جعفر بن محمد باعلوي البيتي السقافي:
شاعر، غزير العلم بالأدب والأخبار، وجيه، من أهل المدينة. رحل إلى الديار الروميّة واليمنية، ودخل صنعاء ثلاث مرات، وتولى كتابة الشريف ووزارته، وتوفي بالمدينة. له (ديوان شعر - خ) فيه طائفة كبيرة من نثره، و (مواسم الأدب وآثار العجم والعرب - ط) جزآن منه .
-الاعلام للزركلي-
جعفر بن محمد البيتي باعلوي. السّقاف الحسيني المدني، الشافعي. الشهير بالببيتي
وزير المدينة المنورة الشريفة في حوالي سنة ١١٨٢ ه
ولد سنة ١١١٠ ه، و نشأ نشأة صالحة، و اشتغل بطلب العلم الشريف، و برع في نظم الشعر اللطيف حتى كاد أن يكون متنبىء زمانه، و امرأ قيس أوانه، و برع في علم الطب، و سافر إلى الديار الرومية، و إلى الديار اليمنية، و دخل مدينة صنعاء، ثلاث مرات، و تولى كتابة الشريف، و وزارته بالمدينة المنورة، و تمذهب بمذهب أبي حنيفة رضي اللّه عنه و توفي شعبان سنة ١١٨٢ ه، و أعقب عددا من الأولاد.
و ترجم له صاحب حلية البشر: نابغة الأدب، الآتي من غرائب المحاسن بكل عجب، يملأ مسامعه بجذل و طرب ... و له العديد من القصائد، مطلع بعضها:
أبادني السّقم لا عيني، و لا أثري* * * أظن ما عندكم علمي و لا صبري
و حمامك في الحمى يا صاح صاحا* * * فحي على الصبوح، و عم صباحا
و له قصيدة عارض بها قصيدة فتح بن النحاس:
رأى البق من كل الجهات فراعه* * * فلا تنكروا تحكيكه و التياعه
و ليس من الواضح لنا تاريخ ولايته المدينة الشريفة و لكن يمكن أن ترجح أنه ولي قبل علي بن محمد البيتي شقيقه و ذلك بسبب أنه أكبر منه سنا.
تاريخ أمراء المدينة المنورة - عارف أحمد عبد الغني.
السيد جعفر بن محمد البيتي
شاعر الحجاز في القرن الثاني عشر للهجرة
مولده ونشأته
ولد السيد جعفر بن السيد محمد البيتي باعلوي السقاف بمكة المكرمة سنة 1110 هـ، ونشأ بها وتلقى العلم على والده السيد محمد البيتي وعلى الشيخ عبد الله بن سالم البصري وهو من العلماء الذين اشتغلوا بدراسة الحديث قراءة وجمعا وتدريسا واجتمع بالسيد عبد الرحمن العيدروس، وكل منهما أخذ عن صاحبه.
اشتغاله بالشعر والكتابة
اشتهر السيد جعفر البيتي بالشعر حتى أصبح علما من أعلامه، فقال عنه المرادي في سلك الدرر: وبرع في نظم الشعر حتى كاد أن يكون كالمتنبي وله ديوان شعر مشهور مشحون باللطائف.
ووصفه الجبرتي في عجائب الآثار، فقال عنه: وحيد دهره في المفاخر، وفريد عصره في المآثر أديب جزيرة الحجاز ثم قال عنه: وصار إماما في الأدب يشار إليه بالبنان، وكلامه العذب يتناقله الركبان، وله ديوان شعر جمعه لنفسه، وله مدائح وقصائد وغزليات كلها غرر محشوة بالبلاغة تدل على غزارة علمه وسعة اطلاعه.
وذكر الزركلي في الأعلام أن البيتي ألف كتابا سماه: "مواسم الأدب وآثار العجم والعرب"جزآن مطبوعان.
وظائفه وأعماله
يقول الجبرتي عن البيتي: إنه ولي كتابة الينبع، ثم وزارة المدينة، وقال المرادي عنه: تولى كتابة الشريف ووزارته، وسافر للديار الرومية واليمنية ودخل مدينة صنعاء مرات وكان يتردد بين مكة والمدينة.
هذا ما استخلصناه من كتب التراجم عن السيد جعفر البيتي الشاعر الناثر، وآن لنا أن نقلب صفحات ديوانه لنستخلص منها صورة للشعر في عصره - القرن الثاني عشر للهجرة - ولنستخلص من هذا الشعر ملامح للحياة الاجتماعية والسياسية في مدن الحجاز خلال هذا القرن الذي لا تتوفر المصادر التاريخية الكافية لجلاء ملامحه وأحواله.
يوجد له ترجمة مطولة في كتاب أعلام الحجاز، تأليف محمد علي مغربي الجزء الثالث – ص 207 - 305.