جميل بن مصطفى بن محمد حافظ بن عبد الله باشا العظم:
أديب دمشقي، من أعضاء المجمع العلمي العربيّ. له اشتغال بالصحافة والتاريخ. ولد في الآستانة، وتوفي أبوه، وهو ابن خمس سنوات، فعاد أهله الى دمشق وهو معهم، ونشأ بها وقرأ على علمائها، وتعلم التركية والفارسية، وكتب الخط الجميل على اختلاف أنواعه، ونشر من نظمه ونثره في بعض الصحف، وولي أعمالا حكومية في المعارف بدمشق وبيروت، وأصدر مجلة (البصائر) شهرية. واقتنى كثيرا من نفائس المخطوطات، وتاجر بها. وصنف كتبا، منها (عقود الجوهر في تراجم من لهم خمسون مصنفا فمائة فأكثر - ط) الأول منه، وما زال الثاني مخطوطا، و (تفريج الشدة في تشطير البردة - ط) و (ترجمة عثمان باشا الغازي - ط) و (إتحاف الحبيب بأوصاف الطيب) نشر نحو ثلثه في أعداد السنة الأولى من جريدة (الإقبال) البيروتية، و (السر المصون، ذيل كشف الظنون - خ) كبير بحجم كشف الظنون، ابتدأه بمقدمة في الكلام على العلوم والفنون وأشهر المصنفين والمصنفات، في زهاء ألف صفحة، بالقطع الكبير، سماها (الإسفار عن العلوم والأسفار - خ) ومن كتبه أيضا (ديوان العرب) جمع فيه ما وقف عليه من شعر العرب، غثه وسمينه، ورتبه على الحروف، ولم يتمه، و (قاموس التراجم) لم يكمله، و (التذكرة الجامعة) قال في وصفها: وهي مجموعة أكتب فيها كل ما أستحسنه، مرتبا ذلك على العلوم والفنون، و (قاموس الأسماء) معجم للأسماء العربية وما يقابلها بالتركية والفارسية، مرتب على حروف الكلمات العربية. وقال في ترجمته لنفسه: وقد ولعت بالشعر والكتابة من عهد الصبا، فأكثرت، ثم اعترتني حال فأحرقت جميع ما نظمته وكتبته، إلا المؤلفات. توفي بدمشق .
-الاعلام للزركلي-
جميل العظم
1873 – 1933
هو جميل بن مصطفى بن محمد حافظ بك بن عبد الله باشا بن محمد باشا بن فارس بك بن الجد الأعلى إبراهيم باشا العظم ولد بمدينة دمشق سنة 1873 م نشأ في بيئة صالحة وتلقى العلم في المدارس الحكومية ولازم حلقات العلماء في عصره وارتشف من العلوم العربية وآدابها نصيبا وافرا وكان ذكيا نجيبا محبا للعلم والمطالعة وعالما وأديبا شاعرا وله ديوان مخطوط عبثت به الأيدي فضاعت آثاره الأدبية وانطمس ذكره ولم يبق منها إلا ما كان منشورا في الصحف والمجلات.
لقد كان ناثرا متفننا وشاعرا فذا مبدعا في أسلوبه متين القوافي أنيق الديباجة رقيق الوصف قوي الارتجال في كل مجال.
توفي في الثالث من شهر تشرين الأول سنة 1933 ودفن في مقبره باب الصغير بدمشق.
له ترجمة موسعة في الكتاب المرفق: أعلام الأدب والفن – لأدهم الجندي – الجزء 2 ص 123.