جبرائيل بن فرحات مطر الماروني:
أديب سوري، من الرهبان. أصله من حصرون (بلبنان) ومولده ووفاته بحلب. أتقن اللغات العربية والسريانية واللاتينية والإيطالية، ودّرَس علوم اللاهوت، وترهب سنة 1693 م ودُعي باسم (جرمانوس) وأقام في دير بقرب (إهدن) بلبنان. ورحل إلى أوربة. وانتخب أسقفا على حلب سنة 1725 م. من كتبه (بحث، المطالب - ط) في النحو والصرف، و (الأجوبة الجلية في الأصول النحوية - ط) و (إحكام باب الإعراب - ط) في اللغة، سماه (باب الإعراب) و (المثلثات الدرية - ط) على نمط مثلثات قطرب، و (ديوان شعر - ط) و (بلوغ الأرب - خ) أدب .
-الاعلام للزركلي-
المطران جرمانوس فرحات
(1670 ـ 1732م)
مولده ونشأته: هو أحد أعلام العرب الأفذاذ في عصره، ولد في حلب في 20 تشرين الثاني سنة 1670م، وأسرته لبنانية قديمة الأصل كانت نزحت إلى حلب واستوطنتها، درس العلوم العربية على أعلام عصره ونبغ وفاق، وقد زهد في الحياة والدنيا الزائلة، فنزح إلى لبنان سنة 1695م وسيم كاهناً، وفي سنة 1711م قام برحلة إلى روما وإسبانيا، وتعمق في دراسة فلسفة اللاهوت، ثم عاد إلى لبنان سنة 1716م وتولى الرياسة العامة على الرهبانية المارونية الحلبية، ثم انتخب رئيساً عامًّا لها، فمطراناً على حلب في 19 تموز سنة 1725م ودعي باسم جرمانوس.
آثاره العلمية والأدبية: يعتبر المترجم من أنبغ رجال عصره في علمه وأدبه، وقد جادت قريحته الجبارة بمصنفات بين مؤلف ومترجم ومعرب، فبلغ عددها (104) أثراً، أهمها: 1 ـ كتاب الرياضة. 2 ـ مختصر سلم الفضائل. 3 ـ المحاورة الرهبانية. 4 ـ مجموع قوانين الرهبانية. 5 ـ التحفة السرية لإفادة المعرف والمعترف. 6 ـ فصل الخطاب في صناعة الوعظ. 7 ـ رسالة الفرائض والوصاية. 8 ـ رسوم الكمال. 9 ـ المثلثات الدرية. 10 ـبحث المطالب. 11 ـ رسالة الفوائد في العروض. 12 ـ التذكرة في القوافي. 13 ـ الفصل المعقود في عوامل الإعراب. 14 ـ بلوغ الأرب فـي علـم الأدب. 15 ـ الإعـراب عـن لغـة الإعـراب وهـو معجـم. 16 ـ الأجوبة الجلية في الأصول النحوية. 17 ـ الأبدية. 18 ـ ميزان المجمع. 19 ـتاريخ الرهبانية المارونية. 20 ـ السنكسار في أخبار القديسين. 21 ـ سلسلة البابوات عصراً فعصر. 22 ـ العهد الجديد. وأكثر هذه الآثار العلمية والأدبية مطبوعة مرات.
أدبه: 23 ـ له ديوان شعر نفيس يدل على تضلعه في اللغة العربية وأسرارها، وفي عام 1924م أقيم لهذا العلامة النابغة في مدينة حلب تمثال بمناسبة الذكرى المئوية لوفاته تخليداً لآثاره ومآثره العلمية الفذة.
وفاته: وفي 9 تموز سنة 1732م رحل إلى عالم الخلود بعد جهاد متواصل في خدمة الفضيلة والعلم والأدب.
أعلام الأدب والفن لأدهم الجندي ج 2 ص 309