المستعين بالله أبي الفضل‏ العباس بن محمد بن أبي بكر العباسي

تاريخ الوفاة833 هـ
مكان الوفاةالإسكندرية - مصر
أماكن الإقامة
  • الإسكندرية - مصر
  • القاهرة - مصر

نبذة

العباس المستعين بن المتوكل محمد، أبي الفضل‏ ، الخليفة، و السلطان العباسى، بويع بعد موت أبيه بالخلافة، إلى أن سافر السلطان فرج‏ بن برقوق إلى البلاد الشامية سنة أربعة عشر لقتال الأميرين شيخ و توزون، و صحبه الخليفة المستعين، فانكسر السلطان فرج أولا و ثانيا، و حوصر بدمشق، و استولى الأمراء و القضاة على الخليفة هذا، فخلعوا السلطان و سلطنوا الخليفة هذا، فتسلطن على كره منه بعد مدافعة شديدة، فعظم أمره، إلى أن قتل فرج و عاد الأمير شيخ المحمودى إلى الديار المصرية، و قد صار توزون الحافظى نائبا على دمشق، و أخذ شيخ يسير  مع المستعين على قاعدة الخلفاء لا على قاعدة السلاطين، فعظم ذلك على المستعين، و كان فى ظنه أنه يستند بالأمور، فصار بقلعة الجبل كالمسجون، و ليس له من الأمر شى‏ء.

الترجمة

الْعَبَّاس بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن سُلَيْمَان بن أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن الْحسن ابْن أبي بكر بن أبي عَليّ بن الْحسن أَمِير الْمُؤمنِينَ المستعين بِاللَّه أَبُو الْفضل بن المتَوَكل على الله بن المعتضد بِاللَّه بن المستكفي بِاللَّه بن الْحَاكِم بِأَمْر الله الْهَاشِمِي العباسي وَالِد يحيى. / بُويِعَ بالخلافة بعد أَبِيه بِعَهْد مِنْهُ فِي رَجَب سنة ثَمَان وَثَمَانمِائَة وَاسْتمرّ إِلَى أَن أمسك النَّاصِر فِي أَوَائِل سنة خَمْسَة عشرَة فاتفق شيخ ونوروز على اقامته للْحكم وَالتَّوْلِيَة والعزل بِدُونِ سُلْطَان وَأقَام كَذَلِك إِلَى أَن اسْتَقل شيخ بالسلطنة ولقب بالمؤيد فخلعه من الْخلَافَة لكَونه لم يُوَافق على ذَلِك هَذَا مَعَ أَنه وَإِن كَانَت السلطنة أضيفت إِلَيْهِ مَعَ الْخلَافَة فَالْأَمْر حَقِيقَة إِنَّمَا هُوَ للمؤيد وبويع لِأَخِيهِ دَاوُد ولقب المعتضد بِاللَّه وَبَقِي هَذَا بالقلعة يَسِيرا ثمَّ أرسل بِهِ إِلَى الثغر السكندري فسجن بِهِ إِلَى أَن أفرج عَنهُ الظَّاهِر ططر من السجْن خَاصَّة وخيره بَين الْقدوم إِلَى الْقَاهِرَة أَو الاقامة باسكندرية فاختارها لِأَنَّهُ استطابها، وَحصل لَهُ مَال كثير من التِّجَارَة وَأذن لَهُ فِي الرّكُوب لصَلَاة الْجُمُعَة وَغَيرهَا، وجهز لَهُ فرس بسرج ذهب وكنبوش زركش وبقجة قماش ورتب لَهُ هُنَاكَ فِي كل يَوْم ثَمَانمِائَة وَاسْتمرّ على ذَلِك حَتَّى مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ بالطاعون شَهِيدا وَهُوَ فِي أَوَائِل الكهولة، وَقد طول المقريزي فِي عقوده تَرْجَمته، وَكَانَ خيرا دينا حشما وقورا كَرِيمًا عِنْده تواضع وسودد وَقد امتدحه شَيخنَا لما عملوه سُلْطَانا بقصيدة سينية فِي ديوانه رَحمَه الله وإيانا.

ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع.

 

 

العباس المستعين بن المتوكل محمد، أبي الفضل‏ ، الخليفة، و السلطان العباسى، بويع بعد موت أبيه بالخلافة، إلى أن سافر السلطان فرج‏ بن برقوق إلى البلاد الشامية سنة أربعة عشر لقتال الأميرين شيخ و توزون، و صحبه الخليفة المستعين، فانكسر السلطان فرج أولا و ثانيا، و حوصر بدمشق، و استولى الأمراء و القضاة على الخليفة هذا، فخلعوا السلطان و سلطنوا الخليفة هذا، فتسلطن على كره منه بعد مدافعة شديدة، فعظم أمره، إلى أن قتل فرج و عاد الأمير شيخ المحمودى إلى الديار المصرية، و قد صار توزون الحافظى نائبا على دمشق، و أخذ شيخ يسير  مع المستعين على قاعدة الخلفاء لا على قاعدة السلاطين، فعظم ذلك على المستعين، و كان فى ظنه أنه يستند بالأمور، فصار بقلعة الجبل كالمسجون، و ليس له من الأمر شى‏ء.

و أخذ الأمير شيخ فى أسباب السلطنة إلى أن تسلطن‏ فى يوم الاثنين مستهل شعبان سنة خمس عشرة و ثمانمائة على كره من المستعين، و خلع المستعين بالشوكة لا لسبب، فكانت مدة سلطنة الاسمية سبعة أشهر و خمسة أيام، و استمر فى الخلافة محتفظا به بقلعة الجبل إلى ذي الحجة سنة ست‏ عشرة و ثمانمائة، فخلعه الملك المؤيد من الخلافة أيضا بأخيه داوود المعتضد، و أرسله إلى سجن الإسكندرية فسجن‏ بها، إلى أن مات يوم الأربعاء عشرى‏ جمادى الآخرة سنة ثلاث و ثلاثين و ثمانمائة بالطاعون، و عهد لولده يحيى؛ حيث إنه لم يخلع بطريق شرعى.

- الأرج المسكي في التاريخ المكي وتراجم الملوك والخلفاء/ علي بن عبد القادر الطبري -.

 

 

العباس بن محمد بن أبي بكر بن سليمان، أبو الفضل، المستعين باللَّه: من خلفاء الدولة العباسية الثانية بمصر. وهو ابن المتوكل على الله بن المعتضد. بويع بالخلافة في القاهرة، بعد وفاة أبيه سنة 808 هـ بعهد منه. وتوجه مع السلطان الناصر (فرج بن برقوق) سنة 814 هـ، إلى البلاد الشامية لإخضاع الأتابكي (شيخ) المحمودي، فقتل الناصر، وتولى المستعين السلطنة بعد أن اتفق مع أمراء الجراكسة على أن يكون شيخ (أتابكا للعساكر بمصر ومدبرا للمملكة) وعاد المستعين مع شيخ إلى مصر، فلم يلبث شيخ أن خلعه من السلطنة، وتولاها هو (سنة 815 هـ وظل المستعين في الخلافة، محجوزا بقلعة الجبل. ثم خلعه شيخ من الخلافة أيضا (سنة 816 هـ وأرسله إلى سجن الإسكندرية. فأقام إلى أن تولى الملك الأشرف برسباي، فأخرجه من السجن وأسكنه في دار بالإسكندرية، فمات فيها بالطاعون، ولم يبلغ الأربعين .

-الاعلام للزركلي-