علي بن إسماعيل بن حسن العجلاني

تاريخ الولادة1127 هـ
تاريخ الوفاة1183 هـ
العمر56 سنة
مكان الولادةدمشق - سوريا
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • دمشق - سوريا

نبذة

علي بن إسماعيل بن حسن بن حمزة بن حسن الحسيني المعروف كأسلافه بالعجلاني الحنفي الدمشقي نقيب الأشراف بدمشق السيد الشريف الحسيب النسيب الرئيس العاقل الكامل المتفوق كان من أعيان دمشق المنوه بهم والرؤساء المشار إليهم صاحب وجاهة

الترجمة

علي بن إسماعيل بن حسن بن حمزة بن حسن الحسيني المعروف كأسلافه بالعجلاني الحنفي الدمشقي نقيب الأشراف بدمشق السيد الشريف الحسيب النسيب الرئيس العاقل الكامل المتفوق كان من أعيان دمشق المنوه بهم والرؤساء المشار إليهم صاحب وجاهة ونباهة حسن الخصال لطيف الصحبة والعشرة عذب المفاكهة والمداعبة له عقل وافر ودرية في الأمور يحرص على الكمالات ويتحرز مما يشين عرضه ويزريه ولكثرة عقله كان يتوهم كثيراً ويتخيل في الأشياء أموراً كأنما كان بها بصيراً ولد بدمشق وبها نشأ وتوفي والده وهو صغير وذلك في يوم السبت عاشر رجب سنة اثنين وثلاثين ومائة وألف وجده بعده أيضاً في سنة أربعين وكان نقيب الأشراف بدمشق ومن صدورها الأخيار فنشأ المترجم في كنف مفتي دمشق المولى حامد العمادي وبينهم قرابة وهي إن والدة والد المترجم المذكور ابنة المولى علي العمادي المفتي والد حامد العمادي المذكور فيكون العمادي حامد المذكور خال والده ثم المترجم بعد التمييز نبل وتفوق وأعطاه الله القبول من صغره فتولى نقابة دمشق مع وجود عم والده السيد عبد الله العجلاني وكان ذلك في سنة خمسين ومائة وألف ثم عزل عنها مرات وأخراً استبد بها من حدود سنة اثنين وسبعين إلى أن مات وكان في تلك الأوقات نقيباً السيد حمزة بن يحيى بن حمزة الحسيني ففي أثناء الفتنة بين الينكجرية اليرلية والقبيقول يرلي يكيجر يله قبو قولي بيننده برفتنه اولمش ايمش وما جرى في تلك الأيام في أيام الوزير حسين باشا ابن مكي الغزي كان النقيب ابن حمزة المذكور هو المشار إليه والمعول عليه فبعد نظام الأمور وتهميد الفتنة ومجئ الوزير عبد الله باشا شته جي حاكماً لدمشق وأميراً على الحاج وجهت النقابة إلى المترجم وبقيت عليه إلى أن مات ولم يعزل بعدها وعلت حرمته ونفذت كلمته وتقاه العالم واحترمته الوزراء والحكام والقضاة وكان مقبول الشفاعة عندهم محترماً بين الناس نافذ الأمر عالي الكملة تتردد إليه الناس وهو يكرمهم ويقوم بواجبهم من الاحترام والتوددوأعطاه الله القبول وأنشأ عقارات ودوراً وأملاكاً كثيرة وعمر بيتهم وأنار سراجهم وزاد جاههم بحيث لم يصل أحد من بني عجلان إلى ما وصل إليه من متاع الدنيا والثروة وكان بدره سعداً منيراً وكوكب حظه ظهيراً وتولى وظائف وتداريس ومدارس كثيرة وكانت عليه اقطاعات وقرى بطريق المالكانة كذلك هو نالها بجهده وجده وكانت عليه رتبة موصلة السليمانية المتعارفة بين الموالي الرومية وجمع كتباً نفيسة حسنة وغالبها هو استنسخها وكان في أمر المعاش متقناً وفي أمور الدنيا وافر التدبير وكان في أمور القرى والزراعة والحراثة مجداً بحيث إن قراه وحوانيته جميعها معمورة ويضرب بها المثل في دمشق بين أرباب الفلائح لعله يريد الفلاحة وكان نقياً من نقيصةفي عرضه ودينه وكان لوالدي كالأخ الشقيق ونشأ هو وإياه سوية وكل منهما يحب الآخر ويحترمه ويوده بحيث لا يصغي أحدهما إلا للآخر ولم يثنهما عن بعضهما تخالفات الأيام والأحقاب وكانا متحدين من وجوه أولها موافقة الأسم ووجود السيادة والمجد وثانياً الشكل والمهابة ولطف الأخلاق فانهما كانا متشابهين في ذلك وثالثها السن فانهما كانا متساويين في العمر إلا أن العجلاني المترجم كان أكبر من والدي بشيء قليل ومن الاتفاق إن والدي مات بعد وفاته بسنة وأشهر وكان هو لوالدي مطيعاً سميعاً لما يريد ويرضى متفقاً على رأيه منقاداً لأستحسانه وأمره وكان والدي يجله وله عنده رتبة رفيعة ولم يزالا كذلك إلى أن توفي المترجم ولحقه الوالد وماتا رحمهما الله تعالى وتولى المترجم نيابة المحكمة الباب سنة خمس وسبعين ومائة وألف وحج إلى بيت الله الحرام وبالجملة فكان أحد صدور دمشق ورؤسائها وكانت ولادته سنة سبع وعشرين ومائة وألف وتوفي سنة ثلاث وثمانين ومائة وألف ودفن بمقبرتهم الخاصة بهم الملاصقة لمسجد الدبان بمحلة السويقة المحروقة ورثى بالقصائد العديدة وكثر الأسف عليه وكان جده السيد حسن من صدور دمشق له الشهرة التامة تولى النقابة مراراً وتصدر كأسلافه ولم يزل كذلك حتى توفي وتولى النقابة بعده أخوه السيد عبد الله مدة وبالجملة فبنو عجلان طائفة شرف وسيادة قديماً وحديثاً والمترجم من وجوههم رحمهم الله تعالى