أحمد بن عبد الله بن هرثمة بن ذكوان الأموي
أبي العباس
تاريخ الولادة | 342 هـ |
تاريخ الوفاة | 413 هـ |
العمر | 71 سنة |
مكان الولادة | قرطبة - الأندلس |
مكان الوفاة | قرطبة - الأندلس |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
أحمد بن عبد الله بن هرثمة بن ذكوان بن عبد الله بن عبدوس بن ذكوان أبي العباس بن ذكوان الأموي:
القرطبي - وأصله من جيّان، ويقال: من فحص البلوط -، الوزير، قاضي القضاة. وستأتي ترجمة أبيه وأخيه محمد إن شاء الله تعالى.
قال ابن حيّان: وكان صارما في حكمه، محمود الطريقة، عاقلا، عالما بمذاهب المالكية، ذا عفاف، ونزاهة، وبراءة من الريبة، وبعد همة، وفرط هيبة وزكانة، فلقد كان في هذا الباب في مرتبة الخليفة، لم يقدر أحد ينقصه منها قلامة ظفر مع اختلاف الدول، وحلول الفتن، إلى أن فارق الحياة، وهو أعلى الناس محلا. وذكر أبي الخيار الشّنتريني الداودي أبا العباس - وكان ما بينهما سيئا - فقال: أبي العباس! وما أبي العباس؟؟ نظر في الفقه على مذهب مالك فأدرك طرفا منه، إلا أنه لم يستبحر في الحفظ، واكتسب بالدربة الحذق في الحكومة، وكان مع ذلك صليبا، فهما بعيدا من المداراة، حاد بالناس إجلاله عن مذاكرته، فلاذوا من مناظرته بالتسليم والموافقة، وتحاموا سؤاله إلا أن يبدأ من ذلك بشيء، وكان أكبر ما فيه عقله ورأيه. وقال القاضي عياض: أكمل رجالات الأندلس، وأتمهم عقلا، كان من جلة أصحاب ابن زرب، وهو قدّمه للشورى.
ولد سنة اثنتين وأربعين وثلاث مئة.
وتوفي سنة ثلاث عشرة وأربع مئة.
جمهرة تراجم الفقهاء المالكية.
أحمد بن عبد الله بن ذكوان، أبي العباس: قاضي القضاة بالأندلس. ولاه القضاء المنصور ابن أبي عامر، بقرطبة. وكان من خاصته يلازمه في رحلاته وغزواته، ومحله منه فوق محل الوزراء، يفاوضه المنصور في تدبير الملك وسائر شؤونه. وكذلك كانت حال المظفر والمأمون ابني المنصور معه بعد وفاة أبيهما. وعزل في أيام المظفر ثم أعيد. وتوفي المظفر، فزاد أخوه المأمون (عبد الرحمن) في رفع منزلة ابن ذكوان وولاه الوزارة مجموعة إلى قضاء القضاة. ولما انقرضت دولة بني عامر وقامت الفتن في قرطبة نفي ابن ذكوان وأهله إلى المرية فوهران. ثم أعيدوا، فاعتزل الناس إلى أن توفي. ولبعض الشعراء رثاء فيه .
-الاعلام للزركلي-