الحسن بن محمد أبي علي الطبسي
تاريخ الوفاة | 391 هـ |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
الْحسن بن مُحَمَّد أَبِي علي الطبسي
قَالَ فِيهِ الْحَاكِم الْفَقِيه الأديب الزَّاهِد من أجل مَشَايِخنَا وفقهائنا بخراسان
قَالَ وَكَانَ خَليفَة أَبى على بن أَبى هُرَيْرَة فى حَيَاته وَبعد وَفَاته
كتب بخراسان والعراقين وَسمع سنَن أَبى دَاوُد من ابْن داسة
قَالَ الْحَاكِم وسمعته يَقُول لما مَاتَ ابْن أَبى هُرَيْرَة وسئلت أَن أخلفه بعد وَفَاته رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فى النّوم يَقُول يَا أَبَا على بلغنى أَنَّك خلفت أَبَا على ابْن أَبى هُرَيْرَة فأحسنت خِلَافَته فجزاك الله عَنى خيرا
وَذكره العبادى فى الطَّبَقَات وَحكى عَن الْأُسْتَاذ أَبى طَاهِر أَنه قَالَ اجْتمع رأيى وَرَأى أَبى على على أَن كل كَلَام لَا يُوجد نظمه فى غير كتاب الله فَإِن الْجنب لَا يقرأه وَإِن وجد فى غير كتاب الله فَإِن قصد كتاب الله لم يجز وَإِن قصد غَيره جَازَ
قلت والمتأخرون من الْأَصْحَاب لم يذكرُوا هَذَا التَّفْصِيل بل أطْلقُوا أَنه إِذا قَرَأَ شَيْئا لَا على قصد الْقُرْآن أَنه يجوز وَلَا بَأْس بِهَذَا التَّفْصِيل فَإِن مَا لَا يُوجد نظمه إِلَّا فى كتاب الله يبعد أَن يقْصد بِهِ قارئه غير كتاب الله
قَالَ العبادى نقلا عَن أَبى على وَالْجنب لَا يَقُول بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم بل يَقُول بِسم الله الْعَظِيم وَبِحَمْدِهِ الْحَمد لله على الْإِسْلَام وَنعمته
قَالَ كَذَا روى فى الْخَبَر
قلت وَهَذَا من آثَار ذَلِك التَّفْصِيل كَأَنَّهُ يَقُول بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم لَا يُوجد نظمها إِلَّا فى كتاب الله وَهَذَا بعيد أعنى تَحْرِيم قَول بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم على الْجنب إِذا لم يقْصد بهَا الْقُرْآن فَإِنَّهَا قد اشْتهر كَونهَا تذكر وَلَا يقْصد بهَا الْقُرْآن غير أَنَّهَا مِمَّا لَا يُوجد نظمه إِلَّا فى كتاب الله
قَالَ الْحَاكِم توفى الْفَقِيه الأوحد فى عصره أَبُو على بطبسين وَحَضَرت معزاه
وَتوفى فى شعْبَان سنة إِحْدَى وَتِسْعين وثلاثمائة
طبقات الشافعية الكبرى للإمام السبكي