عز الدين جواد بن سليمان بن غالب اللخمي

تاريخ الولادة705 هـ
تاريخ الوفاة758 هـ
العمر53 سنة
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • الكرك - الأردن
  • بيروت - لبنان

نبذة

جواد بن سليمان بن غالب بن معن بن مغيث بن أبي المكارم بن الحسين بن إبراهيم، وينتهي نسبه إلى النعمان بن المنذر. هو عز الدين بن أمير الغرب، رجل يده صناع وإن كانت في الجود خرقا، أكتب من في عصره تحت أديم الزرقا، أتقن الأقلام السبعة وكان فيها واحدا، واشتغل بشيء من البيان فلو عاصره ما كان له جاحدا. وأما الصياغة فكان فيها ممن تصاغ له العليا، وتفرد بإتقان ما يعمل منها في هذه الدنيا.

الترجمة

جواد بن سليمان بن غالب بن معن بن مغيث بن أبي المكارم بن الحسين بن إبراهيم، وينتهي نسبه إلى النعمان بن المنذر.
هو عز الدين بن أمير الغرب، رجل يده صناع وإن كانت في الجود خرقا، أكتب من في عصره تحت أديم الزرقا، أتقن الأقلام السبعة وكان فيها واحدا، واشتغل بشيء من البيان فلو عاصره ما كان له جاحدا. وأما الصياغة فكان فيها ممن تصاغ له العليا، وتفرد بإتقان ما يعمل منها في هذه الدنيا.
وأما النشاب فكان سهمه فيه وافرا، وسعده في عمله وإفراده متضافرا.
وأما القص فهو فيه غريب القصة، لم ينس له فيه حصة، بحيث إنه كان في هذا وغيره ممن اقتعد الذروه، وتسلم الصهوه، وأكل العجوه، ورمى للناس البخوه، وجعل صحيحات العيون إليه حولاً من السهوه، لما عنده من الشهوه.
ولم يزل جواده يجري في حلبة عمره إلى أن كبا، واتخذ النعش بعد الجياد مركبا.
وتوفي رحمه الله تعالى في خامس عشر جمادى الآخرة سنة ثمان وخمسين وسبع مئة.
ومولده في خامس المحرم سنة خمس وسبع مئة.
أما الكتابة فكان فيها غاية، يكتب من الطومار إلى قلم الغبار، ويكتب المصاحف والهياكل المدورة، ويأتي في كل ذلك بالأوضاع الغريبة من العقد والإخباط وغير ذلك. وكان يعمل النشاب بالكرك من أحسن ما يكون، ويعمل الكستوان ويتقنه ويزركشه، ويعمل النجارة الدق والتطعيم والتطريز والخياطة والبيطرة والحدادة ونقش الفولاذ والزركش والخردفوشية ومد قوساً بين يدي الأمير سيف الدين تنكز رحمه الله تعالى مئةً وثلاثين رطلاً بالدمشقي، وكتب مصحفاً منقوطا مضبوطاً يقرأ في الليل، وزن ورقه سبعة دراهم وربع، وجلده خمسة دراهم، وكتب آية الكرسي على أرزة، وعمل زرقبع لابن الأمير سيف الدين تنكز اثنتي عشرة قطعة، وزنه ثلاثة دراهم، يفك ويركب بغير مفتاح، وكتب عليه حفراً مجرىً بسواد سورة الإخلاص والمعوذتين والفاتحة وآية الكرسي وغير ذلك، يقرأ عليه وهو مركب، ومن داخله أسماء الله الحسنى لا يبين منها حرف واحد إلى حين يفك، وجعل لمن يفكه ويركبه مئة درهم فلم يوجد من يحسن ذلك.
وكتب لتنكز قصة قصاً في قص في قص، وقص لامية المعجم.
وأما عمل الخواتيم ونقشها وتحريرها وإجراء المينا عليها فلم أر أحداً أتقن ذلك مثله ولا قاربه، وما رأيت مثل أعماله في جميع ما يعمل، ولا مثل إتقانه.
وحفظ القرآن وشد طرفاً من الفقه والعربية، ولعب بالرمح، ورمى النشاب وجوده، وأراد تنكز أن يتخذه زردكاشا عنده في وقت، وقربه وأعطاه إقطاعاً. وعلى الجملة فما رأيت مجموعه في أحد غيره.
ولم يزل على حاله إلى أن حصل له وجع المفاصل، فاستعمل دواء فيه شحم الحنظل فما أجابه، وبقي بعده أياماً. وتوفي رحمه الله تعالى في التاريخ المذكور.
وكان مقامه في بلاد بيروت، وكان قد أهدى إلي في وقت طرفاً من هدايا بيروت، فكتبت أنا إليه:
يا سيّداً جاءت هداياه لي ... على المنى منّي ووفق المراد
أنت جوادٌ سابقٌ بالندى ... من ذا الذي ينكر سبق الجواد

