محمد الصالحيابن عبد المحسن الحنفي الصالحي الدمشقي أحد البارعين في الأدب والكتابة اشتغل بطلب العلم فقرأ على المجد محمد بن عيسى الكناني وأجاز له الشهاب أحمد بن عبد الكريم الغزي العامري المفتي ونبل وفضل وكان يعرف التركية والفارسية معرفة جيدة وصار أحد الشهود والكتبة بمحكمة العونية وكان ينظم الشعر فمنه قوله
عليك بعلم المنطق البهج الذي ... يجلّ به الانسان إن قام أو دعا
يقلد نحر الدهر عقداً منظماً ... ويلبس للأفكار تاجاً مرصعا
وقوله
النحو علم به تشحيذ فكرتنا ... فألزمه وأملي لنا من أصله طرفا
فكل من يرتوي من ورده أبداً ... بين الأفاضل معدود من الشرفا
وكانت وفاته مطعوناً يوم الأربعاء حادي عشر ربيع الأول سنة خمس عشرة ومائة وألف ودفن بسفح قاسيون بالروضة
سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر - محمد خليل بن علي الحسيني، أبو الفضل