عَليّ بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد نور الدّين الْأنْصَارِيّ الأنبائي القاهري الشَّافِعِي نَائِب كَاتب السِّرّ وأخو الشَّمْس مُحَمَّد الْآتِي وَيعرف بالأنبائي. ولد فِي ثَانِي عشر ربيع الأول سنة ثَلَاث وَثَمَانمِائَة بِالْقَاهِرَةِ وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن والعمدة والمنهاج والألفية وَعرض على جمَاعَة واشتغل قَلِيلا وخدم بالتوقيع عِنْد الْمُحب بن الْأَشْقَر وَغَيره، وَلَا زَالَ يترقى حَتَّى صَار رَأس الْجَمَاعَة بل نَائِب كَاتب السِّرّ كل ذَلِك مَعَ تواضع وسياسة وبشاشة وحشمة وميل إِلَى الْمَعْرُوف ومحبة فِي الْفُضَلَاء وَرُبمَا تردد بَعضهم إِلَيْهِ لإقرائه، وَقد حج غير مرّة مِنْهَا فِي صُحْبَة الزيني عبد الباسط بل سَافر فِي سنة آمدرزار مَعَ الْأَشْرَف قايتباي بَيت الْمُقَدّس رَأَيْت السبط اسْتَكْتَبَهُ فِي بعض الاستدعاءات وَمَا علمت لماذا. مَاتَ فِي ثَانِي عشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ بعد أَن تعلل مُدَّة وَدفن بالقرافة الصُّغْرَى رَحمَه الله وَعَفا عَنهُ.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.