المولى أحمد باشا بن ولي الدين إلياس الحُسيني الحنفي الشاعر المشهور الوزير، المتوفى ببروسا سنة اثنتين وتسعمائة.
كان أبوه قاضيًا بالعسكر وقد أتى من بلاد العجم.
قرأ أحمد باشا على علماء عصره وصار مدرسًا بمرادية ثم قاضيًا بأدرنة، ثم جعله السلطان محمد خان قاضيًا بالعسكر ومعلمًا لنفسه وكان لذيذ الصحبة، كثير النادرة، فمال إليه ميلًا عظيمًا، ثم استوزره، إلى أن حبسه بسبب من الأسباب ثم أطلقه بقصيدة الكرم وأُعطي تولية أورخان وأمير سلطان، ثم جعله أميرًا بسلطان أوكى وتيره وأنقره ومات حال كونه أميرًا ببروسا ودفن بتربته هناك وله فيها مدرسة. كان كريمًا سخيًا شريف النسب، له "ديوان شعر" مشهور ونظم عربي. ذكره صاحب "الشقايق" وغيره.
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.