جهور بن محمد بن جهور أبي الحزم

تاريخ الولادة364 هـ
تاريخ الوفاة435 هـ
العمر71 سنة
مكان الوفاةقرطبة - الأندلس
أماكن الإقامة
  • قرطبة - الأندلس

نبذة

جهور بن محمد بن جهور، أبو الحزم: صاحب قرطبة. كان بنو جهور أهل بيت وزارة مشهور في الأندلس، دخلوها قبل (عبد الرحمن الداخل) بمدة. يقال: أصلهم من الفرس، وقيل: بل هم كلبيُّون. وأبو الحزم - هذا - أمجدهم وأنجدهم. ولي الوزارة في أيام الدولة العامرية إلى أن انقرضت.

الترجمة

جهور بن محمد بن جهور، أبو الحزم:
صاحب قرطبة. كان بنو جهور أهل بيت وزارة مشهور في الأندلس، دخلوها قبل (عبد الرحمن الداخل) بمدة. يقال: أصلهم من الفرس، وقيل: بل هم كلبيُّون. وأبو الحزم - هذا - أمجدهم وأنجدهم. ولي الوزارة في أيام الدولة العامرية إلى أن انقرضت، فاعتزل العمل مدة، ثم استمال إليه فريقا من أهل التقوى والوجاهة ودعاهم إلى مبايعة هشام (المعتدّ باللَّه) فوافقوه، واستولوا على قرطبة بعد فتن كثيرة. واضطرب أمر المعتد باللَّه، فخلعوه، وانقضت به الدولة الأموية (سنة 422 هـ واستقلّ أبو الحزم بقرطبة، وانتظمت له شؤونها، ودرأ عنها ملوك الفتنة، فعمها الأمن والرخاء. واستمر إلى أن توفي. وكان حازما يعد في الدهاة وله أدب وحلم ووقار .

-الاعلام للزركلي-
 

 

 

 

جهور بن محمد بن جهور :
الرَّئِيْس أَبُو الْحزم القُرْطُبِيُّ الوَزِيْرُ، مِنْ بَيْتِ رِئاسَةٍ وَوزَارَةٍ، مِنْ دُهَاة الرِّجَالِ وَعُقَلاَئِهِم، دبَّر أَمْرَ قُرْطُبَة، وَاسْتَوْلَى عَلَيْهَا، لَكِنَّهُ مِنْ عقله لَمْ يتَّسم بِالإِمرَة، ورتَّب البَوَّابِيْن وَالحَشَمَ عَلَى بَابِ القَصْر، وَلَمْ يَنْتَقِل مِنْ بَيْتِهِ، وَأَنْفَقَ فِي الجُنْدِ الأَمْوَالَ، وَأَقَامَ العُمَال، وَفَرَّقَ العُدَدَ عَلَى العَامَة.
وَكَانَ عَلَى طَرِيْقَةِ الرُّؤَسَاء الصَّالِحِيْنَ، فاستمرَّ أَمْرُ النَّاسِ مَعَهُ مُسْتَقِيْماً إِلَى أَنْ توفِّي فِي صَفَرٍ، سَنَة خَمْسٍ وَثَلاَثِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
فقَام بَعْدَهُ ابْنُهُ الرَّئِيْس أَبُو الوَلِيْدِ مُحَمَّدُ بنُ جَهْور، فَجَرَى فِي السّيَاسَةِ عَلَى مِنْهَاجِ أَبِيهِ سَوَاء، وَبَقِيَ كَذَلِكَ مُدَّة سِنِيْنَ.
وَكَانَ وَالِدُهُ أَبُو الْحزم مِنْ كِبَارِ العُلَمَاء, رَوَى عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ بنِ مُفَرِّجٍ، وَخَلَف بن القَاسِمِ، وَعَبَّاس بن أَصْبَغَ، وَجَمَاعَةٍ. رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّدُ بنُ عتَّاب، وَغَيْرهُ.
وَكَانَ مِنْ صِغَارِ وُزَرَاء دَوْلَةِ ابْنِ أَبِي عَامِر.
وَكَانَ يَقُوْلُ: أَنَا مُمْسِكٌ أَمْرَ النَّاسِ إِلَى أَنْ يتَهَيَّأَ لَهُم مَنْ يَصْلُح لِلْخِلاَفَةِ, فَاسْتقلَّ بِالسَّلْطَنَة، وَاسْترَاحَ مِنِ اسْمِهَا، وَكَانَ يَجْعَلُ ارتفَاع الأَمْوَالِ وَدَائِعَ عِنْد التُّجَّار وَمُضَاربَة.

وَكَانَ يَعُودُ المَرْضَى، وَيَشْهَدُ الجَنَائِز وَهُوَ بِزِيِّ الصَّالِحِيْنَ، وَلَهُ هَيْبَةٌ عَظِيْمَةٌ، وَأَمْرٌ مُطَاع، عَاشَ إِحْدَى وَسَبْعِيْنَ سنة.

سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي