يوسف بن إبراهيم بن محمد، أكمل الدين الزهري الشرواني:
فقيه حنفي. ولد بشر وان، واشتهر وتوفي بالمدينة.
له " هدية الصبيح، شرح مشكاة المصابيح " حديث، ثلاث مجلدات، و " شرح ملتقى الأبحر " فقه، مجلدان، ورسائل.
-الاعلام للزركلي-