جبران بن خليل بن مخائيل بن سعد، من أحفاد يوسف جبران الماروني البشعلاني اللبناني:
نابغة الكتّاب المعاصرين في المهجر الأميركي، وأوسعهم خيالا. أصله من دمشق. نزح أحد أجداده إلى بعلبكّ ثم إلى قرية (بشعلا) في لبنان، وانتقل جده يوسف جبران إلى قرية بشرِّى. وفيها ولد صاحب الترجمة. وتعلم ببيروت، وأقام أشهرا بباريس، ورحل إلى الولايات المتحدة سنة 1895 مع بعض أقاربه، فقطن (بوسطن) وعاد إلى بيروت فتثقف بالعربية أربع سنوات. وسافر إلى باريس سنة 1908 فمكث 3 سنوات حاز في آخرها إجازة (الفنون) في التصوير. وتوجه إلى أميركا فأقام في نيويورك إلى أن توفي. ونقل رفاته إلى مسقط رأسه (بشري) . امتاز بسعة في خياله وعمق في تفكيره، وقبلت رسومه في المعرض الدولي الرسمي بفرنسا. واختير (عضو شرف) في جمعية (المصورين) الإنكليزية. من كتبه (دمعة وابتسامة - ط) و (عرائس المروج - ط) و (الأرواح المتردة ط) و (الاجنحة المتكسرة - ط) و (العواصف - ط) و (المواكب - ط) نظم، وهو شاعر في نثره لا في نظمه، و (ما وراء الخيال - ط) و (في مواكب الأمم والشعوب - ط) و (نبذة في الموسيقى - ط) وجمع أحد الأدباء فقرات من كتاباته سماها (كلمات جبران - ط) وكان يجيد الإنكليزية ككتّابها، وله فيها كتب، منها (النبي - ط) و (السابق - ط) و (المجنون - ط) ترجمت إلى العربية ونشرت بها .
-الاعلام للزركلي-
جبران خليل جبران
(1883 ـ 1931م)
مولده ونشأته: هو أحد نوابع العرب في هذا العصر، الذي جادت عبقريته بروائع الأدب والفن، ولد في 6 كانون الثاني سنة 1883م في (بشرى)، وظهر ولعه بالأدب وفنون التصوير منذ صغره، ورحل وهو فتى إلى فرنسا والبلجيك، ثم إلى الولايات المتحدة، وكان لهذه الرحلة أثرها البليغ في مراحل حياته، وقد عاد إلى وطنه وتلقى دراسته في مدرسة الحكمة الشهيرة.
فنه: ولما بلغ العشرين من عمره، سافر إلى باريس وأخذ فن الرسم عن (رودان) النحات الشهير، فتجلت مواهبه ونبغ وفاق، ونال شهادة الفنون الجميلة في سنة 1912م، وتلقى المعرض الدولي لوحاته بتقدير وإعجاب، وانتخب عضواً في جمعية الفنون الجميلة، وعضواً فخريًّا في جمعية المصورين البريطانية.
في الولايات المتحدة: ولما اكتملت علومه الفنية سافر من أوروبا إلى الولايات المتحدة واستوطن مدينة نيويورك، وذاعت شهرته في الآفاق بما كان ينشره من مقالات في عدة صحف عربية، وكان عضواً في الرابطة العلمية التي كانت تضم نوابغ العرب أمثال أمين الريحاني ونسيب عريضة، وكان الريحاني وجبران إذا اختلفا في ناحية لغوية احتكما إلى نسيب عريضة لجلائها، فارتضيا حكمه.
آثاره الأدبية: كان متضلعاً باللغتين العربية والإنكليزية، وقد ألف فيهما ونظم قصائد بليغة كثيرة، وتفنن بأصوله المبتكر في عالم الإنشاء، فكان نثره الأنيق كالشهد المصفى. وخلف للمكتبة العربية مؤلفات خالدة لقيت رواجاً عظيماً فـي ميـدان الأدب، منهـا: 1 ـ الأجنحـة المتكسرة. 2 ـ الأرواح المتمردة.3 ـ عرائس المروج. 4 ـ العاصفة. 5 ـ دمعة وابتسامة. 6 ـالمواكب، وكانت مؤلفاته الإنكليزية شهيرة، وجميعها مزينة بالرسوم الرمزية، منها: 7 ـ النبي. 8 ـ النذير. 9 ـ المجنون. 10 ـ الرمل والزبد. 11 ـ يسوع ابن الإنسان. 12 ـ آلهة الأرض، وقد ترجمت برمتها إلى مختلف اللغات العالمية.
وفاته: أفل نجم هذا النابغة العربي في 14 نيسان 1931م في نيويورك، وكان فقده وهو في سن الكهولة المبكرة خسارة للأدب العربي، ونقل رفاته إلى مسقط رأسه، وأقامت الحكومة في بلدته بشري متحفاً خاصًّا لمؤلفاته ولوحاته ومخلفاته الرائعة.
أعلام الأدب والفن، تأليف أدهم آل الجندي الجزء الثاني – ص -387.