عَليّ بن أَحْمد الطناني ثمَّ القاهري الغزولي. قَرَأَ الْقُرْآن وجوده على الْوَالِد وَأَقْبل على التكسب فِي سوق الْغَزل وَغَيره وتمول وَلَا سِيمَا بالمعاملات مَعَ التقلل من المصروف وَقد حج كثيرا.
وَمَات فِي الْعشْر الْأَخير من ذِي الْقعدَة سنة ثَلَاث وَسبعين وَهُوَ سَائِر بطرِيق الْحجاز قبل الْوُصُول إِلَى رابغ وَدفن بهَا وَتَفَرَّقَتْ أَمْوَاله حَتَّى أوقافه فَلم تصرف فِيمَا عينهَا لَهُ وَقد كَانَ جعل النّظر فِيهَا إِلَيّ فَمَا الْتفت لذَلِك وَكَانَ كثير التِّلَاوَة محافظا على الْجَمَاعَة وزيارة الصَّالِحين وَحسنت حَاله كثيرا قبيل مَوته سامحه الله ورحمه وإيانا.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.