عَليّ بن أَحْمد بن عَليّ التَّاجِر نور الدّين الشِّيرَازِيّ نزيل مَكَّة وَيعرف براحات رَأَيْت بِخَطِّهِ مجموعا فِيهِ مُخْتَصر أبي شُجَاع وتصريف الزنجاني ومقدمة ابْن الْجَزرِي فِي التجويد كتبه فِي سنة خمس وَتِسْعين وخطه مجيد وَأَخْبرنِي مؤدب وَلَده يحيى أَنه يحفظ الْقُرْآن وَقَرَأَ الشاطبية وَغَيرهَا واشتغل وَأهل مَكَّة وَغَيرهم يَقُولُونَ أَنه كَانَ فِي خدمَة بِنْتي راحات الَّتِي كَانَت زوجا لعبد الْمُعْطِي وَأَنه كَانَ روى ثمَّ ترقى فِي التِّجَارَة وسافر فِيهَا وَصَارَ ذَا وجاهة وَسُمْعَة بَين التُّجَّار وَنَحْوهم وَرُبمَا ذكر، وَدخل صُحْبَة حَافظ عبيد بهدية صَاحب دابول إِلَى ملك مصر سنة سبع وَثَمَانِينَ ونسبا لصندوق فِيهِ أَحْجَار أخْفى من المخلف عَن ملك التُّجَّار فرسم عَليّ بالطشتخاناه حَتَّى صَالح وَعَاد لمَكَّة فَأَقَامَ بهَا متخوفا ثمَّ تسحب مختفيا مَعَ الناخوذة سَعْدَان إِلَى عدن. وَحج فِي سنة سبع وَتِسْعين ثمَّ رَجَعَ وَعَاد لمَكَّة.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.