سليمان المستكفي بن الحاكم أبي الربيع

سليمان المستكفي بن الحاكم أبي الربيع، بويع بعهد من أبيه و هو ابن عشرين سنة، و خطب له على المنابر، و سكن مكان والده، و حصل بينه و بين الناصر بن قلاوون منافرة، إلى أن وجهه إلى قوص، و استمر بها إلى أن مات فى مستهل شعبان سنة إحدى و أربعين و سبعمائة،

سليمان المستكفي بن الحاكم أبي الربيع، بويع بعهد من أبيه و هو ابن عشرين سنة، و خطب له على المنابر، و سكن مكان والده، و حصل بينه و بين الناصر بن قلاوون منافرة، إلى أن وجهه إلى قوص، و استمر بها إلى أن مات فى مستهل شعبان سنة إحدى و أربعين و سبعمائة، و ورد المخبر على السلطان بموته، و أنه قلّد ولده أحمد بشهادة أربعين عدلا، و أثبت قاضى قوص ذلك به، فلم يمض‏ الناصر عهده و أراد إقامة إبراهيم المستمسك بن الحاكم، فلم يوافقه الأعيان على ذلك احتجاجا عليه بصحة العهد، فاستقدم محمد، و لم يذكر خليفة فى خطبة مصر أربعة أشهر، فلما قدم أحمد صمم‏  الناصر على إقامة إبراهيم، فعارضه القاضى عز الدين بن جماعة ، و عرفه عدم أهليته، فلم يلتفت إليه، و بايعه الناس، و لقب‏ بالموفق، و كانت العامة سمته: المستعطى؛ فإنه كان قبل ذلك يستعطى من الناس ما ينفقه.

و لما مات الناصر و أقام ولده المنصور أبو بكر فعل ما فعله والده؛ و أقام أحمد بن المستكفى ولى العهد، فبويع، و لقب بلقب جدّه: الحاكم بأمر اللّه فلهذا لم نثبت خلافة إبراهيم كما لم يثبتها جمع من المؤرخين؛ لعدم صحة إقامة السلطان له مع وجود ولى العهد، كما أسلفناه فى صدر الكتاب.

- الأرج المسكي في التاريخ المكي وتراجم الملوك والخلفاء/ علي بن عبد القادر الطبري -.