عبد القادر بن خليل المدني

عبد القادر الكدك

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاة1189 هـ
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةنابلس - فلسطين
أماكن الإقامة
  • المدينة المنورة - الحجاز
  • زبيد - اليمن
  • صنعاء - اليمن
  • القدس - فلسطين
  • نابلس - فلسطين

نبذة

عبد القادر بن خليل المدني الحنفي الشهير بالكدك الشيخ الفاضل الأديب الناظم الناثر الأوحد المفنن أبو المفاخر زين الدين قدم دمشق سنة تسع وسبعين ومائة وألف واجتمع بوالدي وامتدحه وألف رسالة باسمه سماها كيد الصروف عن أهل المعروف وله شعر لطيف

الترجمة

عبد القادر بن خليل المدني الحنفي الشهير بالكدك الشيخ الفاضل الأديب الناظم الناثر الأوحد المفنن أبو المفاخر زين الدين قدم دمشق سنة تسع وسبعين ومائة وألف واجتمع بوالدي وامتدحه وألف رسالة باسمه سماها كيد الصروف عن أهل المعروف وله شعر لطيف ينبئ عن قدر في الفضائل منيف منه قوله مادحاً والدي
أرح العيس رفقة بفؤادي ... وأنخها فقد وفدت بوادي
واخلع النعل فهو أقدس واد ... جئته في الورى وأشرف نادي
وتأدب فذا مقام علي ... ومقام لديه كل مراد
قد علا ذكره بأوج علاء ... فلهذا بالندى إليه ينادي
حرم آمن لمن حل فيه ... وسواء لعاكف أو بادي
فتعلق بذيل كعبة مجد ... طاف قلب الورى بذاك السواد
كم رنت في الورى إليه عيون ... واطمأنت له قلوب العباد
حل في داخل القلوب ولكن ... عن عيون الأنام بالمرصاد

كيف لا ينجلي بكل فؤاد ... وتجلي لنا بسود العواد
قدسي حسنه الورى وتولى ... في قلوب العباد والعباد
فترى حوله الورى دار طرا ... خاضعي الرأس ناكسي الأجياد
هم جميعاً لهم مقاصد شتى ... وهو للكل بغية المرتاد
عائد الكل منهم صلة المو ... صول حالاً من وصله المعتاد
فاصرف القصد نحوه في الورى ... ملتزماً ركن بابه باستناد
فهو باب السلام من كل صرف ... لصروف الزمان والانكاد
واسع نحو الصفا وهرول لدى ... باب علي فذاك باب المراد
رب بيت ولا كبيت علي ... وعلى داخليه نور بادي
لا تحج القصاد إلا إليه ... كيف لا وهو قبلة القصاد
قل لمن أم ذلك البيت ذا بو ... م المنى وهو أعيد الأعياد

ساعدتك الأيام بين الأنام ... اليوم والسعد جاء بالاسعاد
ولياليك كلها ليالي القدر ... لدى عالي القدر ركن العباد
ولسان للحال أفصح شادياً ... بفصيح الانشاء والانشاد
قد وصلت الوادي المقدس أرخ ... خير واد لديه جل المراد
وله غير ذلك من الأشعار والنظام والنثار وارتحل لدار السلطنة العلية قسطنطينية المحمية واجتمع برؤسائها وصار له منهم اقبال وافر واكرام متكاثر ثم رجع إلى بلدته المدينة وأفاد واستفاد وكان من وجوه أهل المدينة ورؤسائها وكانت وفاته بها سنة تسع وثمانين ومائة وألف بتقديم تاء تسع ودفن بالبقيع رحمه الله تعالى

الثاني عشر - محمد خليل بن علي الحسيني، أبو الفضل. سلك الدرر في أعيان القرن

 

الحافظ، المحدث، المسند، الرُّحَلة، وجيهُ الإسلام، عبد القادر بن خليل كدك، خطيبُ المدينة المشرفة.
قال في "النفس اليماني": وفد شيخنا عبد القادر إلى مدينة زبيد ناشرًا فيها علوم الإسناد إلى خير العباد - صلى الله عليه وسلم -، وعلى إخوانه من النبيين والمرسلين، وآل كلٍّ، وسائر الصالحين، وسلم، بعد أن جال البلاد شرقًا وغربًا، ولقي من المشايخ المسندين الأعلام عالمًا كثيرًا، وألف في ذلك كتابه المسمى بـ "المطرب المعرب الجامع لأهل المشرق والمغرب"، قال في خطبته: وقد ارتحل لطلب الإسناد جمعٌ من السلف والخلف، رحل جابرُ بن عبد الله إلى مصر لأجل حديث واحد، وكذلك ارتحل أحمد بن حنبل، وغيرُهما، وكنت منذ كنت ولم أزل لي غايةُ الأمنية، في اتباع هذه السنة السنية، والعمل بها، والعمل بالنية ... إلى أن قال: ارتحلتُ إلى كذا وكذا، ونلتُ ما نلتُ من ذلك إلى آخر كلامه. واستجاز لي منه شيخنا الوالد إجازة شاملة كاملة، كما أجازه مشايخه الذين ذكرهم في "ثبته"، وكتب بذلك إجازة مطولة بخطه الشريف، هذا، ولما وفد إلى مدينة زبيد، تلقاه علماؤها وأعيانها بالإعزاز والإجلال، وازدحم عليه الأفاضل لأخذ الإجازة منه، وهو الذي استجاز شيخَنا الوالد ولجماعة من زبيد من مسنِدِ الشام الحافظ الكبير محمد بن سالم السفاريني محتدًا، الحنبلي مذهبًا، الأثري معتقدًا، القادري مشربًا، ثم وفد إلى مدينة صنعاء، وتلقاه أهلها بالإعزاز والإعظام، واستجاز منه جماعة من العلماء الأعيان، منهم: السيد العلامة عبد الله بن محمد الأمير، وله مؤلف خاص في شرح رحلته إلى اليمن، سماه: "السر الموتمن". وهذه الطريقة - أعني: الارتحالَ لطلب علو الإسناد، واكتساب المعالي - كانت سيرة أولي الهمم العلية من السلف والخلف، حتى إن بعضهم كره الإجازة؛ لأنها تكسل عن الرحلة، وما أحسن قولَ أبي الطيب:
يُخَيَّلُ لي أن البلادَ مسامعي ... وأَنِّيَ فيها ما تقولُ العواذلُ
معناه: أنه لا يستقر ببلاد؛ لأن العاذل ما له كلمة مستقرة في أذن المحب، وفي المعنى قول ابن نباتة:
كأنما الأرضُ عني غيرُ راضيةٍ ... فليسَ لي وطنٌ فيها ولا وَطَرُ
ثم عاد إلى المدينة المنورة، وتصدى فيها لنشر علوم الإسناد، وإملاء الحديث، والاجتهاد في هذا الشأن العظيم، توفي - رحمه الله تعالى - في سنة 1186، بنابلس بعد زيارة القدس.
التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.