فكتب هو الجواب إلي عن ذلك:
وافى مثالك مطوّياً على نزهٍ ... يحار مسمعه فيها وناظره
فالعين ترتع فيما خطّ كاتبه ... والسمع ينعم فيما قال شاعره
وإن وقفت أمام الحيّ أنشده ... ودّ الخرائد لو تقنى جواهره
أعيان العصر وأعوان النصر- صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي (المتوفى: 764هـ).

 

 

(705 - 756 هـ = 1305 - 1355 م)جواد بن سليمان بن غالب، من آل أبي المكارم، ينسب إلى النعمان بن المنذر اللخمي، عز الدين ابن أمير الغرب. خطاط متفنن، من أهل سوق الغرب في لبنان. أكثر إقامته في بيروت. أتقن الخط المنسوب وكتب مصاحف أتى فيها بالعجائب، قال ابن حجر: وبلغ في فنون الأدب في الزركشة والنجارة والتطعيم والتطريز والنقش الغاية، وكتب مصحفا مضبوطا يقرأ في الليل وزنه كله أوقية بالمصريّ، جلده من ذلك خمسة دراهم. وكتب آية الكرسي على حبة أرز وله شعر.

-الاعلام للزركلي-
 

 

جواد بن سُلَيْمَان بن غَالب بن معمر بن مغيث بن أبي المكارم ابْن حُسَيْن بن إِبْرَاهِيم اللَّخْمِيّ يَنْتَهِي نسبه إِلَى النُّعْمَان بن الْمُنْذر عز الدّين ابْن أَمِير الغرب ولد سنة 705 وأتقن الْخط الْمَنْسُوب فَبلغ الْغَايَة وَكتب الْمَصَاحِف والهياكل المدورة وأتى فِي ذَلِك بالعجائب وَبلغ فِي فنون الْأَدَب من الزركشة والنجارة والتطعيم والتطريز والخياطة والبيطرة والنقش وَغير ذَلِك إِلَى الْغَايَة وَيُقَال أَنه حضر عِنْد تنكز فَمد بَين يَدَيْهِ قوساً وَزنه مائَة وَثَلَاثُونَ رطلا وَكتب مُصحفا مضبوطاً يقْرَأ فِي اللَّيْل وَزنه كُله أُوقِيَّة بالمصري جلده من ذَلِك خَمْسَة دَرَاهِم وَكتب آيَة الْكُرْسِيّ على أرزة وَأما عمل الخواتيم ونقشها وإجراء المينا عَلَيْهَا فَكَانَ لَا يلْحق فِي ذَلِك وَكَانَ حفظ الْقُرْآن وشذى طرفا من الْعَرَبيَّة وجود رمي النشاب وَلعب الرمْح وَلم يزل إِلَى أَن حصل لَهُ وجع المفاصل فَمَاتَ بِهِ جُمَادَى الْآخِرَة سنة 756 وَكَانَت أَكثر إِقَامَته فِي بِلَاد بيروت وَمن شعره جَوَاب كتاب
(وافى مثالك مطوياً على نزه ... يحار مسمعه فِيهَا وناظره)
(وَالْعين ترتع فِيمَا خطّ كَاتبه ... والسمع ينعم فِيمَا قَالَ شاعره)
-الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني-