المنصور بن أحمد بن معد العبيدي الفاطمي أبي علي

الآمر بأحكام الله‏

تاريخ الولادة490 هـ
تاريخ الوفاة524 هـ
العمر34 سنة
مكان الولادةالقاهرة - مصر
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • مصر - مصر

نبذة

المنصور الآمر بأحكام اللّه‏ بن المستعلي بن المستنصر الفاطمي العبيدي أبي على، الخبيث، الرافضي، بويع بعد موت أبيه، و تولى تدبير ملكه شاهنشاه، فلما كبر جازاه بالقتل، و أقام عوضه فى الوزارة المأمون البطائحى صاحب الأقمر بالقاهرة، ثم قبض عليه و قتله و صلبه أيضا،.

الترجمة

المنصور الآمر بأحكام اللّه‏ بن المستعلي بن المستنصر الفاطمي العبيدي أبي على، الخبيث، الرافضي، بويع بعد موت أبيه، و تولى تدبير ملكه شاهنشاه، فلما كبر جازاه بالقتل، و أقام عوضه فى الوزارة المأمون البطائحى صاحب الأقمر بالقاهرة، ثم قبض عليه و قتله و صلبه أيضا، و استمر الأمر إلى أن مات يوم الأربعاء ثالث عشر ذى القعدة سنة أربعة و عشرين و خمسمائة و كانت مدته سبعا و عشرين سنة و تسعة أشهر، و لم يعقب. و سبب موته أنه مر على الحبس من الروضة عند خروجه إلى الجزيرة تجاه مصر، فوثب عليه تسعة فضربوه بالسكاكين، حتى إن أحدهم و ثب و ركب خلفه، ثم حمل جريحا إلى أن مات.
- الأرج المسكي في التاريخ المكي وتراجم الملوك والخلفاء/ علي بن عبد القادر الطبري -.

 

 

الآمر بأحكام الله:
صَاحِبُ مِصْرَ أبي عَلِيٍّ مَنْصُوْرُ بنُ المُسْتَعْلِي أَحْمَدَ بنِ المُسْتَنْصِر مَعَدِّ بنِ الظَّاهِر بن الحاكم، العبيدي المصري الرافضي الظلوم.
كان متظاهرًا بالمكر واللهو والجبروت.
ولي هو صَغِيْر: فَلَمَّا كَبِرَ قَتَلَ الأَفضَلَ أَمِيْرَ الجُيُوش، وَاصطفَى أَمْوَالَه، وَكَانَتْ تفوتُ الإِحْصَاء، وَيُضْرَبُ بِهَا المَثَل، فَاسْتوزَرَ بَعْدَهُ المَأْمُوْن مُحَمَّد بن مُخْتَار البطَائِحِي، فَعَسَفَ الرَّعيَة، وَتَمَرَّدَ، فَاسْتَأْصَلَه الْآمِر بَعْد أَرْبَعِ سِنِيْنَ، ثُمَّ صَلَبَهُ، وَقَتَلَ مَعَهُ خَمْسَةً مِنْ إِخوته.
وفِي دَوْلَتِهِ أَخذت الفِرَنج طَرَابُلُس الشَّام وَصَيْدَا، ثُمَّ قَصَدَ الْملك بردويل الفرنجِي دِيَارَ مِصْر، وَأَخَذَ الفَرَمَا وَهِيَ قَرِيْبَة مِنَ العَريش، فَأَحرَقَ جَامِعَهَا وَمَسَاجِدَهَا. وَقتلَ وَأَسَرَ وَقِيْلَ: بَلْ هِيَ غربِي قَطْيَا، ثُمَّ رَجَعَ فَهَلَكَ فِي سَبخَة بردويل، فَشَقُّوهُ وَرمُوا حُشوته وَصَبَّروه، فَحُشْوَتُهُ تُرْجَمُ هُنَاكَ إِلَى اليَوْمِ، وَدفنوهُ بقُمَامَة. وَكَانَ قَدْ أَخذ الْقُدس وَعكّا وَالحُصُون.
وفِي أَيَّامه ظَهَرَ ابْنُ تُوْمَرْت بِالمَغْرِب، وَكَثُرَت أَتْبَاعه، وعسكروا وقاتلوا، وملكوا البلاد.
وَبَقِيَ الآمِر فِي المُلْك تِسْعاً وَعِشْرِينَ سَنَةً وَتسعَةَ أَشهر إِلَى أَنْ خَرَجَ يَوْماً إِلَى ظَاهِر القَاهرَة، وَعدَّى عَلَى الجِسْر إِلَى الجِيزَة، فَكَمَنَ لَهُ رِجَالٌ فِي السِّلاَحِ، ثُمَّ نزلُوا عَلَيْهِ بِأَسْيَافهُم، وَكَانَ فِي طَائِفَةٍ لَيْسَتْ بكَثِيْرَةٍ، فرد إلى القصر مثحنًا بِالجرَاح. وَهَلَكَ مِنْ غَيْرِ عَقِبٍ.
وَكَانَ العَاشرَ مِنَ الخُلَفَاءِ البَاطنيَّة فَبايعُوا ابْنَ عَمٍّ لَهُ، وهو الحافظ لِدِيْنِ اللهِ.
وَكَانَ الآمِر رَبْعَةً، شَدِيدَ الأُدْمَةِ، جَاحظَ الْعين، وَكَانَ حَسَنَ الْحَظ، جَيِّد الْعقل وَالمَعْرِفَة -لَكِنَّه خَبِيْثُ المعتَقَد- سفَّاكاً لِلدِّمَاءِ، متمرّداً جَبَّاراً فَاحشاً فَاسقاً، صَادر الخلقَ. عَاشَ خمساً وَثَلاَثِيْنَ سَنَةً.
وَانقَلَعَ فِي ذِي القَعْدَةَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِيْنَ وَخَمْس مائَة، وَبُوْيِع وَلَهُ خَمْسَة أعوام.
سير أعلام النبلاء: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن  قايمازالذهبي

 

 

الآمِر بأَحْكَام الله
(490 - 524 هـ = 1097 - 1130 م)
منصور (الآمر بأحكام الله) ابن أحمد (المستعلي باللَّه) ابن معد (المستنصر) أبو علي، العبيدي الفاطمي:
من خلفاء الدولة الفاطمية بمصر. ولد في القاهرة، وبويع له بعد وفاة أبيه (سنة 495 هـ وعمره خمس سنين، ولم يكن في من تسمى بالخلافة أصغر منه، فقام وزير أبيه (الأفضل بن بدر الجمالي) بشؤون الدولة. وفي أيامه استفحل أمر الصليبيين في الساحل الشامي، فاستولوا على عكا، وأخذوا طرابلس بالسيف (سنة 502) ثم احتلوا بانياس ومدينة صور وبيروت. ولما كبر (الآمر) عمد إلى التخلص من وزيره (الأفضل) فدس له جماعة قتلوه (سنة 515) وتظاهر بالحزن عليه. وولى بدلا منه (أبا عبد الله محمد بن فاتك البطائحي) فلم يكن هذا أخف وطأة عليه من (الأفضل) فقبض عليه الآمر (سنة 519) واستصفى أمواله ثم قتله (سنة 521) وساءت سيرة (الآمر) فظلم الناس وأخذ أموالهم وسفك الدماء وارتكب المحظورات. قال ابن خلدون: (كان مؤثرا للذاته، طموحا إلى المعالي وقاعدا عنها! كان يحدث نفسه بالنهوض إلى العراق في كل وقت، ثم يقصر عنه) وكانت له معرفة بالأدب، وله نظم. وفي ابتداء عهده، بنى وزيره الأول (الأفضل) مرصدا للكواكب في جوار المقطم. واستمر في الخلافة 29 سنة. واعترضه بعض الباطنية (الفداوية) وهو مار على جسر الروضة (بين الجزيرة والقاهرة) فضربوه بسيوفهم، فمات بعد ساعات. ولا عقب له. قال ابن خلكان: وابتهج الناس بقتله .
-الاعلام للزركلي-