وَمِنْهُم الْعَالم الْعَامِل الْفَاضِل الْكَامِل الْمولى سُلَيْمَان جلبي ابْن الْوَزير خَلِيل باشا
كَانَ ابوه وزيرا للسُّلْطَان مرادخان كَانَ هُوَ قَاضِيا بالعسكر الْمَنْصُور فِي زمن وَالِده وَكَانَ رجلا عَالما فَاضلا ذَا مَنَاقِب جليلة مَاتَ رَحمَه الله تَعَالَى فِي حَيَاة وَالِده روح الله روحه وَمن الْمَشَايِخ فِي زَمَانه الشَّيْخ المجذوب آق بيق كَانَ من اصحاب الشَّيْخ الْحَاج بيرام وَفتحت لَهُ فِي أثْنَاء الْخلْوَة ابواب الدُّنْيَا وقنع بهَا فنصح لَهُ الشَّيْخ وَقَالَ الدِّينَا فانية وَلَا بُد من طلب الْبَاقِي وَقَالَ آق بيق الدُّنْيَا مزرعة الاخرة وَبهَا يفتح ابواب الْجنَّة وَانْصَرف عَن الشَّيْخ فَقَالَ الشَّيْخ اذن لَا يصحبك مني شَيْء وَلما اراد الْخُرُوج من الزاوية سقط التَّاج عَن رَأسه وَعرف انه من جِهَة الشَّيْخ فَبَقيَ حاسر الراس الى آخر عمره وَكَانَ يُرْسل شعره وَلَا يحلقه وَانْفَتح لَهُ ابواب الدُّنْيَا وَكَانَ يلقِي الصَّفْرَاء والبيضاء فِي زَاوِيَة من بَيته وَلَا يلْتَفت الى حفظهَا وينفقها على الْفُقَرَاء والمحاويج وَاشْترى دَارا عَظِيمَة فِي مَدِينَة بروسه وَتوسع فِي النَّفَقَات وَكَانَ صَاحب كشف وكرامات وَكَانَ سكره يغلب على صحوه حكى الْمولى الْوَالِد انه كَانَ لَهُ ولد مَكْشُوف الرَّأْس وشعره مُرْسل وَكَانَ يقْرَأ بِهَذَا الزي على الْمولى عَلَاء الدّين عَليّ الْعَرَبِيّ مَاتَ رَحمَه الله تَعَالَى بِمَدِينَة بروسه وَدفن بهَا وقبره مَشْهُور هُنَاكَ قدس الله سره
الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية - المؤلف: عصام الدين طاشْكُبْري زَادَهْ.
سليمان جلبي ابن الوزير خليل باشا
كان رجلًا فاضلًا عالمًا كان وزيرًا للسلطان محمد خان وأبوه كان وزيرًا للسلطان مراد خان.
الفوائد البهية في تراجم الحنفية - أبو الحسنات محمد عبد الحي اللكنوي الهندي.