محمد علي مدني سندي
مكان الولادة | السند - باكستان |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
محمَّد علي سندي
هو الشيخ محمَّد على مدني سندي
ولد في باكستان بمدينة (لاركانا) في منطقة السند، ولد في العقد السادس من القرن الرابع عشر الهجري.
حياته العلمية:
نشأ حفظه الله فقيراً، وكان ضريراً، فمنذ أن بلغ سن التعليم بدأ بحفظ القرآن الكريم، وعندما بلغ الخامسة عشر من عمره، ارتحل إلى الديار المقدسة لطلب العلم عن طريق البحر، فنزل أو ما نزل في مدينة جدة، ثم بعد أيام سافر إلى المدينة المنورة واستقر بها ولم يكن معه أحد من قريب أو بعيد، ثم بعد حين تعرف على الشيخ الجليل عباس بخاري فأكمل عنده حفظ القرآن الكريم وأتقنه غاية الإتقان ثم جوده برواية حفص عن عاصم، ثم قرأ المقدمة الجزرية وحفظها ثم حفظ منظومة "حرز الأماني ووجه التهاني في القراءات السبع" للشاطبى، وحفظ كذلك منظومة" الدرة المضية في القراءات الثلاث الزائدة على السبع" لابن الجزري، ثم بعد ذلك تلقى القراءات العشر بمضمن الشاطبية والدرة، ثم درس النحو والفقه والحديث والتفسير وغيرها من العلوم.
وهكذا ظل ملازماً لشيوخه إلى أن جاء وقد من باكستان من منطقة السند وجلسوا إلى شيخه يستمعون قراءة المترجم فأعجبوا به وبقراءته وذكائه وسرعة بديهته وبإتقانه للقراءة وحسن أدائه في التلاوة والقراءة، فأستأذنوا الشيخ على أن يشرف على مدرسة القراءات ويقوم بتدريس القرآن والقراءات والتجويد فيها، وسرعان ما لبى الشيخ طلبهم وأمر المترجم بالسفر إلى بلاد السند ليؤدي الرسالة التي تعلم وتعب من أجلها، فاستجاب التلميذ لشيخه وارتحل إلى تلك البلاد لأداء رسالته، وما كان أبداً يريد أن يخرج من مدينة الحبيب - صلى الله عليه وسلم، ولكن لأداء الواجب وحاجة الناس ذهب وخرج في سبيل الله اقتداء بالسلف الصالح والصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين.
فعين مديراً لمدرسة "دار القراءات" في شكاربور بالسند الواقعة في شارع بستان الملوك، ومع إدارته للمدرسة قام بتدريس القرآن والقراءات والتجويد إلى يومنا هذا.
وله زيارة في كل سنة إلى الديار المقدسة، وحين وجوده في المدينة المنورة يلتف حوله حفاظ القرآن الكريم يقرؤون عليه ويستفيدوا منه.
شيوخه:
1 - الشيخ، عباس بخاري.
حفظ على يديه القرآن الكريم وأتقنه وجوده، وحفظ المقدمة الجزرية والشاطبية والدرة في القراءات العشر، وتلقى عنه كتب الحديث والتفسير والفقه والعلوم العربية، وبقية العلوم، وقرأ عليه كذلك القراءات العشر.
2 - الشيخ حسن الشاعر شيخ القراء الأسبق بالمدينة المنورة.
قرأ عليه القرآن الكريم بالقراءات العشر، وكان يقرأ أولاً عند شيخه الشيخ عباس بخاري، ثم يأتى إلى الشيخ الشاعر ويقرأ ما قرأه سابقاً عند البخاري، وهكذا إلى أن ختم القرآن بالقراءات العشر وأجيز فيها.
تلاميذه:
لقد استفاد من الشيخ خلق كثير في باكستان وخارجها وفي المدينة نذكر منهم:
1 - الشيخ عبد المالك محمود سلطان، أستاذ القراءات في مكة المكرمة
قرأ عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم وتلقى عنه القراءات العشر.
2 - الشيخ أمير الدين السندي، من المقربين جداً إلى الشيخ المترجم، فدرس عليه القرآن والقراءات في مدينة لاركانا، وتلقى عنه القراءات العشر، وقرأ عليه المقدمة الجزرية وكتاب فوائد مكية، وكتاب جمال القرآن، وهي من كتب التجويد.
3 - غلام رسول، مدرس القرآن والقراءات في كراتشي، تلقى عنه القراءات العشر.
4 - الأستاذ بشير أحمد نور محمَّد، لازمه مدة ثلاث سنوات
قرأ عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم ختمات عديدة، وقرأ ختمة برواية شعبة، ورواية قالون ولم يكمل، وقرأ عليه المقدمة الجزرية وكتاب فوائد مكية، وجمال القرآن.
5 - الأستاذ عبد الرحمن الكوثر بن الشيخ محمَّد عاشق الهي.
6 - قاري نذير أحمد، إمام وخطيب ومدير مدرسة القرآن في كواتشي.
7 - عبد القادر المرغلاني
ثلاثتهم قرؤوا عليه القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من الشاطبية.
8 - قاري الله بخش.
9 - عطاء الله بن نور محمد.
ولا يزال الشيخ -حفظه الله- يقرئ القرآن والقراءات في باكستان والمدينة المنورة، أطال الله في عمره وأحسن عمله ونفع به المسلمين.
إنه سميع مجيب
إمتاَعُ الفُضَلاء بتَراجِم القرّاء فِيما بَعدَ القَرن الثامِن الهِجري- للساعاتي