أبي عبد الله الحسين بن محمد الوني الفرضي
تاريخ الوفاة | 450 هـ |
مكان الوفاة | بغداد - العراق |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
أبو عبد الله الحسين بن محمد الوني الفرضي الحاسب؛ كان إماماً في الفرائض وله فيها تصانيف كبيرة مليحة أجاد فيها، وسمع الحديث من أصحاب أبي علي الصفار وغيرهم، وسمع منه أبو حكيم عبد الله بن إبراهيم الخبري صاحب " التخليص " في الحساب والخطيب التبريزي وغيرهما، وهو شيخ الخبري في علم الحساب والفرائض، وانتفع به وبكتبه خلق كثير.
وتوفي شهيداً ببغداد في ذي الحجة سنة إحدى وخمسين وأربعمائة في فتنة البساسيري المقدم ذكره.
والوني - بفتح الواو وتشديد النون - هذه النسبة إلى ون، وهي قرية من أعمال قهستان أظنه منها.
وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - لأبو العباس شمس الدين أحمد ابن خلكان البرمكي الإربلي
الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الوني
بِفَتْح الْوَاو وَتَشْديد النُّون الشَّيْخ أَبُي عبد الله الفرضي
كَانَ مُتَقَدما فِي علم الْفَرَائِض لَهُ فِيهِ تصانيف جَيِّدَة
قَالَ ابْن السَّمْعَانِيّ وَكَانَت لَهُ يَد فِي عُلُوم أخر وَكَانَ حسن الذكاء
سمع الحَدِيث من أَصْحَاب أبي عَليّ الصفار وَأبي جَعْفَر بن البخْترِي وَغَيرهمَا
وَسمع مِنْهُ أَبُو حَكِيم الخبري وَغَيره
قَالَ ابْن مَاكُولَا سَمِعت أَبَا بكر الْخَطِيب يَقُول حَضَرنَا مجْلِس بعض الْمُحدثين وَكَانَ مَعنا أَبُو عبد الله الوني فأملى أَحَادِيث ونهضنا وَقد حفظ الوني مِنْهَا بضعَة عشر حَدِيثا
قتل الوني بِبَغْدَاد فِي فتْنَة البساسيري سنة خمسين وَأَرْبَعمِائَة
طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي
إِمَامُ الفَرَضِيِّينَ العَلاَّمَةُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الحُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عبد الواحد بن الوَنِّي، البَغْدَادِيُّ الضَّرِيرُ الحَاسِبُ صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ.
سَمِعَ مِنْ: أَبِي الحَسَنِ أَحْمَدَ بن مُحَمَّدِ بنِ الصَّلْت، وَأَبِي الحَسَنِ ابْن رَزْقُوَيْه، وَجَمَاعَة.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو عَلِيٍّ بنُ البَنَّاء، وَأَبُو الحُسَيْنِ بنُ الطُّيورِي، وَأَبُو زَكَرِيَّا التَّبرِيزِي اللُّغَوِيّ.
وَكَانَ ذَا اخْتصَاصٍ بِالقَائِم بِأَمْرِ اللهِ يُكثر الحُضُوْرَ عِنْدَهُ فَرَوَى ابْنُ النَّجَّار قَالَ: أَخْبَرَنَا، الفخرُ الفَارِسِيُّ، أَخْبَرَنَا السِّلَفِيُّ، أَنشدنَا عُبَيْد اللهِ بن عَبْدِ العَزِيْزِ الرَّسُوْلِي، سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ الوَنِّي الفرضِي يَقُوْلُ: سَمِعْتُ القَائِم بِأَمْرِ اللهِ يَنشد لِنَفْسِهِ:
القَلْبُ مِنْ خَمْرِ التَّصَابِي مُنْتَشِي ... هل لي غديرٌ من شرابٍ معطش
وَالنَّفْسُ مِنْ بَرْحِ الهَوَى مقتولةٌ ... وَلكَم قتيلٍ فِي الهَوَى لَمْ يُنْعَشِ
جُمِعَتْ عَليَّ مِنَ الغَرَام عجائبٌ ... خَلَّفْنَ قَلْبِي فِي إسارٍ مُوْحِشِ
خلٌّ يَصُدُّ وَعَاذِل متنصّحٌ ... ومنازعٌ يُغْرِي ونمّامٌ يَشِي
قَالَ ابْنُ مَاكُوْلا: كَانَ الوَنِّي مُتَقَدِّماً فِي الفَرَائِضِ لَهُ فِيْهِ تَصَانِيْفُ جيدَة وَكَانَتْ لَهُ يَدٌ فِي علُوْم كَانَ حَسَنَ الذّكَاء سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الخَطِيْب يَقُوْلُ: حَضَرْنَا مَجْلِسَ مُحَدِّثٍ وَمَعَنَا الوَنِّي فَأَملَى أَحَادِيْثَ وَقمنَا وَقَدْ حَفِظ الوَنِّي مِنْهَا بَضْعَة عشر حَدِيْثاً.
سَمِعَ: مِنْهُ أَبُو حَكِيْمٍ الخَبْرِي، وَغَيْره.
وَقَالَ ابْنُ خَيْرُوْنَ: مَاتَ الوَنِّي فِي رَابع ذِي الحِجَّةِ سَنَةَ خَمْسِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَة وَكَانَ عِنْدَ الخَلِيْفَة فَاتَّفَقَ أَن كُبِسَتْ دَارُ الخَلِيْفَةُ وَخَرَجَ الخَلِيْفَةُ وَقُتِلَ جَمَاعَةٌ فِي الدَّار وَضُرب الوَنِّي بِدَبُّوس فِي رَأَسه وَجُرح فِي وَجْهِهِ وَمَاتَ مِنْهَا شهيداً وَكَانَ أَحَدَ أَئِمَّة المُسْلِمِيْنَ سَمِعْتُ مِنْهُ.
قلت: قتل في كائنة البساسيري.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.
الحسين بن محمد الوني: فرضيّ، حاسب. كان إماما في الفرائض وله فيها تصانيف كثيرة. نسبته إلى ونّ (من أعمال قهستان) توفي شهيدا ببغداد في فتنة البساسيري.
-الاعلام للزركلي-